"قيام الدولة الأمازيغية وإندثار حضارة الوهم"
"قيام الدولة الأمازيغية وإندثار حضارة الوهم" 0--68
الأمازيغية اليوم أصبحت تشكل خطراً على مخطط القوميين العرب؛ وحلمهم بجعل شمال أفريقيا ولاية تابعة للشرق؛ رأينا كيف أستطاعت الأنظمة الحاكمة في شمال أفريقيا ضرب الهوية الأصلية وتغييرها بهوية مزيفة؛ كان التعليم من أقوى الأسلحة التي أستخدمها العدو للسيطرة على جيل بأكمله؛
ببساطة مجد التعليم عقبة بن نافع؛ وغيب أكسيل الذي دافع عن أرضه و قبيلته؛ مجد التعليم حسان بن نعمان؛ وتجاهل ديهيا؛ تلك المرأة التي أنتصرت على جيوش العرب وطردتهم من أرضها و أرض أجدادها؛
لم يجد المحتلين تبرير لهزيمتهم من أمراة بألف رجل؛ فاتهموها بالسحر والشعوذة ...
سيكون التعريب أشد حكمة عندما ندخله بغطاء ديني ، و كالعادة تعليمنا يبهرنا من جديد؛ يقول تعليمنا المدعوم من أجندة خبيثة؛ أن الأمازيغ كانوا يعيشون في الكهوف و شعوب بدائية لا تعرف شيئا عن التاريخ؛ حتى أتى العرب و علمونا الحضارة؛
عندما كانت المرأة في شمال أفريقيا تقود الحروب وتدافع عن أرضها؛ كانت المرأة في مناطق أخرى من العالم تقتل ويتم إهانتها بل كانت مجرد ألة للجنس لا أكثر؛
عندما كنا نخرج عظماء و مفكرين يخلدهم التاريخ مثل "يوبا" و "ماسينيسا" و"حنبعل" و "ماجون" و "يوغرطة" القائد العسكري الذي أذل الرومان و "شيشنق" الذي حكم مصر الفرعونية؛ نسيت أن مثقفيكم وقتها لم يعرفوا معنى الحضارة بعد ؛ الأمازيغ شعوب مثقفة متمردة؛ عندنا عظماء تشهد بهم الكنيسة الأن مثل "القديس أغسطينوس" "فيكتور" "دوناتوس" "جلاصيوس"
شمال أفريقيا اليوم تعيش مرحلة التغيير وعودة لهويتنا من جديد مشروعكم أصبح مكشوف للجميع؛
المعركة الأن بدأت بين الأصلي و الوهمي؛ بين صاحب الأرض وبين المحتل؛ سوف نسعى لبناء جيل واعي مفكر وسيتم هدم ثقافتكم التي أرجعتنا الى الوراء؛
وإعادة ترسيخ هوية الأجداد للأحفاد؛ وكما قال ماسينيسا "أفريقيا للأفارقة"
الأرض - الإنسان – اللغة


المصدر : مواقع إلكترونية