السلام عليكم
في مشهد من أسوأ مشاهد التاريخ في مكة عام (317ه/930م)"دولة القرامطة"
*و طبعا أي دولة تقوم سيكون لها أتباع من الناس في تلك دولة بصفه عامة في العمل،تجارة،جيش و غير ذلك
*القرامطة إنتسبوا الى شخص يسمى (قرمط) و ليس لها قبيلة معينه فهي متنوعة القبائل و أغلب أتباعها كانوا من أعراب مضر و بنو هلال و سليم و عبس و قضاعة إلخ....
*فقط للتذكير:ستجد او تصادف في مواقع التواصل من بني هلال ممن يدعي انهم هم من أتوا بالإسلام الى شمال إفريقيا طبعا هذا غير صحيح،لأن "التوحيد" (الإسلام) دخل إلى بلاد المغرب الأمازيغي بالتي هي أحسن في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه كبداية بمعنى قبل الأمويين و العباسيين و قبل بنو هلال بسنون طويلة جدا و قبائل زناته الأمازيغ من بين القبائل الأمازيغية الأولى التي إتبعت "التوحيد" و الأمازيغ مسلمين موحدين منذ زمن "أُوريوس" الأمازيغي و الأريسيين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم
و تأسست دولة القرامطةعام (286ه/899م) في البحرين و قطعوا علاقتهم بمأسس الدولة الفاطمية
*مؤسس مذهب القرامطة هو محمد بن الأشعث الملقب (بقرمط)و ينتسب القرامطة إليه و لُقِب بقرمط لقصر كان فيه،إذ كان قصير القامة و رجلان قصيرتان بشكل يلفت الإنتباه فكانت خطواته قصيرتان الأمر الذي جعله ناقما على المجتمع و يبدي التأفف و التضجر و يحقد على الناس جميعا و يظهر التضمر على كل المجتمعات التي تحيط به أو ينتقل إليها
*قال تعالى:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}سورة الحجرات 11
*و قد عُرِف في سواد الكوفة حوالي عام (258 ه) وهو كان يظهر الزُهد و التقشف في أول عهده،و بدأة الدعوة تنتشر و من ناحية أخرى بدأة الناس تحظِر للخليفة العباسي في بغداد و يقولون أن دعوة القرامطة خطر عليك لكن الخليفة العباسي في هذا الوقت كان مشغول باللهو و الملذات و الناس الذين حوله مشغولين بالصراع على السلطة و من تكن في يده السلطة،وذهب حمدان القرمطي خلى المقر نتاعو "الكوفة" وفي هذه الفترة حدثة ثورة "الزنج" في الدولة العباسية عام(255ه/869م) و التي إستمرت 14 سنة
*إستغل حمدان القرمطي هذه الأحداث و قدِر أين يقنع عدد كبير أنهم يؤمنوا بأفكاره و بسبب إهمال الدولة العباسية للقبائل العربية بدأة بعض القبائل أنها تنضم الى دولة "القرامطة"و كما إنتشر الجهل في تعاليم الإسلام بين أبنائها
مؤسس دولة القرامطة هو الحسن بن برهام و مصادر أخرى تقول أن المؤسس الفعلي و منظم سياسي و الإجتماعي هو أبو طاهر سليمان بن الحسن(و يعرف بإسم طاهر) الذي إستولا على كثير من بلاد الجزيرة العربية ودام ملكه فيها "30" سنة و في عهده زادة قوة دولة و استطاع ان يدخل "الكوفة(924م/312ه)
*و كانت دولة تعتمد على الأموال التي يأخذونها من الناس و النقود التي يأخذونها من الدولة العباسية و كان يقسم المال بالتساوي بين الناس وهذه النقطة بالتحديد خلت دولة القرامطة دولة قوية.....
*عام (316ه/928م) كان أبو طاهر يشن الهجمات على الحجاج بمكة فخرج حملة مكونه من 1800 مقاتل و نجم على قافلة راحت تحُج و هذه القافلة كانت كبيرة جدا ،فذبحوا 2200 رجل و 500 إمرأة و النساء خذوهم أسرى للبحرين و الي كان مسؤول على الحجاج ذلك الوقت هي دولة العباسية ثم حدث الهجوم الثاني سنة (317ه/930م) كما هو في الفيديو و يرموا الجثث و ابو طاهر يقول:أنا بالله و بالله أنا يخلُق الخلق و أفنيهم أنا
و كانت لهم خيانات و مساعدات كما ساعدوا التتار في العراق و بلاد الشام و وقفوا بجانب الحملات الصليبية المشهورة ضد المسلمين في مصر و الشام
*طبعا ضعف حكمهم على ايدي البربر الأمازيغ.....
مذهب القرامطة:
1-كانوا يظهروا للناس أنهم شيعة لكن هذا الكلام غير حقيقي و العقيدة نتاعهم كانت مختلفة على الشيعة،يقولون أن السنة كلها مفيهاش صيام إلا يومين...
2-كانوا يجذبوا الشباب الوقود الأساسي لكل تمرد و ثورة و خير أسلوب لجذبهم هو الفكر الإنحلالي،وجذبهم بالشهوات،فأستباحوا الزنا،الخمر،اللواط،و سائر المحرمات،وغيرها من ذلك....
المصادر:
إبن الأثير كتاب الكامل في التاريخ،دار الكتب العلمية،بيروت،الطبعة الأولى 1407-1987م،ج7
إبن حلكان كتاب و فيات الأعلام،تحقيق إحسان عباس،دار صادر،بيروت،الطبعة الثانية،1972م-(6/431)
ابن كثير كتاب البداية و النهاية،دار الريان للتراث،1408ه-1988 ج11،
موسوعة التاريخ الإسلامي(تاريخ الجزيرة العربية و العراق)مكتبة النهضة المصرية،القاهرة،1986م،ج7
القاهر البغدادي الأسفراييني،الفرق
محمد إلهامي
محمود شاكر،القرامطة،المكتب الإسلامي،بيروت،الطبعة الأولى 1979م
علي بن محمد الصلابي
تاريخ إبن خلدون للمؤلف عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون
الجامع في أخبار القرامطة للكاتب سهيل زكار
تاريخ الرسل و الملوك الطبري
القرامطة و سرقة الحجر الأسود من الكعبة