المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام
المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام 1--1598
كلنا علمونا ان المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام والقرون الوسطى كانت لغتها رسمية هي اللغة العربية وهي السائدة في بلاد البربر كما يسمى في المصادر التاريخية حيث ان الأمازيغ حيث تعرضوا لإقصاء مُمَنهج نتيجة الغزوات المستمرة على مناطقهم وبلدانهم في حقب تاريخية مختلفة،فتم اقصاء اللغة الأمازيغية من تاريخ في الأندلس والمماليك الأمازيغية ونسف ارثهم الحضاري والثقافي والسياسي، والعمراني ، ونسب كل هذه الإنجازات للعرب وحدهم دون سواهم، حسب عندما نسمع الأندلس ياتينا في ذهننا مباشرة “ثقافة الأندلس عربية إسلامية”
اليوم سأجيب على هذا الإقصاء
بقلمي ait Kettout lyes
بمقالي استنادا إلى مصادر تاريخية عدة ونبين حقيقة وجود اللسان الأمازيغي في الأندلس وفي المماليك البربرية وانها كانت لغتها الرسمية
من المعروف أن جميع السلالات التي حكمت شمال أفريقيا كانت بطريقة أو بأخرى تستعمل اللغة الأمازيغية كلغة تعبير نطقا وكتابة ، اما درجة الترسيم تختلف من سلالة إلى أخرى فهناك من جعلها اللغة الوحيدة المعتمدة والرسمية مثل المماليك القديمة وبورغواطة.. بينما مماليك اخرى اعتمدت على ازدواجية لغوية أمازيغية-عربية مثل معظم دول القرون الوسطى.. ومماليك اخرى استعملت الأمازيغية
كلغة تواصل يومي فقط
—————————————————————————
اول مصدر :
نقل لنا “ابن القوطية” أثناء حديثه عن ثورة “عبد الغفار وعمرو بن طالوت” ضد “عبد الرحمان الداخل” سنة 768م، قال:
‎“فسمع كلام البربر يتكلمون في العسكر بالبربرية، فدعا بمواليه من البربر من بني الخليع وبني وانسوس وغيرهم. فقال خاطبوا بني عمكم وعظوهم… فلما أظل الليل دنوا من المعسكر وخاطبوهم بالبربرية، فأجابوهم إلى ما أحبوه”.
‎. وذلك ما فطن له “عبد الرحمان الداخل” حين أمر الأمازيغ التابعين له بالحديث مع أبناء عمومتهم الثوار.
‎ولم تكن الأمازيغية حبيسة الفئات السفلى من
‎المجتمع، وإنما كانت لغة يتخاطب بها الملوك في الأندلس، كـ”زيري بن مناد” مؤسس مملكة غرناطة، وملوك آخرين، وذلك ما نقله لنا ابن الخطيب أثناء حديثه عن “باديس بن حبوس” عندما تخلص من أحد أعدائه سنة 1036م، قائلا: “وجعل يراطن أخاه بالبربرية”، وهذا ملك من ملوك الطوائف.
المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام 1--1594
—————————————————————————
المصدر الثاني :الدولة الموحدية
في عهد الدولة الموحدية للغة الأمازيغية يخبرنا ابن خطيب في سنة 1350 صاحب كتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية بالتقريب أن اللغة الأمازيغية كانت في نفس مكانة مساوية للغة العربية لكن في مصادر أخرى تخبرنا ان إتقان الأمازيغية كان من شروط تقلد المناصب العليا فمثلاً امام فاس مهدي بن عيسى كان لا يجيد الأمازيغية فتم عزله من منصبه
—————————————————————————
المصدر الثالث :الدولة الزيانية
في كتاب تاريخ ابن خلدون كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر - عبد الرحمن بن خلدون الفصل الثاني عشر في عنوان ان الرئاسة على أهل العصبية لا تكون في غير نسبهم
صفحة 122 -123 يقول :
ان مؤسس الدولة الزيانية يغمراسن الزناتي كان يخاطب الآخرين بالزناتية و هي لهجة قبيلة زناتة فعندما سالوه واتهموه بتزوير نسبه و جعله شريفا كي يطول أمد حكمه و يتوفر على امتيازات مهمة لاجل نسب دنيوي وانه سيقف أمام الله عز و جل و يساله عما فعل و انه كذب لاجل شيء دنيوي فاني، رد عليهم بلسانه الزناتي مفتخراً باصوله الامازيغية :"" اما الدنيا و الملك فنلناهما بسيوفنا لا بهذا النسب ""
رابط الكتاب : https://archive.org/.../tar.ibn.../page/n122/mode/1up...
المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام 1--1595
—————————————————————————
المصدر الرابع :بنو مرين
عند ابناء عمومة الزيانيين وهم بنو مرين و هم زناتة ، صاحب كتاب نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمؤلف الشيخ احمد بن محمد المقري التلمساني في صفحة 65 يحكي في واقعة السلطان الزناتي أمير المسلمين عندما انتهى من سلامه من ألفنش بيريس طلب ذلك بلسانه الزناتي و لم يطلبه بلغة اخرى
رابط الكتاب :
‏https://books.google.dz/books?id=12ERvrOFPaAC&pg=PA65...
المصدر الخامس :الدولة الموحدية
ابن صاحب الصلاة في كتابه تاريخ المن بالإمامة.. ابن صاحب الصلاة صفحة 434 وبصفته أحد الحاضرين في قصر الموحدين في إشبيلية خلال حفل الإستقبال الرسمي الذي جرى في 7 أبريل 1173 مباشرة بعد الإنتصار العظيم الذي حققه الجيش الموحدي على جيش قشتالة-ليون
كان على القادة العسكريين تقديم تقاريرهم امام أمام الخليفة الموحدي حيث يقول ابن صاحب الصلاة: [ فخطب الشيخ الزاهد أبو محمد عبد الواحد بن عمر أولا باللسان الغربي فأعرب فيه للموحدين في لسانهم و بيانهم، ثم شرح ذلك باللسان العربي لأهل شأنهم (الأندلسيين)... ]
هنا نستنتج أن الخطب كانت تنطق اولاً "باللغة الأمازيغية" ولها الأسبقية على الخطبة المنطوقة باللغة العربية... وهذا بيان على الأولوية التي كانت للغة الأمازيغية بالأندلس على غرار باقي المغرب فلم تكن مساوية للغة العربية... بل أفضلها لانها شرط ضروري النطق بالأمازيغية لتولي الخطابة وبها كانت تتم الأنشطة الرسمية و بها تم تسيير الحياة السياسة و العسكرية...
رابط الكتاب :
https://archive.org/.../1449p.d.f1345/page/n216/mode/1up...
فقد استعان الموحدون باللسان البربري دون غيره بل صاحب الموحدين بن تومرت المسمى بالمهدي ، الف كتبه بالأمازيغية ، حيث الأمازيغ صعب عليهم حتى حفظ القرآن ،فابن تومرت كان يعلم ان المصامدة الأمازيغ لا يتقنون العربية والذين دونهم لن ينجح مشروعه السياسي ، وضع لاتباعه تأليف باللسان الامازيغي فقد كان أفصح أهل زمانه في ذلك اللّسان لذا، "أول ما دبّر به أمْرَهم أنه ألّف لهم كتاباً سماه التوحيد باللسان البربري، وهو سبعة أحزاب، عدد أيام الجمعة، وأمرهم بقراءة حزب واحد منه كل يوم إثر صلاة الصبح بعد الفراغ من حزب القرآن".وتذكر بعض الروايات أن ابن تومرت ألزمهم بحفظه "وقال لهم: من لا يحفظ هذا التوحيد فليس بمؤمن، وإنما هو كافرٌ لا تجوز إمامته ولا تؤكل ذبيحته، فصار هذا التوحيد عند قبائل المصامدة كالقرآن العزيز"وذلك بالأمازيغية
ونجد ذلك في كتاب أخبار المهدي بن تومرت لـ : أبي بكر بن علي الصنهاجي المكنى (البيدق)
وفي كتاب الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية لمؤلف أندلسي مجهول يقول في ص 110.
أن ابن تومرت وضع لأصحابه كتابين آخرين غير كتاب التوحيد أحدهما "سماه بالقواعد، وآخر سماه بالإمامة، هما موجودان بأيدي الناس إلى هذا العهد [الربع الأخير من القرن 8هـ/14م] ودوّنهما بالعربي وبالبربري". غير أن أيّاً من الثلاثة لم يصل إلينا بالصيغة المصمودية.
ابن تومرت كان يهتم كثيراً بالبربرية اذ أحدث نداءً للصلاة باللّسان المصمودي، بعد الأذان الشرعي بالعربية، وهو عبارة: تصاليت الإسلام وتنطق بتاﮊالّيت. فأفتى إبراهيم الشاطبي على ذلك بانها بدعة الذي نسب إليه بدعاً أحدثها بالمغرب منها: "وجوب التثويب بتصاليت الإسلام، وبقيام تصاليت سوردين باردي ، وأصبح ولله الحمد..."،وهناك من العلماء من لم يرى فيها بدعة مثل أحمد بن يحيى الونشريسي الذي عدَّها من "المستحسَن من البدع".
وسُاِل الونشريسي من أحد الناس "عمّن لا يعرف العربية، هل له أن يدعو بالبربرية في صلاته أم لا؟ فأجاب بأن قال: نعم، الله أعلم بكل لغة".
المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام 1---205
—————————————————————————
المصدر السادس :
ملوك زناتة كانوا يتعصبون للغتهم فعبد المومن الكومي الزناتي عندما حكم هو و المصامدة الإمبراطورية الموحدية الامازيغية ""منعوا الخطبة بغير الامازيغية في فاس "" و هذا يؤكد أنهم كانوا بالفعل لم يتخلوا عن الأمازيغية لانها لغة شعب وأرض
في كتاب نظام الحكومة النبوية لمحمد عبد الحيّ الكتّاني صفحة 203
رابط الكتاب :
https://ia804704.us.archive.org/.../FP106253/01_106253.pdf
—————————————————————————
المصدر السابع :
نجد قصيدة عند الملزوزي أبو فارس عبد العزيز بن عبد الواحد ( في سنة 1297م) في كتاب يسمى نظم السلوك في الأنبياء والخلفاء و الملوك صفحة 72
اذ يقول :
‏‎فجاورتْ زناتة البرابرا
‏‎فصيّروا كلامهم كما ترى
‏‎ما بدّل الدهر سوى أقوالهم
‏‎ولم يبدل مقتضى أحوالهم
‏‎فانظر كلام العرب قد تبدّلا
‏‎وحالهم عن حاله تحولا
‏‎كذاك كانت قبلهم مرين
‏‎كلامهم كالدرّ إذ تبين
‏‎فاتخذوا سواهم خليلاً
رابط الكتاب :
https://ia800207.us.archive.org/.../abuyaa.../nadm_suluk.pdf
وفي كتاب آخر يسمى النبوغ المغربي في الادب العربي للمؤلف عبد الله كنون صفحة 183
https://books.google.dz/books?id=X9BiDwAAQBAJ&pg=PT182...
—————————————————————————
المصدر الثامن :
‏‎كان الزرهوني يمزج في شعره بين العامية او الدارجة المغربية والزجل الأندلسي مع احتواءهما لمفردات أمازيغية، وذلك في كتاب الملعبة ، تقديم وتعليق تحقيق: محمد بن شريفة (1987)
وهو كتاب حول الشعر الملحون مغربي قديم باللسان المغربي الدارج لفترة من تاريخ الدولة المرينية في عهد أبي الحسن المريني اذ يقول
‏‎ما خْلاّ لا سْبع ولا غِيلاس [النمر] صفحة 73
‏‎حتى بالخيل ردها شعرا صفحة 73
ومن الواد الكبير سْقى إيسانْ [الخيل] صفحة 73
‏‎ما خْلاّ لا ذهب ولا درا صفحة 73
إلاّ حمل في ظْهور إيسردان [البغال] صفحة 79
وانهزموا وحرفوا الخيمات لورا صفحة 92‎
‏‎يحاموا بالسيف عن تيسدنان [النساء] صفحة 92
رابط الكتاب :
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85...
—————————————————————————
المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام 1---722
المصدر التاسع :
اما في القرن 16 في عهد ليون الإفريقي فيخبرنا ان لغة شمال أفريقيا هي البربرية (الامازيغية) وهي اللغة السائدة ،
حيث يقول ليون الأفريقي (حسن الوزان ) في كتابه وصف افريقيا في الصفحة 39 :
"إن هذه الشعوب الخمسة (يقصد بعض القبائل الأمازيغية الكبرى) المنقسمة الى مئات السلالات وآلاف المساكن، تستعمل لغة واحدة تطلق عليها اسم "أوال أمازيغ"، اي الكلام النبيل، بينما يسميها العرب البربرية، وهي اللغة الافريقية الأصلية الممتازة والمختلفة عن غيرها من اللغات، ولما كانت مشتملة على عدد من المفردات العربية استدل البعض بذلك على أن الأفارقة ينتمون الى السبئيين، وهم سكان اليمن كما أسلفنا. لكن أنصار الرأي المخالف يؤكدون ان هذه المفردات إنما أدخلها العرب عندما جاؤوا الى افريقيا وفتحوها" ثم يضيف: ".. والافارقة الذين هم أقرب الى مساكن العرب وأوثق صلة بهم هم أكثر الافارقة استعمالا للكلمات العربية في لهجتهم. فغمارة إلا اقلهم يستعملون العربية، لكنها عربية رديئة، وكذلك الشأن في عدد كبير من قبائل هوارة، والسبب في ذلك أن هذا الشعوب على اتصال شفوي مستمر مع العرب"
رابط الكتاب :
https://archive.org/.../20220718.../page/n41/mode/1up?
view=theater
—————————————————————————
المصدر العاشر :
في عهد الدولة المرابطية كان لسانها أمازيغيا اذ الملك ""يوسف بن تاشفين "" نفسه لا يعرف اللسان العربي و لا يجيد الا اللسان الأمازيغي بل كان يستعين بكاتب مترجم كان معه ويتقن العربية والمرابطين اما استعمال العربية كان نادراً فكان سياسيا للتواصل مع المسلمين، وهذا ماجاء في كتاب وفيات الأعيان وأنباء ابناء الزمان للكاتب ابن خلكان في الجزء السابع الصفحة 114
اما في كتاب
المجلد ١ من فضائل الاندلس واهلها ( رسالة الشقندي ) صفحة 33
نجد حدث آخر أين المعتمد بن عباد قد شجع الشعراء لكي يمدحوا يوسف بن تاشفين فلما انتهوا من التمديح قال المعتمد لإبن تاشفين ايعلم أمير المسلمين ماقالوه؟ قال ابن تاشفين لا اعلم ولكنهم يطلبون الخبز !!!! هذا دليل آخر ان يوسف بن تاشفين لم يكن يتكلم العربية
وهناك حدث آخر اين المعتمد بن عباد كتب بيتين لقصيدة عربية وارسلها لتاشفين اين يقول :
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا .... شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت .... سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
بن تاشفين فهم ان المعتمد يطْلب منه جواري سُودًا وبيضا ثم اجابه المعتمد وقال له لَا يَا مولأنا مَا اراد الا ان ليله كَانَ بِقرب أَمِير الْمُسلمين نَهَارا لِأَن ليَالِي السرور بيض فَعَاد نَهَاره ببعده لَيْلًا لِأَن ليَالِي الْحزن لَيَال سود فَقَالَ وَالله جيد اكْتُبْ لَهُ فِي جَوَابه
ان دموعنا تجْرِي عَلَيْهِ ..ورؤوسنا توجعنا من بعده
فليت الْعَبَّاس بن الْأَحْنَف قد عَاشَ حَتَّى يتَعَلَّم من هَذَا الْفَاضِل رقة الشوق
--------
—————————————————————————
المماليك الأمازيغية في عصر الإسلام 1---1272
المصدر الحادي عشر :
كان الموحدين يخاطبون جيشهم الموحدي بالامازيغية مثلما قال الكتاب (اسافوا) ، فقالوا بالسان الغربي أنغزو السنت وردم نبظى""
—————————————————————————
المصدر الثاني عشر :
المؤرخ الإسباني(Torres Diego de Pérez Francisco) في كتابه :
‏( Relacion del origen y sucesso de los xarifes, y del estado de los reinos de Marruecos, Fez, Tarudáte, y los demas, que tienen usurpados)
يصف لنا حدث ان اللغة الأمازيغية كانت مؤثرة بعهد الدولة السوسية السعدية اذ يقول في هذا الجزء من كتابه : Entendida mi respuesta dixo el Haqueme a los demasjuezes por una lengua , que yo no entendía, que llaman (Tamazete)،
و هذا يعني بعد أن الحاكم فهم إجابتي قال الحاكم للقضاة الآخرين [ شيئا ] بلغة لم أفهمها والتي يسمونها تمازيغت .
وذلك اثناء رحلته إلى المغرب بالقرن 16 خلال الفترة السعدية فاكد ان في المحاكم يستعملون رسميا اللغة
البربرية المسماة تمازيغت
رابط الكتاب :
https://archive.org/details/ARes71515/page/n217/mode/1up...
—————————————————————————
المصدر الثالث عشر :
و هذا مصدر آخر هو مجلد "صبح الأعشى" في جزءه الأول ، للمصري القلقشندي الذي عاش بين القرنين ال 14 و ال 15 ميلادي اذ يقول في الصفحة 166 ان لسان البربر هو الذي غلب على ملوك بلاد المغرب
رابط الكتاب :
https://dn790004.ca.archive.org/0/items/FP11609/suaa01.pdf
—————————————————————————
خاتمة :
عبر التاريخ اعداء الهوية قاموا بتحقير الأمازيغية كلغة لأهل الارض ولذا قدمت من خلال هذا المقال ادلة على ان الأمازيغ بملوكهم و شيوخهم و علماءهم و قضاتهم و عوامهم كانوا متمسكين بالأمازيغية فاللغة الأمازيغية كانت متداولة بشكل كبير داخل
‎المجتمع، وفي البوادي والمدن، وداخل القصور والمحاكم
‎فاستعمال اللغة العربية داخل الدولة والمجتمع في الأندلس لا يعني أن الأمازيغ ليس لهم وجود ثقافي وأنهم ليسوا أغلبية السكان.
‎و رغم طمس الوجود الأمازيغي، بسبب التعريب من اجل أغراض سياسية ودينية وايديولوجيات تخدم البلدان الأخرى إلا أن علوم الأركيولوجيا والانثروبولوجيا والأبحاث المعاصرة والحفريات المنجزة على المقابر في مناطق متفرقة بالأندلس مؤخرا، واستعمال أحدث التقنيات العلمية الدقيقة لمعرفة أصول المجتمعات وأعراقها وترصد تحركات الإنسان وهجراته في التاريخ، أثبتت علميا أن الأندلس لم يعش بها إلا جنسان بشريان: الأول هو الجنس الايبيري، والثاني هو الشمال الإفريقي.
فالجزائري والمغربي والليبي الحقيقيون يعلمون يقينا أن الأمازيغية لغة أرضنا وأجدادنا ، والعربية لغة دين
فمن خلال هذا المقال ارفع التحدي لإجابة عليه وانتظر بفارغ الصبر واتمنى ذلك ان يجيب شخص او باحث او مؤرخ على مقالي بالحجة والدليل كما قدمته
هذا المقال الاكاديمي لن يستطيع الرد عليه لا المؤرخين المؤدلجين ولا دعاة التعريب ودعاة من يريد ربط الفينيقية بالعربية ولا احد يستطيع لان التاريخ لا يرحم وسيضعهم في سلة مهملات التاريخ كما الذين من قبلهم .


المصدر : مواقع إلكترونية