فتح قلعة (المرقب) الصـليبية
فتح قلعة (المرقب) الصـليبية 1--1580
سنه ١٢٨٥م كان جـيش المماليك البحرية بقيادة السلطان المنصور "سيف الدين قلاوون" يحـاصر قلعة (المرقب) الصـليبية الحصينه في الشام ، والتي لشده حصانتها وصفت ان اسوارها تقترب من السحاب.
ظل الحـصار لمده شهر والمنجنيقات المملوكية تضرب اسوار القلعة بدون جدوى ، حتى إستطاع المهندسين المماليك البالغ عددهم ١٥٠٠ مهندس من العثور على ثغرة في أحد ابراج القلعة تتمثل في نفق قديم تحت هذا البرج ، فقصفوا البرج ، واستطاع الجـنود المماليك وعلى رأسهم المهندسين بالدخول للقلعة وتفاجأ فرسان الإسبتارية الصـليبيين بالمماليك فوق رؤوسهم في القلعة ، مما سبب حاله ذعر كبيرة وسط الصـليبيين الذين انسحبت فلولهم لجنوب القلعة مطالببين للهدنة ، وكان من المتوقع ان جـيش المماليك البحرية لن يرحمهم ، ولكن حدث عكس ذلك فقام السلطان المنصور "قلاوون" بإصدار عفو عن فرسان الإسبتارية الصـليبيين ، وسمح لهم بالإنسحاب بأشيائهم لمدينه (طرابلس)
الصـليبية دون المساس بهم.
فأعتبر المؤرخين الغربيين وعلى رأسهم المؤرخ "جيمس واترسون" ذلك الموقف قمة الأخلاق العـسكرية.
بعد فتح قلعة (المرقب) الحصينه ورفع علم المماليك البحرية عليها ، ومكافأه لسلاح المهندسين الذين وجدوا الثغرة في القلعة ، قام السلطان المنصور "قلاوون" بتسليم مهمه حمايه القلعة وإعادة إعمارها لـ ٤٠٠ من العساكر المهندسين.


المصادر :
- فرسان الإسلام وحـ روب المماليك صفحة ٢٧٠.
- تشريف الأيام والعصور في سيرة الملك المنصور - الجزء الثاني صفحة ٧٩ و٨٠.
هكذا يفعل العلم وتنهض الأمم