أوضحت أخصائية العلاج النفسي الألمانية آني ماريا مولر لايمكولر أن أعراض الاكتئاب لدى الرجال تختلف تماما عنها لدى النساء، إذ غالبا لا يصاب الرجال بنوبات حزن شديدة وفقدان الاهتمام والدافعية نحو تأدية المهام الحياتية كما يحدث لدى النساء، لكن تظهر لديهم أعراض الاكتئاب عبر تناول الكحول وزيادة العدوانية تجاه الآخرين وفرط النشاط في العمل وممارسة الرياضة.
وأشارت الطبيبة في مستشفى الطب النفسي والعلاج النفسي التابعة لجامعة ميونيخ، إلى أن هذه السلوكيات تعد أهم الأسلحة التي يلجأ إليها الرجل لمواجهة الضغط العصبي والتوتر النفسي. فإذا أُصيب الرجل بنوبة اكتئاب فإنه يحاول التصدي لها حينئذ بتكثيف ممارسته للرياضة أو تركيز اهتمامه على العمل وأنشطة الإنترنت كمواقع التواصل الاجتماعي مثلا، كي يصرف ذهنه عن المتاعب النفسية التي يعاني منها.
وأضافت أن قيادة السيارات بشكل أهوج وطائش يمكن أن يشير أيضا إلى معاناة الرجل من الاكتئاب، لافتةً إلى أن كل هذه الأفعال لا تعمل على صرف ذهن الرجل عن أعبائه النفسية ولا تمنحه الشعور بالرضا، وإنما تزيد من وطأة الضغط العصبي.
ونظرا لقلة اعتراف الرجال بما يعانون من أعراض تشير إلى متاعبهم النفسية، لا يتم تشخيص وعلاج الأمراض النفسية لدى الرجال بشكل كاف، ومن ثم تظهر أعداد الإصابة بالاكتئاب لدى الرجال أقل منها لدى النساء، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمالية تفكيرهم في الانتحار وتزداد لديهم معدلات الإصابة بالأمراض المصاحبة والناتجة عن الاكتئاب.
وحذرت الطبيبة أقارب وأصدقاء الرجل المصاب باكتئاب من التحدث معه بشكل مباشر عن ملاحظتهم أنه يعاني من مشاكل نفسية، لأنه لن يتسبب ذلك إلا في زيادة رفض الرجل للاعتراف بمشاكله.
وأوصت بمحاولة نقاش الموضوع مع المصاب بشكل غير مباشر عبر التطرق مثلا إلى موضوع الضغط العصبي الناتج عن أعباء الحياة، أو عدم القدرة على أخذ وقت للاسترخاء بسبب سرعة وتيرة الحياة في وقتنا الحالي، أو الأعراض البدنية الناتجة عن ذلك كالإصابة بآلام الظهر والصداع، مؤكدة أن اتباع هذه الطريقة يؤدي إلى بنتائج إيجابية.
وإذا تأثر الرجل بهذه المناقشة وذهب على إثرها إلى طبيب عام، سيتوقف حينئذ نجاح هذه المحاولة على الأسئلة التي سيطرحها هذا الطبيب عليه، وكذلك على مدى إدراك هذا الطبيب أن متاعب المريض البدنية ترجع في الأساس إلى معاناته من أعباء نفسية
وأكدت أخصائية العلاج النفسي أن الاكتئاب يندرج ضمن الأمراض النفسية التي يمكن علاجها على نحو جيد، ولكن إذا أنكر المريض معاناته به ولم يخضع للعلاج فإن ذلك قد يؤدي إلى الانتحار.
المصدر : الألمانية
وأشارت الطبيبة في مستشفى الطب النفسي والعلاج النفسي التابعة لجامعة ميونيخ، إلى أن هذه السلوكيات تعد أهم الأسلحة التي يلجأ إليها الرجل لمواجهة الضغط العصبي والتوتر النفسي. فإذا أُصيب الرجل بنوبة اكتئاب فإنه يحاول التصدي لها حينئذ بتكثيف ممارسته للرياضة أو تركيز اهتمامه على العمل وأنشطة الإنترنت كمواقع التواصل الاجتماعي مثلا، كي يصرف ذهنه عن المتاعب النفسية التي يعاني منها.
وأضافت أن قيادة السيارات بشكل أهوج وطائش يمكن أن يشير أيضا إلى معاناة الرجل من الاكتئاب، لافتةً إلى أن كل هذه الأفعال لا تعمل على صرف ذهن الرجل عن أعبائه النفسية ولا تمنحه الشعور بالرضا، وإنما تزيد من وطأة الضغط العصبي.
ونظرا لقلة اعتراف الرجال بما يعانون من أعراض تشير إلى متاعبهم النفسية، لا يتم تشخيص وعلاج الأمراض النفسية لدى الرجال بشكل كاف، ومن ثم تظهر أعداد الإصابة بالاكتئاب لدى الرجال أقل منها لدى النساء، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمالية تفكيرهم في الانتحار وتزداد لديهم معدلات الإصابة بالأمراض المصاحبة والناتجة عن الاكتئاب.
وحذرت الطبيبة أقارب وأصدقاء الرجل المصاب باكتئاب من التحدث معه بشكل مباشر عن ملاحظتهم أنه يعاني من مشاكل نفسية، لأنه لن يتسبب ذلك إلا في زيادة رفض الرجل للاعتراف بمشاكله.
وأوصت بمحاولة نقاش الموضوع مع المصاب بشكل غير مباشر عبر التطرق مثلا إلى موضوع الضغط العصبي الناتج عن أعباء الحياة، أو عدم القدرة على أخذ وقت للاسترخاء بسبب سرعة وتيرة الحياة في وقتنا الحالي، أو الأعراض البدنية الناتجة عن ذلك كالإصابة بآلام الظهر والصداع، مؤكدة أن اتباع هذه الطريقة يؤدي إلى بنتائج إيجابية.
وإذا تأثر الرجل بهذه المناقشة وذهب على إثرها إلى طبيب عام، سيتوقف حينئذ نجاح هذه المحاولة على الأسئلة التي سيطرحها هذا الطبيب عليه، وكذلك على مدى إدراك هذا الطبيب أن متاعب المريض البدنية ترجع في الأساس إلى معاناته من أعباء نفسية
وأكدت أخصائية العلاج النفسي أن الاكتئاب يندرج ضمن الأمراض النفسية التي يمكن علاجها على نحو جيد، ولكن إذا أنكر المريض معاناته به ولم يخضع للعلاج فإن ذلك قد يؤدي إلى الانتحار.
المصدر : الألمانية