النجم إيتا كاريناي
النجم إيتا كاريناي 1-3093
إيتا الجؤجؤ أو ايتا كارينا في الفلك (بالإنجليزية: η Carinae) هو نجم متغير عظيم الكتلة، تبلغ كتلته بين 100 إلى 120 كتلة شمسية ويتميز بشدة ضياء يبلغ أربعة ملايين إلى خمسة ملايين مرة أشد من ضياء الشمس. يبعد عن الأرض بين 7.000 إلى 10.000 سنة ضوئية أي ينتمي إل مجرتنا مجرة درب التبانة ويقع في كوكبة الجؤجؤ في أحد التجمعات النجمية المفتوحة. والتجمع النجمي يقع بدوره في سديم متراكم عظيم يسمى سديم الجؤجؤ إن جي سي 3372. ينتمي إيتا الجؤجؤ إلى التصنيف النجمي عملاق عظيم فائق، من نوع نجم ولف-رايت وهو متغير أزرق مضيء.
قد يكون النجم إيتا كاريناي على شفير الانفجار. ولكن لا أحد يستطيع الجزم بالوقت المحدد - فقد يحدث ذلك خلال العام القادم، أو ربما بعد مليون عام من الآن. إن كتلة إيتا كاريناي الهائلة، التي تبلغ حوالي 100 ضعف كتلة شمسنا، تجعله مرشحًا قويًا لإنهاء حياته بانفجار عظيم (سوبرنوفا). وتشير السجلات التاريخية إلى أنه قبل نحو 170 عامًا، شهد النجم انفجارًا هائلاً جعله أحد ألمع النجوم في سماء نصف الكرة الجنوبي. ويعتقد العلماء حاليًا أن إيتا كاريناي، المتخفي في سديم الثقب المفتاح، هو النجم الوحيد المعروف بإصدار ضوء الليزر بشكل طبيعي
النجم إيتا كاريناي 12800
تُظهر هذه الصورة المذهلة تفاصيل السديم الغريب المحيط بهذا النجم المتوحش. تظهر نتوءات الحيود، الناتجة عن التلسكوب، على شكل خطوط ملونة ساطعة تنبعث من مركز إيتا كاريناي. يحيط بالمنطقة المركزية الساخنة فصان مميزان من سديم الهومونكولوس، بينما تمتد بعض الخطوط الشعاعية الغريبة باللون الأحمر نحو يمين الصورة. تمتلئ الفصوص بمسارات من الغاز والغبار تمتص الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من النواة. ومع ذلك، لا تزال طبيعة هذه الخطوط غير مفسرة بشكل كامل.

وينتمي النجم إيتا الجؤجؤ أو إيتا كارينا إلى تصنيف نجمي تسمى متغير أزرق مضيء. ويعتقد العلماء بناء على المشاهدة أن كل نجم تبلغ كتلته 20 كتلة شمسية أو أكبر يمر خلال مرحلة من تطوره بحالة المتغير الأزرق المضيء، إلا أن تلك المرحلة تكون قصيرة وتُقدر بعدة عشرات الآلاف من السنين. وقد تم اكتشاف 6 من تلك العمالقة المتغيرة الزرقاء المضيئة في مجرتنا مجرة درب التبانة، كما توجد عدة عمالقة أخرى من ذلك النوع في المجرات القريبة والتي تعرف ب المجموعة المحلية.


المصدر : مواقع إلكترونية