السريان والآراميين
لا فرق ما بين السريان والآراميين. الآراميّون تسمية أطلقها الأگّديّون على سكّان غرب الفرات وكان لفظها الأگّدي الأوّل أمُرّوم أي الغربيّين نسبة إلى جهة الغرب. التي تقابل أسُرّوم والتي تعني الشرقيّين. والأمُرّوم هم من أسّسوا بابل والسلالة البابلية الأولى وحوّروا التسمية إلى آرامان ليطلقوها على بلادهم الأم، ما بين الفرات والمتوسط. وهم ذاتهم صاروا يُعرفون باسم السريان نسبة إلى اسم بلدهم أسوريا. سوريان أي مواطنين من سوريا، أسوريا، بلد الشرق.
الآراميّون ليسواعربا، لم يندمج بهم العرب ولم يستعربوا، بل العرب أحد فروعهم . والسريان منهم نسبة إلى اسم بلد. وكلمة عرب بحدّ ذاتها كلمة سريانية، تسمية لواحدة من ولايات المملكة الأسورية وتعني جهة الغرب. وكلمة عُرْبان التي استعملها السريان قصدت سكّان الولاية الغربية ولم تقصد شعباً آخر غير السريان. ولأن أغلب سكان الولاية العربية من البدو صار معنى عربان مع الزمن يقصد البدو دون أهل الزراعة.
آرام سريان بابليون عرب كلّها كلمات منسوبة إلى أماكن وجهات جغرافية وليست أسماء شعوب ولا أمم. وليست مستمدّة عن أسماء أجداد وما إلى ذلك. وكلّهم تراث من الإمبراطورية الأگّدية الأولى، فكلّهم أگّديّون، واللّغة الأگّدية هي اللّغة العربية القديمة وكلّ ما تحوّر عنها لهجات يسمّيها الناس اليوم لغات، كما نقول اليوم عراقي وسوري وأردني ولبناني... غير هذا، كلّه خرافات قومية وهذيان.
المصدر : مواقع ألكترونية