التضخيم في الشيء من علامات عقدة النقص
لن نتحدث عن كون كل العلماء في الصورة عجم الانتماء معظمهم فرس و أمازيغ (ابن خلدون و ابن البيطار) و لا يوجد فيهم عالم عربي واحد لا من الناحية العرقية و لا من الناحية الانتماء الجغرافي.
لن نتحدث عن كون اغلب هؤلاء العلماء كفرهم رجال دين عرب و اخرجوهم من الملة، منهم من اتهم بالكفر و الالحاد و منهم من سجن و منهم من منع من الخروج من البيت، استمر التضييق على العلماء و محاربة العلم خاصة الفلسفة و علم الفلك.
لكن ما اريد التحدث عنه هو أن اغلب العلوم المذكورة في الصورة لم تتأسس من أولئك العلماء، لا يمكننا أن ننكر ان العلماء المسلمين أيضا وضعوا لبنتهم في بناء العلم و تركوا بصمتهم كباقي الشعوب، العلم نتاج بشري لا علاقة له بالدين، لا يوجد علوم يهودية و أخرى هندوسية..... بل العلم هو تراكم لمعارف و تجارب بشرية و تنظيم لمعلومات وضع تفسيرات و توقعات لكل الظواهر مند الإنسان الإنسان الاول
فمثلا علم الصيدلة لم يتأسس من طرف ابن البيطار الامازيغي بل كان عالم نبات كعدة علماء عاصروه لكن حظه ساعده في نيل الشهرة، فالصيدلة بدأت مع المصريين القدماء الذين كانوا يتقنون استعمال أعشاب في صناعة مسكنات للألم و غيرها.. بالإضافة الا ان أيضا هي وديت قبل 500 سنة ذكر ان الليبين (الامازيغ) اكثر الناس أصحاء نظرا لاتقانهم و خبراتهم في استعمال الأعشاب اللتداوي
علم الجراحة أيضا توجد نقوش للمصريين يقومون بعمليات جراحية و اليونانيين، فعدة أدوات تستعمل اليوم في العمليات الجراحية كان من وراء اختراعها اليونانيين
للتذكير فقط فأقدم عملية جراحية حسب ما صرح به الذكتور المغربي عبد الله ازاكور قام بها انسان تفوغالت ببركان قبل 15 الف سنة، و هذا الاكتشاف كان من ورائه مؤسسات علمية كالمعهد الوطني لعم الآثار
الإحصاء أيضا تأسس في القرن 18
ابن خلدون في جميع مؤلفات لم يذكر كلمة علم الاجتماع و هذا العلم حديث النشأة فأول من سيذكر كلمة sociologie هو الفرنسي أوجست كونت
غالبا عقدة نقص لدى البعض من التقدم العلمي للذي تعرفه بعض المجتمعات من يجعله يؤلف قصص و يقوم بتضخيم و تبجيل الماضي بدل الاعتراف بالاخر و تقبله و الاستفادة من تجاربهم و نحاول مسيارتهم بدل البقاء سجناء للماضي، فنحن أبناء الحاضر.
المصدر : مواقع ألكترونية