كهنة الدين في المجتمع السومري
كهنة الدين في المجتمع السومري 1---210
الكهنة هم رجال الدين
كان للكهنة تاثير في المجتع السومري من خلال استغلال الناس في ذلك الزمان -- من كان يريد تعلم القراءة والكتابة عليه الذهاب الى المعابد يقدم الاموال والقرابين لان التعليم كانت محصور في المعابد والمدارس كانت مرتبطة بالكهنة -- لكن السومريين شعروا باستغلال الكهنة لذلك عملوا على فك الارتباط التعليمي داخل معابد الكهنة وهذا يوحي الى ان صراع كان قائما داخل معابد الكهنة بين الافكار الكهنوتية التي اشتغلت لمصالحها الشخصية وبين بعض الرموز المدنية في المجتع السوري الذين كشفوا الزيف الكهنوتي من خلال استغلال النساء البسطاء وقد جمع الكهنة الثروات من هذه الاموال والقرابين حتى اصبحوا اكثر الطبقات مالا واعظمها قوة في المدن السومرية -- حتى تحول هولاء الكهنة الى حكام متصرفين في كل الشؤون فقد كانوا كهنة وحكام في نفس الوقت وذلك لان الحكومة التي يدعهما الكهنة رات في ذلك الوقت ان للدين فؤائد سياسية وتستطيع عن طريقها السيطرة على عقول المجتمع لذلك تضاعف عدد الالهة حتى اصبح لكل مدينة وولاية اله موجه -- ولما اسرف الكهنة في ابتزاز اموال الناس نهض ملك سلالة - لكش - السومرية الملك - اوركاجينا - 2365 -2357 قبل الميلاد والذي يعد اول مصلح في التاريخ واخذ يندد بجشع الكهنة ويتهمهم بالرشوة في توزيع العدالة وانهم يبتزون الناس في ثمرة كدهم وقد افلح هذا الملك السومري من تطهير المحاكم من هولاء الموظفين - الكهنة - المرتشين الفاسدين وسن قوانين لتنظيم الضرائب والرسوم التي تؤدي الى المعابد وحمى الضعفاء من الابتزاز ووضع اولى الشرائع في التاريخ التي تحول دون ابتزاز املاك الناس واموالهم من قبل الكهنة -- بعد موت المصلح - اوركاجينا - استعاد الكهنة سلطانهم وفرضوا اغلى الضرائب والاثمان هولاءالكهنة هم يمثلون رجال الدين انذاك ولكي يعودوا الى وظائفهم عملوا على الرجوع الى اصلاحات - اوركاجينا -التي اتخذوها سبيلا الى تعليم الناس ما هم يريدونه والى حكمهم و السيطرة عليهم -- المدارس ظلت ملحقة بالمعابد يدرس ويعلم فيها الكهنة الاولاد والبنات الخط والحساب ويعدون بعضهم للمهنة العليا وهي مهنة - الكتبة - واليوم بقيت لنا من ايامهم الالواح ورقم الطين المدرسية منتشرة في المتاحف وعليها جداول الضرب والقسمة ولجذور التربيعية والتكعيبية ومسائل الهندسة التطبيقية -- الكهنة كما اشارت المصادر المسمارية هم يمثلون رجال الدين انذاك سيطروا على المجتمع السومري عن طريق ترسيخ الاساطير في العقول وبالتالي جعلوا هذا المجتمع اداة مطيعة بيد الكهنة وامتد هذا الارتباط بين الكهنة والمجتمع حتى اليوم في العراق والدول المجاورة فقط اوربا استطاعت فك هذه الحلقة الارتباطية في العصر الحديث بجهود ضخمة فقدت على اثرها الكثير من المفكرين -- كانت المعابد السومرية التي يسيطر عليها الكهنة ورجال الدين تحوي على الكثير من النساء الخادمات في تلك المعابد ولم تكن الفتاة  ترى شيئا من السوء في الخدمة داخل تلك المعابد  وكان الاب يحتفل بادخال ابنته في هذه الخدمة المقدسة ويقدم القرابين في هذا الاحتفال وامتد قبس من هذه العادات القديمة الى بعض المجتمعات الشرقية

لا زالت بعض المجتمعات في القرى والارياف تزوج بناتها الى - الإشراف -و رجال الدين ويشعرون بكثير من الفخر عندما  يزوجوا هولاء الشيوخ والإشراف لانهم مستقبلا يصبحون - خوال - هذا الشريف - او رجل الدين الذي بقي يحاط بنفس قدسية الكهنة القدماء


................................................
المصادر
كتاب نهاية العالم والتفوق الحضاري عند الكهنة السومريين -ص 149 - 150 - 151 - الدكتور احمد جودة
كتاب قصة الحضارة - ج2 - ص 29 - ول ديورانت