العلماء يتوصلون لمكونات قلب كوكب المريخ.. فهل يصلح لحياة البشر؟
توصل العلماء إلى نتائج جديدة حول المواد التي يتكون منها قلب كوكب المريخ.
جاءت النتائج بعد رصد موجات زالزلية ضربت "الكوكب الأحمر"، عن طريق مركبة "إنسايت" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، التي راقبت المريخ لمدة 4 سنوات.
وتوصلت النتائج إلى أن قلب المريخ، يتكون من سبيكة حديدية سائلة، تضم كميات كبيرة من الأكسجين والكبريت.
الاختلافات بين الأرض والمريخ
يُتوقع أن تساعد المعلومات الجديدة، العلماء، على فهم الاختلاف بين الأرض والمريخ، وفقًا لمجلة "pnas" العلمية.
وقال "فيدران ليكيك" الأستاذ الجيولوجي في جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة: "عام 1906، اكتشف العلماء لأول مرة نواة الأرض، عبر مراقبة كيفية تأثر الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل بالسفر عبرها، وبعد أكثر من مئة عام، نطبق معرفتنا بالموجات الزلزالية على المريخ، واكتشفنا أخيرًا ما هو في مركز المريخ، وما الذي يجعله مشابهًا جدًا لكنه متميز عن الأرض".
وأضاف: "رغم انتهاء مهمة إنسايت في ديسمبر 2022 بعد أربع سنوات من المراقبة الزلزالية، ما زلنا نحلل البيانات المجموعة، وسيستمر إنسايت في التأثير على كيفية فهمنا لتشكيل وتطور المريخ والكواكب الأخرى لسنوات مقبلة".
مكونات قلب كوكب المريخ
من جهته، أكد عالم الجيولوجيا من جامعة ماريلاند "نيكولاس شمير، أن المريخ يحتوى على الأرجح على نواة سائلة للغاية، عكس قلب الأرض الذي يتكون من قلب خارجي سائل، ولب داخلي صلب.
وقال شمير: "يبدو أن قلب المريخ هو سائل إسفنجي عميق، ويحتوي على نسبة عالية حقًّا من العناصر الأخف وزنًا، ممزوجة في اللب الداخلي".
إعادة فهم تاريخ كوكب المريخ
أضاف: "يتكون نحو خمس وزن لب المريخ من هذه العناصر، ومعظمها من الكبريت، بكميات أقل من الأكسجين والكربون والهيدروجين، ما يشير إلى أن نواة المريخ أقل كثافة وأكثر انضغاطًا من نواة الأرض، وهذا يساعد على فهم الاختلافات بين الكوكبين".
وتابع العالم الجيولوجي: "الأبحاث السابقة للعلماء بمحاكاة قلب المريخ، أشارت إلى أن وجود عناصر أخف في قلب المريخ يمكن أن يلعب دورًا مهمًّا في قتل دينامو المجال المغناطيسي، الآن لدينا معلومات مفصلة حول ما هو موجود بالفعل، حتى يتمكن العلماء من إعادة فهم تاريخ المريخ بشكل أفضل".
وأكد "شمير"، أن ما تم اكتشافه يعني أن المريخ تطور تدريجيًّا في ظروفه الحالية، ليصبح كوكبًا مُعاديًا للحياة بشكل لا يصدق، بعدما كان يحتمل أن يكون بيئة صالحة للسكن.
المصدر : مواقع ألكترونية