الغزو الفارسي لبرقة
الغزو الفارسي لبرقة 13-818
في عام 525 قبل الميلاد، غزت الإمبراطورية الفارسية مصر، أقدم وأرقى دولة في العالم القديم. تحالف ملك قورينة أركسيلاوس الثالث مع الفرس. بعد وفاته، سيطر الفرس على قورينة: كانت بداية الهيمنة الفارسية على برقة.
السياق التاريخي
في عهد باتوس الثالث (550-530)، نفذ ديموناكس سلسلة من الإصلاحات التي هدفت الى جعل المجتمع أكثر ديمقراطية من خلال الحد من سلطات الملك. في حين أن باتوس الثالث قبل بهذه الإصلاحات، الا أن ابنه وخليفته أركسيلاوس الثالث (530-515) أراد استعادة سلطاته الملكية. في عام 518، طالب باستعادة جميع السلطات التي حرمته منها إصلاحات ديموناكس. كان مدعوما من طرف والدته بيريتيما. تمرد الشعب واضطر الملك إلى الفرار إلى جزيرة ساموس مع والدته.
خلال مكوثه في ساموس، جند جيشًا لمساعدته على استعادة السلطة. استشار عرافة دلفي، التي اخبرته أنه سينجح، لكنها حذرته أيضًا من أنه إذا كان قاسيًا مع رعاياه، فلن يدوم حكمه لفترة طويلة. نجح في استعادة السلطة في قورينة وفي نفي خصومه.
خوفًا من الانتقام، غادر قورينة إلى مدينة المجاورة برقة (المرج)، تاركًا الوصاية لأمه. ألازير، حاكم برقة، المنحدر من قبيلة أمازيغية ليبية متحالفة مع القورينيين، هو والد زوجته. في يوم من الأيام، في سوق برقة، سيتم التعرف عليه من قبل مجموعة من المنفيين من قورينة، الذين قتلوه و ألازير.
الغزو الفارسي لبرقة 13--66
جندي ليبي في الجيش الفارسي
الغزو الفارسي
بعد وفاة أركسيلاوس الثالث، ناشدت والدته بيريتيما والي مصر الفارسي بأن ينتقم له، مدعية أنه قُتل بسبب ولائه للفرس. حاصر الجيش الفارسي برقة ورحلوا سكانها، ثم دخلوا قورينة بدعوة من بيريتيما.

توفيت بيريتيما بعد ذلك بوقت قصير بسبب مرض جلدي. كان ملك قورينة الجديد، باتوس الرابع (515-465)، وكذلك ابنه أركسيلاوس الرابع (465-440) عملاء للإمبراطورية الفارسية. بعد وفاة أركسيلاوس الرابع، أصبحت قورينة جمهورية خاضعة للسيادة الفارسية.



المصدر : مواقع إلكترونية