شبه جزيرة سيناء
تقع شبه جزيرة سيناء في قارة آسيا، وهي جزء من الأرض المصرية، وقد عرفت سيناء في النصوص المصرية القديمة باسم (تا مفكات)، أي: (أرض الفيروز)، و: (خاست مفكات)، أي، (صحراء الفيروز) و (ختيو مفكات)، أي: (مدرجات الفيروز)، و: (ﭽو مفكات)، أى: (جبل الفيروز)، كما عرفت باسم (تا شسمت)، أي: (أرض المعدن الأخضر)ولسيناء منذ أقدم العصور أهمية تاريخية ودينية وإقتصادية وعسكرية حيث ضمت أرضها واحدًا من أقدم الطرق الحربية في تاريخ العالم القديم .. طريق حورس الحربى و تشير الأدوات النحاسية التي عثر عليها وترجع إلى عصر ماقبل التأريخ إلى أهمية مناجم سيناء في هذه الفترة المبكرة من تاريخ مصر. ومع بداية الأسرة الأولى في مصر استمر استخراج النحاس والفيروز من سيناء ، كما شهدت اهتماما بالغا فى عصر الدولة القديمة، فقد عثر على نقشين يخصان الملك سانخت وعثر كذلك على نقش من عهد الملك زوسر، يمثله وهو يضرب العدو وأمامه شخص يحمل لقب (قائد الجيش). ومن عهد ابنه "سخم خت" عثر على نقش في وادى المغاره، واهتم الملك سنفرو بتأمين المناجم والمحاجر، وبالعمل على تحقيق الاستقرار في سيناء ، كما عثر على نصوص في وادي المغارة بسيناء تشير إلى اهتمام ملوك الأسرة الخامسة باستثمار المناجم والمحاجر ، والتأمين في نفس الوقت.
ويدل على ذلك نقوش تحمل اسماء الملوك ساحورع، وني وسر رع، وجد كارع إسسي وهى معروضة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة. وفى عهد الدولة الوسطى كان الاهتمام الكبير بالحدود الشرقية فأقام الملك أمنمحات الأول التحصينات التي تعرف باسم (حائط الأمير)، أو (أسوار الحاكم ). وفى عهد الدولة الحديثة لم يعد لسيناء مجرد الدور الاقتصادي المتمثل في التجارة عبر أراضيها، أو في استغلال مناجمها ومحاجرها، وانما أصبح محتمًا أن تلعب دورًا عسكريًا يتناسب مع ما يجري على مسرح الأحداث في منطقة الشرق القديم، حيث أقيمت العديد من القلاع والحصون. كانت المعبودة حتحور رمزا مقدسا فى سيناء ولقبت بسيدة الفيروز وإلى جانب حتحور كان هناك المعبود "سوبد" وهو أحد أهم الرموز المقدسة في شرق الدلتا (في صفط الحنة بالقرب من الزقازيق) ، مرفق أحد القطع الاثرية المكتشفة فى سيناء من مجموعة المتحف المصري لوحة الملك رمسيس الأول صور الملك يقدم القرابين للمعبود ست حجر جيري الآسرة 19 - قلعة ثارو حبوة
المصدر:مواقع ألكترونية