المفكروالشاعر والمؤرخ علي صدقي أزايكو
في مثل هذا اليوم من سنة 1981 بدأت محاكمة المفكر والشاعر والمؤرخ والناشط الأمازيغي الراحل علي صدقي ازايكو Ali Sadki Azayku (en amazighe : ⴰⵍⵉ ⵚⴰⴷⵇⵉ ⴰⵣⴰⵢⴽⵓ ; 194 بتهمة المس بأمن الدولة والإخلال بالدستور، بعد نشره لمقال "في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية" في مجلة "أمازيغ" وصف فيه الهجرات العربية نحو المغرب بالغزو من طرف أجانب و قضى بسبب ذالك سنة في السجن .
يعتبر أزايكو أول سجين للقضية الامازيغية وأحد مؤسسي الفكر الأمازيغي في المغرب المعاصر .
ولد علي صدقي أزايكو عام 1942 في قرية إكران تاونيغت بالأطلس الكبير قرب أولاد برحيل بإقليم تارودانت .
درس أزايكو المرحلة الابتدائية بقرية تافنكولت ، وأكمل دراسته الثانوية بمدينة مراكش، ثم التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس،حيث حصل على الإجازة في التاريخ عام 1968. تخرج في السنة نفسها من المدرسة العليا للأساتذة كأستاذ للتعليم الثانوي.
التحق بجامعة السوربون بباريس (1970-1972) فدرس التاريخ الاجتماعي بإشراف عالم الاجتماع جاك بيرك
فحصل سنة 1988 على دبلوم الدراسات العليا في التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بميزة حسن جدا في موضوع "رحلة الوافد، تقديم وتحقيق".
أزايكو من اوائل المفكرين والناشطين الذين تشكل لديهم وعي هوياتي أمازيغي وطالب بالعودة الى الذات الامازيغية وعدم التنكر لها.
أسس مع آخرين جمعية البحث والتبادل الثقافي عام 1967، والجمعية المغربية "معارف وثقافة" بالرباط عام 1972 ومجلة "تييدرين".
سنة 1979 أنشأ رفقة محمد شفيق ومحمد زمور الجمعية الثقافية الأمازيغية
عام 1981، اعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد (1982) كما اشرنا آنفا.
بعد.خروجه من السجن ببضع سنين طالب بإعادة كتابة تاريخ المغرب
قبل وفاته نال أزايكو العضوية في مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية -الذي أنشئ بقرار من الملك محمد السادس- وكان عضوا في مجلس إدارته، وباحثا بارزا داخله.
من مؤلفاته:
_ا كتاب "نماذج من أسماء الأعلام الجغرافية والبشرية المغربية" (1972)،
_ديوان شعري أمازيغي بالحرف العربي (1989) بعنوان "تيميتار" (التذكرة)
_وديوان "إيزمولن" (آثار الجراح).
_كتاب "تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة" نشر عام 2002،
_كتاب "معارك فكرية حول الأمازيغية".
_الإسلام والأمازيغ سنة 2002
توفي علي صدقي أزايكو بعد مرض مزمن يوم 10 شتنبر 2004، ودفن في مسقط رأسه قرب مدينة تارودانت.
المصدر : مواقع إلكترونية