مواقِف نبيلة للإسكندر الأكبر
موقفه من مقتل الملك دارا الثالث:
بعد فرار الملك دارا و معرفة الإسكندر بأنه وقع أسيرًا لدى بيسوس، ذهب للحاق به و دخل مُعسكر الفُرس بصُحبه ستين من قوّاته، و أخذوا يبحثون عن الملك بين حاشيته داخِل العربات، و بعد قليلٍ من البحث وجدوه في إحداها مُصابًا بالرماح و يلفُظ أنفاسه الأخيرة، و عندما رآهم طلب أن يقدموا له شيئًا يشربه، فأعطاه بوليستراتوس بعض الماء البارد، و بعدما شرِب قال له: "عزيزي، إنني قد وصلت إلى قِمة سوء الحظ؛ فها أنت الآن تُقدّم لي معروفًا و لا أستطيع ردّه إليك، و لكن الإسكندر سيُجازيك على فِعلك الحَسن، و ستُكافيء الآلهة الإسكندر على عطفِه و كرمه مع أُمّي و زوجتي و أولادي. أبعثُ له معك يدي اليُمنى (أي يُصافِحه)." و أمسك يد بوليستراتوس ثُم فارق الحياة.
عِندما أتى الإسكندر بدى عليه الضيق لِما حدث، و خلع عباءته و غطى بها جُثمان الملِك.
و عندما وجد بيسوس بعد ذلك، أمر بتعذيبه قبل إعدامه، و قام بإرسال جُثمان الملك دارا إلى والدته، و ضم أخاه إكساثريس إلى مُرافقيه.
المصدر:
Plutarch. 43. 1: 7.
تمثال رُخامي للإسكندر من العصر الهيللينستي (بين القرن الثالث و الثاني)، المتحف البريطاني، بريطانيا.