صخرة الأمازيغ (المشواش)
صخرة الأمازيغ (المشواش) 1--329
تعتبر" صخرة الأمازيغ (المشواش)" الفرعونية إحدى أقدم الشواهد التي خلّفها الامازيغ بشمال افريقيا، هي كتلة من الجرانيت، تعود إلى زمن الفرعون رمسيس الثاني، ويظهر فيها ثلاثة جنود أمازيغ ينتمون إلى جيش المشواش الليبيين الذين خاضوا حروبا طويلة وطاحنة ضد الفراعنة.
جاء في المنشور المرفق بالحجر الغرانيتي بالمتحف البريطاني :" .. تعود أقدم الأثريات الفرعونية التي تتحدث عن أمازيغ المشواش إلى الأسرة الـ18، وبالضبط في عهد الفرعون أمنحتب الثالث، وكذلك الأسرة الـ 19 ، أي خلال الفترة التاريخية الممتدة ما بين سنتي 1295 و1075 قبل الميلاد.
لم تنقطع المواجهات العسكرية بين الأمازيغ المشواش والأسر الحاكمة في مصر، إلا أنه بدءاً من فترة حكم الأسرة الـ21، شرعت أعداد كبيرة منهم في الاستقرار بمنطقة غرب دلتا النيل، وهم الذين سيسيطرون في نهاية المطاف على البلاد في عهد الأسرتين الـ22 والـ23 تحت حكم فراعنة عظام كشيشنق الأول وأوسركون الأول وأوسركون الثاني .."
خضع الأمازيغ منذ قرون خلت لنظرة الآخر المتفوق، وفي كل مرة وعلى مدى تاريخهم كنا نراهم في حالات وهن تتخللها بين الفينة والأخرى حالات تمرد على نظرة الآخر، فالمصريون القدماء نظروا إليهم باستعلاء وسخروا من ريشتهم التي تزين رؤوسهم واعتبروهم حفنة من الأشرار، لكن بالرغم من تفوق الفراعنة عليهم وتأثر الأمازيغ القدماء بهم
صخرة الأمازيغ (المشواش) 13-391
، فأن الضعيف لم ينهزم وجوديا، فعلى العكس مما يردده بعض المثقفون المصريون،* لم يذب الأمازيغ في الثقافة الفرعونية، بل وجدناهم يتبوؤن منصب الفرعون باسم زعيم الما (اي: المشواش أو الأمازيغ)، وهم متميزون بمظهرهم وأسمائهم الأمازيغية، وكان حضورهم فاعلا في كثير من الأحداث الفرعونية،


المصدر : مواقع ألكترونية