إذا أردتم الخير للأمازيغية فاكتبوها بالحرف اللاتيني!
ا عتبر الروائي الكبير أمين زاوي إن تعليم اللغة الأمازيغية بالحروف اللاتينية أولى بغية اختصار الطريق والوقت الذي ضاع لما يزيد عن 70 عاما لتقدمها، مبررا ذلك بالتقدم الذي عرفته هذه اللغة بالحروف اللاتينية من خلال الأعمال والبحوث والترجمات في الدراسة والادب والمسرح والفلسفة التي تمت من اللغات الاجنيية الانجليزية والفرنسية والعربية الى الامازيغية بالحرف اللاتيني”.وقال أمين الزاوي في تصريح خص به “الحوار”: “ترجموا ككتابات شكسبير الى الحرف اللاتيني، جبران خليل جبران كذلك جبران، يعني كل الأعمال التي تمت ترجمتها حتى الآن تم الاشتغال أو الاستثمار بالحرف اللاتيني، ثم أيضا الأعمال التي قدمت من مولود معمري الى سالم، الى كل الباحثين في اللسانيات، كل الذين قدموا هذه البحوث قدموها أيضا اعتمادا على الحرف اللاتيني، ثم أيضا – يقول – القارئ الجزائري الى حد كبير والرواية والابداع باللغة الأمازيغية مثل تلك التي حصلت على جائزة آسيا جبار، التي حصلت على جائزة محمد ديب، كل هذه الكتابات كتبت بالحرف اللاتيني. بمعني من المعاني – يقول الكاتب الكبير أمين الزاوي-: “للأسف أن ما قدم باللغة العربية أي بالحرف العربي ضعيف جدا، لم تقدم بحوث كثيرة، ولم يشغل على اللسانيات الامازيغية باللغة العربية- الباحثون في المجال الأمازيغية باللغة العربية قليلون جدا إذا لم نقل منعدمين باستثناء صديقنا الأستاذ محند فراد، الذي اشتغل ولكن سطحيا ولم يشتغل على المستوى اللساني او على المستوى الترجمي أو غير ذلك”.
وعاد الأديب أمين الزاوي ليؤكد: “اذا أردنا أن نختصر الطريق أكثر، علينا أن نمشي في هذا الاتجاه، الذي تحقق فيه العمل كثيرا، المحافظة السامية للغة الأمازيغية تشتغل بالحرف اللاتيني، كل الكتب التي نشرتها بالتعاون مع صندوق الدعم، وزارة الثقافة كلها مكتوبة بالحرف اللاتيني، نحن لا نريد اكتشاف القمر مرتين، اذا أردنا الخير في رأيي لهذه اللغة وأردنا أن نختصر الوقت ونختصر المسافة فربما الاعتماد على هذه البحوث وعلى هذه التجارب يختصر المسافة أمامنا”.
وعاد محدثنا ليشدد قائلا: “لغة التيفيناغ، مع احترامي لهذا العمق التراثي الكبير جدا، ولكن كلنا اميون في هذه الأبجدية، العربية ضعيفة في الانتاج، وحرف التيفيناغ يجب ان نبدأ من الصفر الاول وما يبقى ما أسس بالحرف اللاتيني”. وأيضا على الجزائري –يوضح امين الزاوي- ان الحرف اللاتيني ليس الحرف الفرنسي فقط، هو الحرف القبرصي، الحرف الألماني، الحرف الإنجليزي، لأن الجزائري يتحسس من هذه العملية، هذا هو رأيي الخاص”.
وأنهى زاوي حديثه باقتراح تشكيل ورشات خاصة بالعلماء في اللسانيات والترجمة والنحو واللغة الامازيغية يتداولون الأمر ويستخلصون تجربة الجزائر، معتبرا أنها أولى لأن تجربة المغرب في هذا الامر فاشلة تماما في اللغة الامازيغية، فنحن أولى من ان نقسم الوضع أكثر ونبعث بهذه اللغة عن طريق عمل ورش علمية، والمعول عليه هو أكاديمية اللغة الأمازيغية التي ستباشر عملها في نهاية السداسي الثاني من 2018″.