الاستاذ تركي المحيفر مختص في النقوش الثمودية يؤكد أن اللغة العربية نشأت في البتراء و 
بلاد الشام و لا علاقة لها بالحجاز و بذلك يؤكد فرضية دان جيبسون


الاستاذ تركي المحيفر مختص في النقوش الثمودية يؤكد أن اللغة العربية نشأت في البتراء و   بلاد الشام و لا علاقة لها بالحجاز و بذلك يؤكد فرضية دان جيبسون 7152


هل نشأ الاسلام حقا في مكة...الأدلة القرآنية والتاريخية والأركيولوجية والنقوش والمخطوطات واتجاه قبلة مساجد القرن الهجري الأول تشير كلها إلى الشمال وتحديدا إلى مدينة البتراء
البتراء هي المدينة العريقة الواقعة جنوب الأردن، بالقرب من موطن إبراهيم ومركز الإسماعيليين، ومن ديار قوم لوط ومسار الإسرائيليين الخارجين من مصر ومساكن مدين والحجر، وهي العاصمة الأشهر للأنباط ملوك العرب القدامى، الذين اشتهروا بالمباني الصخرية المنحوتة في الجبال، وكانت مدينتهم مركزًا مهمًّا على المستوى الديني، حيث تعاملت منذ القدم مع اليهود والمسيحيين وغيرهم، واشتملت على مقدساتٍ عديدةٍ كوادي موسى الذي ضرب فيه بعصاه الحجر ففجّر الاثنتي عشرة عينًا مائيةً للأسباط، وجبل هارون المقدس الذي يحوي المدفن المفترض للنبي، واحتوت كذلك على الأصنام الوثنية والكعبات والمواسم الدينية السنوية، وكانت كذلك مدينةٌ مهمةٌ على المستوى التجاري، حيث كانت ملتقىً ذائع الصيت للقوافل المارة من الشمال إلى الجنوب، أو من الشرق إلى الغرب، كما عُرف سكانها أيضًا بالتجارة البحرية منذ القدم، وهذا يتناسب مع كثرة حديث القرآن عن السفن وأحوال البحر، وكلامه لخصوم محمَّد على سيرهم في مائه، واستخراجهم منه الأسماك واللؤلؤ والمرجان، ما يبدو غريبًا تمامًا على قريش الصحراويين. واشتهرت المدينة أيضًا بالزراعة المتنوعة للفواكه والحبوب المختلفة، والاعتماد على جمع مياه الأمطار كما أنها منشأ الخط العربي (النبطي) الذي كُتب به القرآن، وفيها كان يتم استخدام اللغتين العربية والنبطية جنبًا إلى جنب، وقد أصيبت المدينة قبل الإسلام بأكثر من زلزالٍ عنيفٍ، قضت على كثيرٍ من مبانيها، وهو ما نجد له أثرًا في بعض آيات القرآن أيضًا الموجّهة للكفار، حيث الحديث عن «مكر الذين من قبلهم»، ثم إتيان الله «بنيانهم من القواعد»، مما أدى إلى أن «خرّ عليهم السقف من فوقهم». (النحل:26).
في كتاب “الجغرافية القرآنية” (42) يرى الباحث دان جيبسون، أنّ بكة اسم آخر للبتراء، ولعله مشتقٌّ من الهدم الذي أصابها من جرّاء الزلازل، فالبكّ حسب المعاجم هو “دقّ العنق”، ويرى كذلك أنّ المسلمين الأوائل-حسب القبلات القديمة- لم يكونوا في البداية يصلّون نحو القدس كما تقول الروايات، وإنما إلى البتراء، وأنّ بعض الخلط في الاستقراء جاء بسبب وجود الأخيرة على الخطّ الواصل بين يثرب والقدس، ما يجعل المتوجّه إلى البتراء يتوجّه إلى القدس في نفس الوقت، وهو ما يذكرنا نوعًا ما بالرواية التي تجعل محمَّدا يصلي قبل تحويل القبلة مستقبلًا بيت المقدس والكعبة في نفس الوقت، وينقل جيبسون عن د. أفراهام نجف، من مؤسسة الدراسات المتقدمة في برينستون اقتراحه أن البتراء-لا القدس- كانت مركزًا للحج العربي، وأنّ كثيرًا من النقوشات العربية الموجودة في الأردن وصحراء النقب تمّ كتابتها بأيادٍ عربيةٍ أثناء مسيرتهم إلى الحج في البتراء.
و يعقد الكاتب مقارنةً بين طبوغرافية مكَّة، معالمها وجبالها ووديانها وتربتها وبيئتها المناخية والزراعية، حسب ما ترد في الروايات الإسلامية والأحاديث ونصوص السيرة، وبين طبوغرافية البتراء ليخلُص إلى نتيجة أن الأخيرة أكثر مطابقة للمواصفات الواردة في المصادر الإسلامية، بما في ذلك بئر زمزم الذي يقترح أنه أقرب إلى خزان وليس بئرًا طبيعيًا.
لو صحّ هذا التصوّر، فهل يمكن ربط الله الذي نجد ذكره في النصوص النبطية، بالإله النبطي الرئيسي صاحب رمز الحجر الأسود، ذو الشرى والقول بأنه قد تمّ دمجهما معًا في مرحلةٍ من المراحل أيضًا؟ حينها هل يمكن اقتراح أنّ الآية القرآنية: «وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ» (النجم:49)، هي ترديد لاسم ذلك الإله بشكلٍ ما؟
لا شكّ أن هذه مجرد تخميناتٍ قد تصيب وقد تخطئ، فالأمر بحاجةٍ للمزيد من التقصي، لكن ما لا شكّ فيه أنّ العديد من المدن الواقعة في تلك المنطقة، مرشّحٌ ليكون حرمًا عربيًا، يطابق الشواهد التاريخية والقرآنية، بشكلٍ أفضل كثيرًا من مكَّة
أقدم إحدى عشرة مسجد إسلامي قبلتهم كانت تشير إلى مدينة البتراء الأردنية.
إدا كانت مكة مدينة مهمة في تاريخ لإسلامي و أنها كانت مركز لتجارة و مرور القوافل، لماذا لا توجد في أي من الخرائط و المخطوطات ألقديمة لماذا ذكرت مكة في القرآن الكريم مرة واحدة فقط.آلهة "الكفار" الات والعزى ومناة، المذكورة في القرآن وجدهم علماء الآثار في البتراء بالأردن، في حين لم يجدو في مكة أثرا لأي شيء!
أقدم مخطوطات القرآن مكتوبة بالخط الحجازي دي الأصول النبطية، و الأنباط كانو يعيشون في الأردن.
الخط الذي كان يكتب به سكان الجزيرة العربية(منطقة تواجد السعودية) هو الخط الثمودي و لا علاقة له بالخط القرآني.
يعتقد أن الدولة الأموية أعادة كتابة التاريخ الإسلامي و أوجدت مكة مكان البتراء لأسباب سياسية...
كل الأماكن المقدسة أو القديمة في العالم تم فحصها من علماء الآثار و تأكيد تاريخها... و أضيفت لترات العالمي، إلا الكعبة، فالسعودية تمنع أي بعثة أجنبية من دراستها هي و الأماكن المحيطة بها. أين هي منازل الصحابة و أبو لهب...لا توجد سوى الكعبة و ناطحات السحاب(فنادق مطاعم) محيطة بها.
يثرب منطقة نبطية في بلاد الشام؟
عندما هاجر الرسول وجماعة من صحبه من مكة للمدينة وإقامة نواة الدولة الإسلامية لم يذكر ان فيها سكان انباط وكل كتب السيرة لم تشر إليهم لا من قريب ولا من بعيد. في حين ان المؤشرات تقول ان في يثرب سكان انباط وفيها سوق النبط، فهل المدينة هي نفسها يثرب ؟؟ وإذا كانت نفسها لماذا لم يذكر الانباط فيها. ؟؟؟
المصادر والكتب تذكر ان هناك انباط بيثرب ولكنها لم تذكر اطلاقا ان هناك انباط بالمدينة؟ وقال العرب انباط يثرب ولم يقولوا انباط المدينة. فأنباط يثرب متهمون بمقتل عثمان ويقال انهم كانوا اشداء على عثمان.
وان مملكة الانباط لم تصل الى مناطق المدينة ومكة اطلاقا؟ في حين وصلت الى سواد العراق والى مناطق فلسطين ولبنان وسيناء.
هذا يدل على ان يثرب وما فيها من انباط تقع في بلاد الشام وهي كما تشير المصادر قرب وادي القرى الذي يقع في بلاد الشام.
وتم استخدام اسم يثرب لاحقا من كتبة السيرة كجزء من سرقة قدسية الأماكن في بلاد الشام حيث قامت اول دولة عربية ذات طابع مسيحي اريوسي. وهي الدولة الاموية التي استمرت وتوسعت وهي على الديانة الاريوسية. فلقاءات معاوية كانت بالكنائس، وعمر بن عبد العزيز مات ودفن في دير مسيحي وهو دير سمعان وتم قتل اخر ملك اموي هو وعائلته بكنيسة نبطية.
في قصة تبع ينزل تبع الى يثرب ويحارب الانباط فيها
يا ذا مُعاهن ما اراك تريد ... اقذى بعينك غالها ام عود
منع الرقاد فما اغمض ساعة ... نبط بيثرب آمنون قعود
نبط اسارى ما ينام سميرهم ... لا بد ان طريقهم مورود
فلأ وقعن يوما بيثرب وقعة ... تبكي اراملها معا وترود
ولاخضبن سبالهم بدمائهم ... ولترغمن معاطس وخدود
وفي الابيات التالية يصف قدومه الى الشام ومحاربة الانباط في يثرب
ثم أقبلت أقرب الشام قصداً ... برجال على ضوامر جرد
ثم وجهت نحو يثرب خيلاً ... لنبيط بها يحلون بعدي
فصدمنا آطام يثرب بالخي ... ل العناجيج بالمقاول تردى
وتركنا بها من الأوس والخز ... رج حسباً من آل بأس ومجد
ثم أقفلت من بها من خيول ... نحو أرضي ونحو قومي وولدي
اذن سكان يثرب من الانباط وهذا ما جعل ابن عباس يقول عن معشر قريش انهم من النبط. وجعل علي ابن ابي طالب يقول بانه من النبط.
بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة
عن عبيدة السلماني سمعت عليّا عليه السّلام يقول: من كان سائلا عن نسبنا فإنّنا نبط من كوثى
فمن المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام
1 النبط، النبيط، الأنباط، نبطي، نبط،
قال ابن عباس: نحن معاشر قريش من النبط
وفي المثل التالي يقول نبطي بأنهم من اهل البيت وانهم من ذرية إبراهيم.
في غريب الحديث في بحار الانوار
نبط : عن يعقوب بن شعيب لأبي عبد اللَّه(ع): «ما يزال الرجل ممّن ينتحل أمرنا، يقول لمن منّ اللَّه عليه بالإسلام: يا نَبَطيُّ، فقال: نحن أهلُ البيت والنَّبَط من ذريّة إبراهيم، إنّما هما نَبَطان من النَّبَط الماء والطين، وليس بضارّه في ذرّيّته شي ء، فقوم استَنْبَطوا العلم فنحن هم»
هذه هي مكانة النبط وكانت يثرب أحد أماكنهم. ومن أقاليم يثرب وادي القرى الذي هو في بلاد الشام.
الا انه مع كتابة السيرة لا بد من طمس دور بلاد الشام مهد الأديان فبدأ كتاب السيرة بذم اسم يثرب وبالتالي تم ذم الانباط لينسجم سيناريو السيرة مع معطيات جديدة تم وضعها من قبل مؤلفو هذه السيرة. فلإخفاء مكانها الحقيقي ومكانة أهلها لا بد من انتقاص قيمتها.
ومن كتاب سلمان الفارسي
أن أنباط يثرب كانوا أشد الناس على عثمان
وهكذا بعد ان كان يفخر الناس بالنسب الى النبط والى يثرب أصبح يجب ذمهم لان هناك معطيات جديدة على الأرض ويجب تثبيتها ويجب تغيير كل ما يدل على الحضارات القديمة وكتابة تاريخ جديد وسيرة جديدة لدين جديد بذم كل ما هو قديم.
وهذا ما اثار حفيظة الانباط بانتقاص حقهم فجعل شاعرهم يقول
من كتاب الرسائل للجاحظ
أيْرُ حمارٍ في حِرِ امِّ عدْنان ... وأيْرُ بغلٍ في است امِّ قحْطانْ
ما النَّاس إلاَّ نبطٌ وخوزان ... ككهْمسٍ أو عُمر بن مهْرانْ
وادي القرى في بلاد الشام وليس في الحجاز
من الأماكن المهمة التي يرد ذكرها في السيرة الإسلامية. وهو من أكثر الأماكن الذي اثار جدلا واسعا. فاين يقع هذا الوادي؟ ومن كان يسكنه؟ ولماذا ذكر كثيرا في السيرة الإسلامية؟
اغلب المؤشرات تدل على انه يقع في بلاد الشام وسمي بذلك لكثرة القرى التي فيه، وهو موطن قبائل قيس عيلان ومنها فزارة وبدر وفيه أيضا قبيلة ربيعة وهو موطن قبيلة عذرة التي نشأ فيها الحب العذري. ومنه كان ينقل التجار الزيت الى المدينة. ومناطق الزيت تاريخيا هي بلاد الشام والمشهورة الى بزيت الزيتون.
وفي وادي القرى كثر المغنين وهذا دليل على حياة الاستقرار والرفاه. وفيه الوادي التي تحفر بيوته في الحجر وهذا دليل على حضارات عريقة كانت قائمة فيه وعلى الاغلب انها حضارة الانباط.
ونقل مكان هذا الوادي في السيرة الإسلامية الى قرب المدينة في الجزيرة العربية، وهذا جزء من سرقة الأمكنة في سيناريو السيرة الإسلامية.
وفي علم الجريمة ليست هناك جريمة كاملة، حيث تبقى بعض الاثار الدالة عليها. والتي تؤدي في نهاية المطاف الى الوصول الى الحقيقة.
لماذا سمي وادي القرى؟
من معجم البلدان (قال أبو المنذر: سمي وادي القرى لأن الوادي من أوله إلى آخره قرىً منظومة)
اذن القرى المنظومة تدل على ان هناك حضارة مدنية قائمة فالتطور السكاني والعمراني يدل على ازدهار هذه المنطقة والتي تتوفر لها كل أسس الاستقرار من زراعة وري وكل متطلبات الحياة.
بعد وادي القرى عن المدينة
من كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (ذات السلاسل وهي وراء وادي القرى، وبينها وبين المدينة عشرة أيام)
ومن كتاب التنبيه والإشراف (ثم سرية عمرو بن العاص في جمادى الآخرة إلى ذات السلاسل وراء وادي القرى بينها وبين المدينة عشرة أيام)
اذن وادي القرى في الكثير من المصادر قيل انه يبعد عن المدينة في طريق الشام مسيرة 10 أيام. والجمل يستطيع أن يسير مسافة 144 كم في حوالي 10 ساعات ويقطع مسافة 448 كم في حوالي 3 أيام، ويستطيع أن يحمل من 200 – 300 كغ على ظهره أثناء السفر.
أي ان مسيرة 10 أيام تعدل تقريبا 1300 كم والمسافة بين دمشق والمدينة إذا كانت عن طريق تبوك ومن بعدها للأردن من منفذ حالة عمار قد تصل المسافة حتى دمشق ما بين 1200 كم إلى 13000 كم.
هذا يعني ان وادي القرى هو في بلاد الشام.
الأماكن الدالة عليه
في القصة التالية لمعركة ذات السلاسل وراء وادي القرى يأمر الرسول من عمرو بن العاص ان يستعين بأهالي قرى قرب دمشق وهي بلي وعدرة وبلقين (وأمره أن يستعين بمن به من بلى وعدرة وبلقين)
من نهاية الأرب في فنون الأدب
(ذات السلاسل
وهي وراء وادي القرى، وبينها وبين المدينة عشرة أيام، وكانت في جمادى الآخرة سنة ثمان من الهجرة. وسبب بعث هذه السرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن جمعا من قضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عمرو بن العاص فعقد له لواء أبيض، وجعل معه راية سوداء، وبعثه في ثلاثمائة من سراة المهاجرين والأنصار، ومعهم ثلاثون فرسا، وأمره أن يستعين بمن به من بلى وعدرة وبلقين، فسار الليل وكمن النهار، فلما قرب من القوم بلغه أن لهم جمعا كثيرا، فبعث رافع بن مكيث الجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مائتين، وعقد لواء، وبعث معه سراة المهاجرين والأنصار، وفيهم أبو بكر وعمر، وأمره أن يلحق بعمرو، وأن يكونا جميعا ولا يختلفا، فلحق بعمرو؛ فأراد أبو عبيدة أن يؤم الناس، فقال عمرو: إنما قدمت على مددا، وأنا الأمير، فأطاع له بذلك أبو عبيدة، وسار حتى وطئ بلاد بلى، ودوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم وبلاد عدرة وبلقين، ولقى في آخر ذلك جمعا، فحمل عليهم المسلمون، فهربوا في البلاد وتفرقوا، ثم قفل وبعث عوف بن مالك الأشجعي بريدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأخبره بقفولهم وسلامتهم وما غزاتهم.)
وفي ذكر سرية زيد بن حارثة الى جذام في كتاب التنبيه والإشراف يذكر ان وادي القرى يقع مما يلي بلاد فلسطين.
(ثم سرية زيد بن حارثة أيضاً في جمادى الآخرة أيضاً، إلى جذام بحسمى وحسمى وراء وادي القرى مما يلي بلاد فلسطين من أرض الشام.
ثم سرية زيد بن حارثة أيضاً في رجب إلى وادي القرى لاجتماع فزارة هنالك، فقامت بالحرب أم قرفة، فانصرف زيد راجعاً.)
وفي كتاب خلاصة السير الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة يذكر مدينة الرملة في فلسطين قرب وادي القرى
(قال عبيد بن شرية: إنَّه لمّا أهلك الله عاداً الأولى والآخرة، خلفت ثمود بعدهم فانتشروا في البلاد واثاروها وتكبروا، وساروا في الأرض بغير الحق، وعبدوا الأصنام. وكانت منازلهم بالحجر -وهو وادي القرى إلى رملة فلسطين -ما بين الحجاز والشام)
وفي معجم البلدان يذكر الكاتب الرحبة في جنوب سوريا الحالية
(والرُحبة ناحية بين المدينة والشام قريبة من وادي القُرى عن نصر، وقال لي الصاحب الأكرم أحسن الله رعايته في طرف اللَجاة من أعمال صلْخد قرية يقال لها الرُحبة.)
وفي خريدة العجائب وفريدة الغرائب يذكر الكاتب البيوت المحفورة بالصخور
(ووادي القرى وهو حصين بين الجبال وبه بيوت منقورة في الصخور)
وكتاب الأغاني يذكر تجارة الزيت من وادي القرى للمدينة
(حكم بن يحيى بن ميمون وكان أصله من الفرس وكان جمالا ينقل الزيت من وادي القرى إلى المدينة)
القبائل في وادي القرى
من كتاب صبح الأعشى
(ومن قبائل قيس أيضا بنو غطفان بن قيس عيلان قال في العبر وهم بطن متسع كثير الشعوب والبطون قال وكانت منازلهم مما يلي وادي القرى وجبلي طيء)
ومن كتاب تزيين الأسواق في أخبار العشاق
(زهير بن أبي سلمى بضم السين صاحب المعلقة نشأ في قومه بني ربيعة بوادي القرى)
ومن كتاب معجم البلدان
(وادي القرى والحِجْر والجنَاب منازل قضاعة ثم جُهَينة وعذرة وبلي)
اذن في وادي القرى تقطن قبائل غطفان من قيس عيلان ومنها فزارة وبدر وبني ربيعة وقضاعة ومنها جهينة وعذرة وبلي.
ويذكر ان سوق عكاظ كان في ارض قيس عيلان وهذا منطقي نظرا لاستقرار الحياة في وادي القرى وكثرة الجمهور نظرا لكثرة القرى المتراصفة بجانب بعضها وهذا مما يتيح تبادل تجاري واسع وكثرة عمليات التبادل التجاري. وهناك مؤشر على ان سكان يثرب هم من الانباط. وهذا يدل على ان الأماكن المترابطة مع بعضها وهي يثرب ووادي القرى وسوق عكاظ هم في جنوب بلاد الشام. وعندما كتبت السيرة الإسلامية وجعل مركزي الاحداث فيها مكة والمدينة تمت سرقة الأسماء السابقة التي تدل على وادي القرى ويثرب.
والقول التالي للجاحظ في كتابه الرسائل فيه صورة عن الواقع الديني وهذا الواقع يفسر الغزوات الدينية المتتالية على وادي القرى التي غلب عليها الطابع اليهودي والتي قسم منها قاوم الدعوة المسيحية الاريوسية التي اخذت تنتشر في تلك الفترة. وهذا ما يفسر تكرار اسم الوادي في السيرة الإسلامية لاحقا.
يقول الجاحظ
(أن العرب كانت النصرانية فيهل فاشية، وعليها غالبة، إلا مضر، فلم تغلب عليها يهودية ولا مجوسية، ولم تفش فيها النصرانية، إلا ما كان من قوم منهم نزلوا الحيرة يسمون: العباد، فإنهم كانوا نصارى، وهم مغمورون مع نبذ يسير في بعض القبائل. ولم تعرف مضر إلا دين العرب، ثم الإسلام.
وغلبت النصرانية على ملوك العرب وقبائلها: على لخم، وغسان، والحارث بن كعب بنجران، وقضاعة، وطي، في قبائل كثيرة، وأحياء معروفة. ثم ظهرت في ربيعة فغلبت على تغلب وعبد القيس وأفناء بكر، ثم في آل ذي الجدين خاصة.
وجاء الإسلام وليست اليهودية بغالبة على قبيلة، إلا ما كان من ناس من اليمانية، ونبذ يسير من جميع إياد وربيعة. ومعظم اليهودية إنما كانت بيثرب وحمير وتيماء ووادي القرى، في ولد هارون، دون العرب.)
المراجع
1- معجم البلدان لياقوت الحموي
2- الرسائل للجاحظ
3- صبح الأعشى لأحمد بن علي القلقشندي
4- تزيين الأسواق في أخبار العشاق لداوود الانطاكي
5- الأغاني لابي الفرج الاصفهاني
6- التنبيه والإشراف للمسعودي

7- نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري