أول اكتشاف من نوعه.. «هابل» يكتشف غلافاً جوياً حول كوكب شبيه بالأرض


أول اكتشاف من نوعه.. «هابل» يكتشف غلافاً جوياً حول كوكب شبيه بالأرض Glieseb1132-600x450


في أول اكتشاف من نوعه، رصد العلماء بفضل التلسكوب هابل الفضائي، أدلة على وجود نشاط بركاني يعيد تشكيل الغلاف الجوي على كوكب صخري حول نجم بعيد.
يقع الكوكب غليز Gliese b1132، على بعد 40 سنة ضوئية في كوكبة الشراء Vela، وله كثافة وحجم وعمر مماثل لما لدى كوكب الأرض. واكتشف أول مرة عام 2015، بواسطة مصفوفة تلسكوب MEarth-South في تشيلي، ويبدو أنه بدأ الحياة على شكل ما يسمى بكوكب نبتون الفرعي Sub-Neptune planet،، وهو عالم غازي له غلاف جوي سميك.
يعتقد أن نصف قطر “غليز 1132 b” كان يبلغ في البداية عدة أضعاف الأرض، ولكن سرعان ما تبدد غلافه الجوي البدائي المؤلف من الهيدروجين والهيليوم بسبب الإشعاع المكثف الصادر من نجمه الحار الفتي، لتخلّف عملية تجريد الكوكب من غلافه وراءها نواة عارية بحجم الأرض تقريباً.
حالياً، واستناداً إلى الأرصاد الجديدة التي أجراها “هابل”، اكتشف الباحثون أن غلاف جويا ثانيا غنيا بالهيدروجين وسيانيد الهيدروجين والميثان والأمونيا، ربما تشكل حول الكوكب بسبب النشاط البركاني.
لقد افترض الباحثون أن هذا الغلاف نشأ بسبب امتصاص الهيدروجين من الغلاف الجوي الأصلي في صهارة وشاح Mantle الكوكب المنصهرة ثم أطلق ببطء لتشكيل غلاف جوي جديد، وعلى الرغم من أن هذا الغلاف الثاني يتسرب أيضا في الفضاء، فإنه يجدد باستمرار من مخزن الهيدروجين في الوشاح.
وقال عضو الفريق د. بول ريقر Paul Rimmer من جامعة كيمبريدج University of Cambridge: “ينبعث هذا الغلاف الجوي الثاني من سطح الكوكب وداخله، ومن ثم فهو نافذة على جيولوجيا عالم آخر، أمامنا كثير مما يجب عمله لفحص ذلك، ولكن اكتشاف هذه النافذة له أهمية كبيرة جدا.
يمكن أن يتوافر مزيد من الفرص لدراسة جيولوجيا غليز 1132 b، بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (SWST)، خليفة التلسكوب هابل المقرر إطلاقه في أكتوبر.
سينظر التلسكوب JWST بنحو أساسي إلى الكون بالأشعة تحت الحمراء، وهذا سيسمح له برؤية أجرام أبعد مما يمكن أن يراه “هابل” الذي يميل إلى النظر بأطوال موجية بصرية وبالأشعة فوق البنفسجية، ويرجع ذلك إلى انزياح الضوء من الأجسام البعيدة أكثر نحو الأحمر Redshift، مدفوعة من الأشعة فوق البنفسجية والأجزاء الضوئية من الطيف نحو الأشعة تحت الحمراء القريبة.
هذا الغلاف الجوي، إذا كان رقيقا، بمعنى أن ضغطه السطحي مشابه للضغط على الأرض، فربما يعني أنه يمكننا أن نرى مباشرة حتى السطح بأطوال موجات الأشعة تحت الحمراء، وهذا يعني أنه إذا استخدم علماء الفلك التلسكوب JWST لمراقبة هذا الكوكب، فهناك احتمال أنهم لن يروا طيف الغلاف الجوي، بل طيف السطح”، على حد قول رئيس الفريق مارك سوين، من مختبر الدفع النفاث.
وأضاف سوين: “إذا كانت هناك برك من الصهارة أو النشاط البركاني فستكون تلك المناطق أكثر سخونة، وسيؤدي ذلك إلى توليد مزيد من الانبعاثات، ومن ثم من المحتمل أن يروا النشاط الجيولوجي الفعلي، وهذا يبث فينا الحماسة.
 










 

https://cedarnews.net/technology/390211/?fbclid=IwAR10GsCt3WMsc79bcSF37J5D-UY63dGUWY_UvoZEPSzqsAyCG7OId1kglXA