هل كان النبي محمد لقيطا فعلا أم هي شائعة روجتها قريش؟؟؟
استنادا لكتب السيرة والتراث الإسلامي يفترض ان محمدا ينتمي لعشيرة بني هاشم القريشية، فهو ابن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب استنادا للكتب الإسلامية وكتب السيرة.
تزوج عبد المطلب جد محمد من هالة بنت وهب، كما زوّج ابنه الأصغر عبد الله من اختها آمنة بليلة واحدة وعرس واحد وبعد ثلاثة اشهر من الزواج توفى عبد الله زوج آمنة. وحملت اخت آمنة هالة وولدت حمزة فكان عم محمد . ولما مات عبد الله، بقت آمنة بلا زوج ولا زواج، والمفروض انها قد حملت بمحمد قبل موت زوجها، لأن آمنة ولدت محمد . ومن الطبيعي ان يكون محمد اما اكبر من حمزة او بنفس عمره إن حملت هالة بنفس الوقت مع اختها من عبد المطلب . لكن كتب التراث والسيرة النبوية تخبرنا بأكثر من مصدر، ان حمزة عندما مات كان (اسن) أي أكبر من محمد باربع سنين !!
أي محمد ابن آمنة ولد بعد حمزة ابن هالة باربع سنين لأنه الأصغر، ولما كان عبد الله قد توفي مبكرا، فكيف ولد محمد بعد وفاة ابيه بأربع سنين؟!! هذا مخالف لقوانين الطبيعة البشرية، رغم تلفيق وادعاء بعض الكتاب المسلمين المزورين للتاريخ ان هناك بعض الأشخاص في مكة حملت بهم امهاتهم عدة سنوات لغرض التغطية على فضيحة آمنة، وقالوا ان الجنين كان مستكننا في اجازة طويلة وسبات داخل رحم امه !! ثم ابتدعوا فكرة أن أمنة حملت بمحمد لمدة اربع سنوات حتى ولدت !! وهذا كلام مضحك . والعجيب ان كل من حملت به امه عدة سنوات هم من اهل مكة !!!!
هذا يثير تساؤلا كبيرا لدى الباحثين المدققين، ان عبد الله زوج آمنة بنت وهب ليس هو الآب الحقيقي لمحمد، فمن هو ابوه الحقيقي الذي حملت آمنة منه بعد موت زوجها عبد الله، وانجبت منه محمد بعد اربع سنوات ؟
محمد نبي الأسلام وشخصية تاريخية مهمة، ولهذا يهتم الباحثون بمعرفة من هو ابوه الحقيقي وما اصله وما نسبه الحقيقي وليس المزور الذي ابتدعه الكتاب العرب والمفسرون المرتزقة .
* آمنة لا ترضع ابنها الوليد !!
كتب كتاب السيرة انه بعد ولادة آمنة، بحثت هذه الأم عن مرضعة لترضع ابنها وتأخذه بعيدا عنها ليتربى في البادية للتخلص منه حتى لا يثير الوليد التساؤلات الكثيرة عن حملها وهذا غريب انسانيا ان تترك الأم وليدها البكر الرضيع ليتربى في احضان امرأة اخرى بعيدا عنها وهي على قيد الحياة .
فمن الطبيعي إن لم يكن عندها حليب يكفى لأرضاعه ان تجلب مرضعة له من الجوار القريب أو تسكن المرضعة معها في بيتها لتشرف هى على تربيته بينما تقوم المرضعة بتغذيته من حليبها. ولكن ان تبعده امه عنها الى البادية القصية عن قصد، ولا تراه ولا تهتم بتربيته وتعليمه عدة سنوات، ولا تشتاق لأحتضان وحيدها البكر، فهذا أمر يثير التساؤل والشكوك، لكون التخلص من هذا الوليد بعيدا عن الأنظار والمجتمع يخفي شيئا وراءه . تماما كما تخفي الزانية لقيطها في المزابل ليموت وتتخلص منه ومن الفضيحة .
الجد عبد المطلب كان له عشرة اولاد، وكان غنيا متمكنّا ويستطيع تربية محمد حفيده اليتيم وتعليمه والاهتمام به مع اولاده. لكن ان يوافق هو واولاده كلهم على ابعاد ابنهم اليتيم الى الصحراء ليعيش بلا اب ولا أم مع الأغراب دون اكتراث ولا أدنى اهتمام من العائلة الكبيرة، فهذا الأمر ايضا مبعث شك . والمؤرخون يدّعون ان ارسال محمد الرضيع للبادية ليتعلم خشونة الصحراء والفصاحة والبلاغة والفروسية، كلها تلفيقات لا تدخل العقل، لكون مكة صحراوية فيها نفس ظروف البادية، وابناء مكة كلهم فصحاء في اللغة، مثل علي ابن ابي طالب، نشأ فيها وكان بليغا فصيحا فارسا قويا وشاعرا تعلم في مكة القراءة والكتابة دون ان يُرسل الى البادية، فمكة هي جزء من البادية الصحراوية في جزيرة العرب.
بعد انتهاء سنتين من ابعاد محمد، وهو طفل رضيع الى البادية بحضانة السيدة حليمة السعدية ليتربى مع اولادها، اعادته حليمة السعدية الى أمه لأكتمال حولين من فترة رضاعته، وهو الآن بحاجة الى احضان أمه، وليس بحاجة الى حليب المرضعة الغريبة .
لكن الأم لم تتقبل رعاية ابنها الوحيد رغم غيابه عنها سنتين، واصرت آمنة بنت وهب على ابعاده عن احضانها وعن عيون المجتمع المكى فطلبت من حليمة ان يبقى معها لسنوات أخرى ليتربى فى البادية الصحراوية بعيدا عن اهل مكة وتسائلاتهم عن اصل ونسب هذا الصبي الذي ولدته امه بعد اربع سنوات من موت زوجها، ولم تتزوج رجلا بعده. وهذا ما حدث فعلا .
أليس ابعاد الطفل الصغير عن امه بقصد واصرار، وعدم رغبة الأم باحتضان وتربية طفلها، أمر غريب ومشكوك فيه ؟ الا يتبادر الى الذهن ان هذا الطفل قد يكون لقيطا من رجل مجهول، وتريد الأم اخفاء السر وابعاد الطفل عن عيون المجتمع المكي ليُنسى وتنسى قصة مولده الغريبة مع الزمن ؟
لماذا لم يتكفل جده عبد المطلب اوعمه ابو طالب او غيره من الأعمام وهم عائلة متيسرة ماديا، للتكفل بتربية ورعاية يتيم ابنهم عبد الله، إن كانت آمنة فقيرة الحال، لا تقوى على تربية الأبن الوحيد لديها .
الأحتمال الوحيد الذي يبرز للباحث، هوان ابعاد الوليد الجديد حدث للتستر على فضيحة حمل غير شرعى من رجل مجهول وقع بعد اربع سنوات من موت زوج آمنة عبدالله وإن حمل آمنة كان سفاحا .
يقال ان محمد اعيد الى أمه وهو في سن الرابعة من عمره، بعد حادثة شق صدره الخيالية، وغسل قلبه بالماء والبرد واخراج علقة الشيطان منها، حيث خافت حليمة على حياة محمد بعد هذه العملية الجراحية الخيالية التي ابتكرها المفسرون واسعوا الخيال . ونتسائل ماذا كان الشيطان يفعل بقلب محمد، ولماذا سكن في جوفه من دون الأطفال ؟ !
وبعد وفاة آمنة ام محمد اخذته السيدة ام ايمن وتربى فى كنفها حتى شب وكبر وتزوج خديجة بنت خويلد. وهنا نعيد تساؤلنا السابق، لماذا لم يربيه ويهتم به جده عبد المطلب الشخصية المتنفذه من بني هاشم، او احد اعمامه الأغنياء وهو لازال طفلا صغيرا، وترك عند امراءة غريبة لتربيه ؟ ألا يثير هذا ايضا الشكوك عن نسب هذا الطفل ومدى ابتعاد انتسابه لهذه العائلة والعشيرة ؟
إن ترك الأم لوليدها البكر يتربى بأحضان امراءة غريبة وفى بادية بعيدة دون ان تراه وتحتضنه وترعاه وهو بكرها الأول شئ غير منطقي. وتنصل اهل ابيه من تربيته رغم كونه يتيما يبعد كثيرا عن منطق العقل ونستنتج ان وراء ذلك سر لحمل غير شرعى من قبل امه امنة التى ولدته بعد اربع سنوات من موت زوجها عبد الله الذى نسبه المؤرخون له بعد موته . تم هذا التلفيق الإسلامي لنسب محمد لكونه اصبح نبيا لهم وقائدا شرسا يقتل اعداءه دون رحمة وله نفوذ وجيش، ولولم يدّع النبوة لطعنوا في نسبه .