خريطة تعود القرن 15 ميلادي ،توضح وجود الاسم آژناگ (الدائرة الزرقاء) ،بمعنى أن الاسم قديم من ذلك الوقت وهناك ذكر لا قدم المناطق بمورتانيا،والتي تجدها في أقدم الخرائط مثل

خريطة موريطانيا تعود القرن 15 ميلادي  4523

- (ودان) الدائرة الصفراء.
-آرگين (الدائرة البيضاء)
-جزيرة تيذرا(الدائرة الحمراء)
-نهر شناك(نهر ژناگ) نهر السينغال(الدائرة الخضراء).
ثم بعد ذلك يأتي عربي،يأخذ المعلومات من المصادر التاريخية الغربية،ويحول هو الآخر الأسماء إلى الصيغة العربية،فيتم تحريفها وتصبح آژناگ(صنهاجة) بعدما كان آخرها ساكنة فتحرف في القالب اللغوي العربي الجديد وتضاف له التاء المبسوطة .
هناك قاعدة عربية واغريقية ورومانية وغربية قديمة تقضي بإضافة الزوائد اللغوية في لغتهم إلى الاسماء الأعجمية عنهم خاصة الأمازيغية منها، ونادرا جدا ما ينقلون الاسم الأمازيغي كما ينطق بل يكتبون أصواتا أمازيغية غير موجودة في لغتهم بحروف أخرى وبالتالي يحرفونها ويطمسون حقيقتها مثل الكاف المعقودة والسكون في آخر أغلب الكلمات والداي المفخمة ويضيفون أحيانا حروفا جديدة يتوهمون أنها موجودة مثل إضافة الهاء إلى (آزناگ) وما هي نطق متميز للنون (نون مفخخة).
ولدينا العديد من الكلمات تنطق فيها النون بنون مفخمةخاصة لدينا نحن الأمازيغ الصنهاجيين مثل:
-تمناظت
-أنواض
فأنت كعربي ،لو مكثت عند عائلة أمازيغية سواء بمورتانيا أو غيرها،لساعة واحدة تحاول كتابة ما تسمعه من أصوات ستذهل،بأنك لن تستطيع محاكاة بعض الأصوات ،وإذا أردت ترجمتها كتابة بحروف اللغة العربية،كما فعل مؤرخوك القدامى منذ قرون،ستكون مضطرا لكتابتها بالحروف المعهودة لديك في لغتك العربية،وأحيانا ستحتار بين الحرف المسموع هل هو صاد أم سين زاي أم ضاء، فتكتب مثلا:
-آژناگ ===أصناج
-أگدال===أجدالة
-آرگين====أرجين
-آوادج===أواج
-صموص===سموس
والمعروفة في اللغة الأمازيغية أن تغيير نطق حرف واحد في أي كلمة بصوت آخر يغير المعنى.
فمثلا في طريق كتابة آزناگ (أصناج) ،فهي سهل ت كثيرا للانسان العربي الذي أراد تعريبنا أن يقول أننا من (صنهاج) اليمن نظرا لتقارب شديد ما بين النطق المحرف الذي كتبوه منذ قرون والإسم المذكور،لكنهم لو ظلوا يبحثون عن الإسم الاصلي كما هو سيقولون لا يوجد في اليمن شبيه له.
بهذا الشكل أيها العربي،وأيها الصنهاجي الأمازيغي المعرب ،والذي مازلت تصدق خرافة الأصل اليمني،هكذا كان يفعل مؤرخوا العرب قديما عندما كانوا ينقلون الأسماء الأمازيغية المنطوقة إلى المكتوبة ،فلغتهم العربية لا توجد فيها حروف رسمية لكتابة الزاي المفخمة،أو الكاف المعقودة أو الام او النون المفخمة وغيرها وليسوا معتادين في لغتهم على العربية على الأسماء التي تنتهي بالسكون في آخرها،فاضطروا لتحريف الكلمات وأوقفوا السكون بالتاء المربوطة ،وذلك لكي لا يدخلوا العجمة إلى لغتهم العربية ،فهم يدركون و يعترفون أن لغتنا الأمازيغية عجمية عنهم،فلا يوجد قالب جاهز لها في لغتهم العربية،لكن بالمقابل كان ذلك سبب حقيقي لتزوير الحقائق وطمس الأسماء وبداية لركوب باحثيهم على المتشابهات الصوتية المحرفة.مثل ركوبهم على (أصناج) القول أنها (صنهاج),فهي سهلة وحلوة وفي المتناول لكي يلعبوا عليها بفارق الهاء،مثلها العديد من الكلمات.
هكذا حرف تاريخنا لتحريف لغتنا ،ونفس الأمر فعل الاغريق واللاتينيون ،بإضافة الزوائد اللغوية من لغاتهم وكتبوا ما استعصى لهم من الاصوات الأمازيغية بما وجد في لغتهم من حروف قريبة،فضيعوا المعاني بل جاء بعض أحفادهم ليفسروا كما يشاؤون...
الطمس هي عملية تبدا بمسارات معينة قد تكون واعية أو غير واعية وتأخذ عبر الوقت مسارات أخرى استعمارية تزييفية لأغراض سياسية وإيديولوجية.
ومن يريد الفهم أكثر سيرى الطريقة السريعة التي خدع بها إيديولوجيا الكثير من أحفاد المرابطين المورتانيين،بصنهاج ،مع إضافة نكهة الجهاد وقدسية العربية ،وقبور قارة الصناهجة أضف إليها العديد من التوابل الشعرية التي تمجد العرب ،وتمجد حمير،....فأصبح أحفاد يوسف ابن تاشفين كلهم تقريبا يخجلون من الكلمة الاصل (آزناك) التي منها صنع العرب (صناج) ومنها(صنهاج) إلى (صنهاجة) التي تدغدغ اليوم مشاعرهم ....
بقلم : aghilas n saghro