- حقائق حول أصل تسمية مدينة الشاون الأمازيغية :
- حقائق حول أصل تسمية مدينة الشاون الأمازيغية  1----467
-- ولما استقرت بالأمير ابن راشد الدار، سمى هذه المدينة شفشاون، وهي لغة بربرية، ومعناها في لغتهم محال طالعة للجهاد، وقيل أيضا في اشتقاقها أنها مأخوذة من الشفشان، وهو الاختلاط أو محل نزول المجاهدين، والكل له مناسبة"*.
- وإن صح ما أورده الشريف الصادق الريسوني حول أصل المدينة وسبب استحداثها من طرف الأمير الغماري علي بن راشد، فهذا يعني أن هذا الأمير:
1- كان يتحدث اللغة الأمازيغية الغمارية حينها، وإلا لما خصص للمدينة اسما ذا دلالة أمازيغية صرفة حسب تعبير الكاتب.
2- أن تسمية المدينة حسب ما أوردها الكاتب تلتقي مع الوظيفة التي استحدثت من أجلها المدينة، وهي دوافع عسكرية بالأساس، فالأمير كان يرمي من بناء المدينة إلى تحصين إمارته من هجمات المسيحيين.
3- أن اسم المدينة يحمل معنى أمازيغيا واضحا، وهذا ما أورده الكاتب الشفشاوني قبل أكثر من قرن، نافيا كل التفسيرات المستجدة حول عروبة المدينة أو أندلسيتها.
4- أن المدينة لم تبنى لغرض توطين العنصر الأندلسي الطارئ على المدينة بعد تهجيره من الأندلس. وإنما بنيت لغرض دفاعي عسكري لا غير ...
5- أن من تولى مهمة بناء المدينة والدفاع هم الأمازيغ الغماريون، الذين كانوا جزء مهما من الجيش الأندلسي الذي تولى مهمة الدفاع عن الأندلس بعد انهيار أغلب عساكرها أمام زحف العنصر المسيحي.
6- أن العنصر الأمازيغي في المدينة وما حولها أصيل، ودلينا في ذلك أن الأمير يلصو الإدريسي حينما وفد على الأخماس الغمارية وجد الغماريين في بلادهم، وأنه هو من قسم القبيلة الغمارية على خمس رايات، وعلي هذا التقسيم أخذت القبيلة اسمها، حسبما ذكر المؤلف.


المصادر:
* محمد صادر الريسوني (ت 1375هـ)، موجز تاريخ شفشاون، تحقيق علي الريسوني، ص: 35.
* نفسه، ص: 33.