19 نوفمبر اليوم العالمي للحرف الأمازيغي “تيفيناغ”.
. هذا هو الحرف الذي يريد البعض ابادته ، ولكن بدون جدوى لانه قبل ان يكون محفورا بالصخور فانه منقوش في كل قلب امازيغي يتنفس الامازيغية... و نعشقه بحرارة حتى الموت،ونتخذ منه شعارا خالدا أبديا لأنه المنير... فلنتشبث أكثر بهويتنا وأرضنا وثقافتنا .. والتضحية مستمرة..لاجله الى ابد الابدين
تيفيناغ - هوالخط الامازيغي العريق الذي يرجع اختراعه الى 3000 سنة ق.م ويمتد مجال انتشاره من شمال السودان الى جزر الخالدات وصقلية والاندلس شمالا جزر الكناري. وكانت الابجدية الامازيغية في المراحل الاولى من وجودها .
تتكون من حروف صامتة عددها 16 حرفا . . ثم اضيفت اليها في زمن متاخر . حروف صائتة . تسمى بالامازيغية تيدباكين. وصارت 23 في العهد المملكة الامازيغية النوميدية التي كان ماسينيسا ابرز ملوكها . كان الامازيغيون القدماء يكتبون بهذه الحروف على جدران الكهوف والصخور .
. وقد تركوا لنا على الصفائح الحجرية ما يزيد عن الف نقش . وتركوا عددا من النقوش التذكارية في تونس والجزائر ومالي والنيجر والمغرب ... خاصة فيها ماهو مصحوب بترجمته اللاتينية والفينيقية .
وقد قام الباحث جيركي ماركي بمحاولة جادة من اجل شرحها . لكن معظم النقوش الامازيغية القديمة لا تزال تنتضر اختصاصين يشترط فيهم ان يتقنوا الامازيغية اولا. ثم احدى اللغات الميتة والحية مثل الفينيقية واليونانية والبزانطية واللاتينية . يوجد في المغرب نمادج من النقوش على الصخر في عزيب نيكيس وياكور بالأطلس الكبير . ونقش صفيحة ازرو ونقش صفيحة تيفلت . ويوجد في النواحي سمارة نصوص كاملة مكتوبة بحروف تيفيناغ. وهناك نقوش اخرى انجرافي
متحف تيطوان وسيدي سليمان بالرباط . وصفيحة عين الجمعة بمتحف الدار البيضاء . وقد توصلوا مجموعة من المثقفين والباحثين الى صنع الات راقنة بتفيناغ وتمت مصادرتها في الاسواق والجدير بالذكر ان هذا الخط لم تنقطع الكتابة به . اذ تستعمل الان في الانترنيت . لازال هذا الخط يكتب في انحاء ارض تمازغا وعليه اقبال كبير من طرف الامازيغ الغيورين على لغتهم الامازيغية
تذهب أغلب الدراسات اللسانية والانثروبولوجية والأركيولوجية إلى القول بأن تيفيناغ شكلت حرف الكتابة الأهم للأمازيغ في شمال أفريقيا منذ فجر التاريخ، وترجع أقدم الوثائق المكتوبة بهذا الحرف إلى قرون قبل الميلاد، وهو ما يؤكد قدم استخدام هذا الحرف لدى الأمازيغ والذي كانت تُعبر به عن طقوسها وشعائرها الدينية، كما تشي بذلك النقوش والرسومات المنتشرة في المنطقة التي كانت موضع دراسات أركيولوجية كثيرة، تواترت جميعها على أن حرف تيفيناغ كان متداولا لدى الشعب الأمازيغي عبر التاريخ.
رغم أن حرف تيفيناغ ساد الفضاء الأمازيغي في شمال أفريقيا إلا أن للطوارق دورا كبيرا في الحفاظ عليه وصيانته من الضياع جراء موجات الإستعمار الذي تعرضت له شمال إفريقيا عبر مختلف العصور نتج عنه طمس ثقافي حضاري.
ويُعتقد أن عوامل عزلة الطوارق في الصحراء الكبرى ومحافظتهم وانغلاقهم النسبي أمام غيرهم كان له الفضل في الحفاظ على أبجدية تيفيناغ واللغة الأمازيغية نفسها.
وتُؤكد الدراسات الأركيولوجية التي أجريت في منطقة الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا أن أبجدية تيفيناغ وُجدت في فضاء شمال إفريقيا منذ عصور ما قبل الميلاد، وتشهد على ذلك نقوش وتحف عُثر عليها وتبين من تفكيك رموزها أن حرف تيفيناغ كان يستخدم لدى الشعب الأمازيغي عبر تاريخه الطويل.
وقد أصبح استخدام حرف تيفيناغ محصورا في الفضاء الطارقي مع حلول القرن الثامن عشر، وظل الأمر كذلك إلى سبعينيات القرن العشرين حيث بدأ إحياؤه واسعماله من جديد من قبل الشعب الأمازيغي كحرف للكتابة ورمز للهوية والحضارة الأمازيغية.
المصدر: الجزيرة بتصرف.
مع الإضافة لصاحب المنتدى
https://azulpress.ma/19-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A/