تحالف فرنسا واعراب الجزائر ضد الامير عبد القادر
كثير من المرات نجد على مواقع التواصل الاجتماعي كذبة يتداولها بعض الجهال ان امازيغ القبايل في الجزائر حاربوا ضد الامير عبد القادر و في الواقع ان من يروج هذه الاكاذيب هم احفاد الحركى و الخونة الذين حاربوا مع فرنسا ضد الامير عبد القادر حتى حصروه واضطر للاستسلام لتامين اهله و اتباعه و الغريب انك تجد اليوم من يتهم امازيغ القبايل كذبا وزورا انهم حاربوا الامير عبد القادر وهو الكذب البواح الذي دفعنا للرد على هذه الترهات القومجية العروبية لاحفاد الخونة فتابعوا معنا الرد الشافي الموثق بالادلة من شهود العيان
في منشور سابق بينا لكم ان اكبر من دعم الامير في حربه ضد فرنسا هم امازيغ القبايل و بالمقابل اكبر و اول و اخر من حارب ضد الامير عبد القادر هم اعراش في الغرب الجزائري ينحدرون من اصول اعرابية هلالية قدموا خدمات عسكرية كبيرة لفرنسا و ساهموا في احتلال الجزائر مدة 132 سنة وهذه هي الحقائق التي سنكتشفها من خلال شهادة عيان لاخ الامير عبد القادر نفسه و المسمى احمد بن محي الدين
مقتبس من المخطوط كما ورد(انظر صورة المخطوط)
والحاصل أن حروب الأمير كثيرة، وكذا غزواته على الأعراب التي أعانتهم [أي الفرنسيين] عليه، وجدَّت معهم كل الجد، كثيرة أيضا، يحتمل جميعها مجلدا كبيرا.
وسبب إعانة الأعراب لهم [أي الفرنساوية]؛ أن الدولة الفرنسية لما تحققت صلابة الأمير بعدم استعماله السياسة معها والمداهنة شرعت في جلب الأعراب ببذل الدراهم البليغة لكبرائها حتى استجلبتهم بذلك كل الجلب،وبسبب ذلك بذلوا مجهودهم معها، وحيَّروا الأمير وسعوا في تأخر أمره، ولا سيما في آخر الأمر، فإن من الأمور المحققة؛أن الدولة الفرنسية لو لم تستجلب قلوب الأعراب بالإحسان الذي تقتضيه السياسة، واستعجالها الأمير بالمحاربة قبل اشتداد عضده وتقويته بتكثير العساكر، ما قدرت عليه أصلا، ولكنها لما رأت شدة صلابته التي تقتضيها خاصية الإقليم مع جده كل الجد في كتب الجيوش، والتفاته كل الالتفات للأمور العسكرية بهمة قوية تحققت بأنها إن تركته حتى يتقوعضده، ويكتب خمسين ألفا من أهل هذا الإقليم الذي يعد
كلُّ واحد منهم بعشرة من غيرهم كما هو مشاهد من عسكره،فلا يتيسر لها أخذ الإقليم أصلا، وقد كانت نية الأمير أن يكتب ذلك القدر من أهل ذلك الإقليم كما صرح بذلك
نسخة اصلية من المخطوط من كتاب نخبة ما تسر به النواظر
و هذا التعاون الاعرابي مع فرنسا ضد الشعب الجزائري و جاء مباشرة بعد استسلام الداي حسين لفرنسا في 5 جويلية سنة 1830 م و الغريب ان الداي تنبا بهذه الخيانة و العمالة الاعرابية في الجزائر للمحتلين و يتضح ذلك في النصائح الداي حسين للفرنسيين بعد استسلامه لتسهيل احتلالهم للجزائر و الموثقة في المراجع التاريخية
يقول الداي حسين مرشدا القائد الفرنسي في كيفية التعامل مع العرب في الجزائر ومع القبايل الامازيغية ومع الكراغلة مايلي
وهذه شهادة من المؤرخ الفرنسي لفترة الاحتلال (اوجان بيري eugene perret) في كتابه الصادر سنة 1887م
(LES FRANÇAIS EN AFRIQUE) صفحة 71 حيث ياكد ان الداي حسين
01/اطرد وتخلص بسرعة من الجيش الانكشاري التركي
02/ السكان من اصل اندلسي وديعون و خجولون ويسهل جدا السيطرة عليهم وحكمهم
03/ اليهود جبناء ومرتشين ولكن وضفهم في امور المالية والتجارة لانهم شديدي الذكاء
04/ العرب البدو الرحل فلا يخيفونكم في شيئ يمكن ترويضهم و تليينهم بمجرد من خلال المعاملة الحسنة فيصبحون موالين وعند الحاجة مجرد عقوبة ترجعهم الى الصف او تجدهم يهربون الى داخل حدود تونس
05/ في ما يخص القبايل (الامازيغ) هؤلاء لم يحبوا ابدا الاجانب والدخلاء تفادى الحرب ضد هذا الشعب المحارب وخاصة ان عددهم كبير جدا
ما دمنا نتكلم عن ثورة الامير عبد القادر التي وقعت في الغرب الجزائري الذي كانت عاصمته وهران فبعد استسلام الداي حسين في العاصمة الجزائر استسلم مباشرة حسن باشا باي وهران واعلن الاستعداد للتعاون مع السلطة الفرنسية وتغيير الحكومة وهذا قبل أن ترسل فرنسا قوات لاخضاعه وتبعه كثير من اهالي وهران و اعراب المنطقة الا القليل منهم؟ وهذا ما ذكره لنا شاهد عيان اخر وهو مستشار الداي حسين المسمى حمدان خوجة في كتابه المراة
حيث توافد شيوخ العرب من نواحي غرب وشرق الجزائر الى العاصمة الجزائر عند الحاكم العسكري الفرنسي لاعلان الولاء والبيعة للدولة الفرنسية ومن هؤلاء شيخ العرب ناحية بسكرة والصحراء الشرقية فرحات بن سعيد ولحقه بعد ذلك شيخ العرب بن قانة واخرون لا يسع المجال لذكرهم جميعا
هذا فرحات بن سعيد او شيخ العرب الشرق الجزائري المنتمي لقبيلة الذواودة قبيلة الخيانة و العمالة لفرنسا، كان هذا الخائن في صراع مع الخائن بوعزيز بن الحاج بن قانه على مشيخة العرب ، و منذ السنوات الأولى للإحتلال غازل هذا الخائن الذوادي الهلالي جيش الاستعمار الفرنسي بطريقة خبيثة جدا و هي محاربة المقاومة الشعبية بقيادة الحاج أحمد باي
ثم قام هذا العربي الهلالي بالاتصال مع السلطة الفرنسية لتقديم الولاء التام بعد ما قدم لها عربون المحبة بحربه ضد الحاج أحمد باي، واقترح عليهم مساعدتهم لاحتلال قسنطينة
و على إثر هذه الخيانة ألقى عليه القبض من طرف الأمير عبد القادر الذي رمى بفرحات سعيد في السجن بتلمسان لكنه إستطاع بخبثه أن ينال عفو الامير عبد القادر في النهاية و ذلك بوعده أنه سيجند له أعراش بسكرة لتنضم للأمير عبد القادر ، لكن هذا الخائن الهلالي الذوادي الأعرابي لم يفعل شيء.
كان مقتل هذا الخائن على يد قويدر بن نعيم البوزيدي سنة 1842 و بن قانة كان وراء هذا الاغتيال للتفرد بمشيخة العرب .
المصدر :
de batna a tuggurt et au souf par J.zaccone p 217 p218
في ناحية الغرب الجزائري كانت الخيانة اعضم و اكبر كان جيش الخائن العربي الجنرال مصطفى بن سماعيل الهلالي و هو أول جنرال جزائري ( للأسف ) في الجيش الفرنسي، ينحدر من عرب لمهل القرشيين مولود بالعامرية (ولاية عين تموشنت) سنة 1769، هوا زعيم قبائل الدواير و الزمول الهلالية المنحدين من بنوعامر خاصة، قبيلة مجاهر و فليتة و بعض الكراغلة، يشكلون ما يعرف بقبائل المخزن في الغرب الجزائري اكبر و اول جيش اعرابي جزائري حارب الامير عبد القادر
اعلن الخائن المسمى شيخ العرب مصطفى بن سماعيل ولائه مع جيشه الأعرابي الهلالي ( صبايحية وهران) لفرنسا مباشرة بعد الإحتلال دون أدنى مقاومة ، و إتبعه في ذلك ابن عمه (أو أبن أخيه) المزاري في إدارة الزمول الأعرابية الهلالية المنتمية أيضا لقبائل المخزن في الغرب الجزائري.
مصطفى بن سماعيل هوا أكبر عدو للأمير عبد القادر بعد ملك المغرب الذي يزعم انه عربي ادريسي قرشي و كراغلة تلمسان و وهران كانوا اعدائه ،
أما اعراش بنوعامر الهلاليين خانوا الأمير عبد القادر ليس فقط عن طريق أبنائهم في جيش الخونة الزمول و الدواير بل بمنع المساعدات المالية لدويلة الامير عبد القادر التي كان ركيزة جيشها قبيلة الحشم الأمازيغية المستعربة ( بنو راشد الزناتيين نزحوا من جبال راشد أو عمور حاليا نحو معسكر) و قبيلة ترارة الأمازيغية ( أكبر قبيلة في الغرب الجزائري من حيث عدد الفرسان) و قبيلة مديونة الأمازيغية و قبيلة ندرومة الأمازيغية العريقة و قبيلة بني سنوس الامازيغية و قبيلة السواهلية الأمازيغية المستعربة .
فيما يخص اصوله العربية الهلالية
جاء في كتاب الاستقصاء للناصري ان مصطفى بن اسماعيل هو اكبر شخص ساهم في تملك فرنسا للجزائر
وهاكم مقتطفات من الأرشيف التي تأكد رفض مشاركة أعراب الدواير و زمول وهران الهلاليين في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي و أغلبهم من قبيلة بنوعامر الهلالية
و تأكد عمالتها لفرنسا..... حاليا ابنائهم و كل أبناء اعراب بنوهلال و سليم الخونة مع بعض يهود السفراد أو سفرديم هم من يقف وراء الفتن لتقسيم الجزائر و كذبة الزواف و الفتنة بين الامازيغ المستعربين و الناطقين بالامازيغية للتغطية على تاريخ ابائهم المخزي الذي تلطخ بدماء الجزائريين
ونذكر القارئ الكريم ان الذي اسقط الامير عبد القادر ليس امازيغ القبايل كما يروج له الكاذبين بل اسقطه وحاربه في معركة السكّاك: 6 جويلية 1836، تلمسان، ضد بيجو. فرقة القومية المشكلة من اعراب السمايل والدواير وبورجاس المحيطين بنواحي وهران وكان قائدهم هو شيخ العرب مصطفى بن اسماعيل وبمساندة كراغلة تلمسان تحت قيادة بن المقلش زعيم كراغلة تلمسان هؤلاء هم من اسقط واضعف الامير عبد القادر في معركة السكاك التي كانت بداية سقوط قوة الامير عبد القادر حيث بعد انهزام الامير عبد القادر في معركة السكاك خرجت هذه القبايل الاعرابية تحتفل واقامت الاعراس والافراح
و ايضا ناحية مستغانم كانت الفرق المخزنية من اعراب السمايل او الزمالة والدواير وبورجاس خاضعة للفرنسيين وتابعة للجنرال الاعرابي مصطفى بن اسماعيل وتحت قيادة ابن اخته شيخ العرب المزاري وهكذا تم حصار دولة وجيشا لامير عبد القادر باستعمال فرقة القومية الاعراب
حيث هرول هؤلاء الاعراب في الغرب الجزائري والكراغلة الى مبايعة جنرال فرنسا الاعرابي مصطفى بن اسماعيل (شيخ العرب) الذي قام باخضاعهم للاحتلال الفرنسي
حيث هرول هؤلاء الاعراب في الغرب الجزائري والكراغلة الى مبايعة جنرال فرنسا الاعرابي مصطفى بن اسماعيل (شيخ العرب) الذي قام باخضاعهم للاحتلال الفرنسي و لمحاربة الامير عبد القادر
من جيوش الخونة العرب الهلاليين و بنوسليم الذين خانوا الامير عبد القادر:
جيش الخائن الهلالي قدور بوفلجة المنحدر من قبيلة حميان الزغبية الهلالية منطقة المشرية ولاية النعامة ، هذه القبيلة الأعرابية لعبت نفس الدور الذي لعبته قبيلة الشعانبة في مساعدة فرنسا في إحتلال الجنوب الغربي الجزائري بالإشتراك مع أولاد جرير و ذوي منيع الهلاليين في خيانة الجزائر في الجنوب الغربي ، دون أن ننسى خيانة قبيلة حميان للأمير عبد القادر بعدما استسلموا و فروا هاربين من الجهاد بدعوى أن الامير لا يستطيع حمايتهم من جيش محمد بن أحمد التيجيني زعيم زاوية التيجانية بالاغواط و العدو اللدود للامير عبد القادر في الجنوب الغربي للجزائر .
نموذج من وجوه الخيانة اعداء ثورة الامير عبد القادر المنحدرين من بقايا أعراب بني هلال من قبيلة حميان الزغبية الهلالية
وثيقة بالمصدر تثبت خيانة قبيلة حميان الأعرابية الهلالية للأمير عبد القادر بعدما استسلموا و فروا هاربين من الجهاد بدعوى أن الامير لا يستطيع حمايتهم من جيش محمد بن أحمد التيجيني زعيم زاوية التيجانية بالاغواط و العدو اللدود للامير عبد القادر في الجنوب الغربي للجزائر .
وثيقة بالمصدر تثبت خيانة قبيلة حميان ، قبيلة ذوي منيع و قبيلة أولاد جرير و عرش لغنامنة و كلهم أعرب هلاليين استعملتهم فرنسا لمحاربة أمازيغ الجنوب الغربي للجزائر
صورة أكثر وضوح للخائن الاعرابي الهلالي قدور بوفلجة المنحدر من قبيلة حميان
الزغبية الهلالية منطقة المشرية ولاية النعامة و هوا يتبختر بنياشينه الممنوحة له من طرف فرنسا كعرفان له و لجيشه المرتزق المنحدر من قبيلة حميان الهلالية الخائنة.
صورة لجيش الخونة المنحدرين من قبيلة حميان الهلالية بزعامة الخائن الهلالي قدور بوفلجة مع أسيادهم الفرنسيين .... و من ورائهم جبل عنتر يئن و يرثي أمجاد الامازيغ الاحرار.
ايضا من جيوش الحركة و الخونة الاعراب الهلاليين و بنوسليم الذين حاربوا ضد الامير عبد القادر:
الباش آغا بن يحيى بن عيسى من عائلة معروفة بجنوب التيطري ( ولاية الجلفة) ينتمي لعرش أولاد يحيى بن سالم من قبيلة أولاد نايل الأعرابية الزغبية الهلالية ، أعلن ولائه لفرنسا سنة 1842 ، شارك في إسقاط زمالة الأمير عبد القادر سنة 1843
حارب هذا الخائن للشعب الجزائري ثورة الامير عبد القادر و في سنة 1847 إستطاع هذا الخائن الهلالي إقناع كل قبيلة أولاد نايل الأعرابية الزغبية الهلالية للجنوح إلى السلم مع فرنسا و تقديم لها يد المساعة من أجل إستكمال إحتلال أرض الأمازيغ و تم على إثر ذلك تنصيبه كباشاغا للتيطري ، شارك سنة 1848-1850 مع جيشه المرتزق في محاربة ثورة أمازيغ الزعاطشة الذين أبيد منهم أكثر من 2500 أمازيغي أما الناجون فروا لبني جلدتهم في الأوراس بقرية نارة التي دفعت هي الأخرى الثمن غاليا , ثم شارك في القضاء على ثوار الأغواط سنة 1851 ( الأغواط قبيلة أمازيغية) ثم قام بخيانة الثائر الأمازيغي المقراني سنة 1871 ، و لأسباب مجهولة خسر كل ثروته التي جناها من حربه ضد الشعب الجزائري الأمازيغي ثم مات سنة 1881 كالكلب مريضا و فقيرا .
المصدر : p 57-58-59 le livre d'or de l'algerie 1830 1889
فيما يخص الامير عبد القادر لم يستطع الصمود امام تكالب الاعراب في الغرب الجزائري ضد ثورته و ووقوفهم مع فرنسا فلم تعد دولته المتنقلة في مامن من هجوماتهم فقرر دخول الاراضي المملكة المراكشية بين القبايل الامازيغية فبقي هناك مدة ثلاث سنوات ينضم من حين لاخر غزوات على الاعراش الاعرابية الخائنة و التي ساندت فرنسا ضد ثورته
و فكر الامير في هذه الفترة في القيام بزيارة الى منطقة امازيغ الزواوة في جرجرة ليطلب المساندة بعد ان تيقن ان لا امل في اعراب الغرب الجزائري وفي نفس الوقت قرر خلال هذه الرحلة غزو الاعراش الاعرابية التي خانته و ساندت فرنسا في الغرب الجزائري ويقول المؤرخ احمد بن محي الدين اخ الامير عبد القادر انه في هذه الغزوة فتك فتكا ذريعا بالاعراب
خلاصة القول :
جيش الامير عبد القادر في الغرب الجزائري كان مشكل أساسا من القبائل الأمازيغية ، أما أعدائه الحقيقيين هم خاصة بنوعامر الهلاليين ( أعراش الزمول و الدواير) و عرب قرشيين مثله ( إن صح نسبه القرشي) على رأسهم الجنرال مصطفى بن سماعيل و المازاري إضافتا لملك المغرب الإدريسي القرشي دون أن ننسى كراغلة تلمسان ( و إتبعهم في ذلك كراغلة المدية ) و وهران أما في وسط الجزائر خانه كراغلة المدية و أعراب اولاد نايل الهلاليين بزعامة الخائن الباش آغا ن يحيى بن عيسى أما في الشرق خانه الذواودة الهلاليين بزعامة شيخ العرب فرحات بن أحمد بن محمد السخري المدعو فرحات بن سعيّد الذوادي الهلالي.
في النهاية إستسلم الأمير عبد القادر و أصبح للأسف مثل كل العرب صديق وفي لفرنسا.
ويقول الامير احمد اخ الامير عبد القادر في شهادته على تلك الاحداث ان تحالف فرنسا و سلطان المغرب و اعراب غرب الجزائر خاصة بعد سقوط مدينة تلمسان هو من اضعف واسقط ثورة الامير عبد القادر
مقتبس من كلام الامير احمد
وأصبحت الفرنسية في التقدم الكلي، وتم لها ملك الإقليم لأنهم في الحقيقة ما ملكوا الإقليم بجميعه إلا بعد تملكهم لها، وذلك سنة 1259 ه.وقد كان أخبر بعض المطلعين على حقيقة الأمر بأنه لو تأخر أخذ تلمسا ن بمقدار شهرين أو ثلاثة لكانت الفرنسية جعلت شروطا بينها وبين الأمير، وخرجت له من جميع المدن التي كانت دخلتها واستولت عليها، فإنها ما انفتحت أعينها إلا بعد استيلائها على تلمسان.
ثم بعد أن ثبتت قدمهم فيها شرعوا في بذل الأموال البليغة لرؤساء الإقليم وأكابره أكثر مما كانوا يبذلون لها سابقا، وأطلقوا لهم الإذن التام والتصرف العام فيما يريدونه، وأظهروا للأهالي غاية الإحسان، فاستجلبوا قلوبهم بعظيم سياستهم، وتوجهت القلوب إليهم لما كانوا يظهرونه
من تمام اللطف الذي توجبه السياسة، وبها يحصل التمكن للإنسان فيما يريد، فأعانتهم الأعراب بسبب ذلك على الأمير بوجوه الإعانة وقاتلته دونهم، وبسبب ذلك اتسع الخرق
عليه، وأصبح أمره في الضعف شيئا فشيئا إلى أن خرج من جميع الإقليم الجزائري بعسكره وجموعه إلى أراضي المفاوز والقفار.
وهكذا تلاعب اصحاب القوميات الوافدة من كراغلة واتراك و اعراب بمصير الجزائر وسمحوا للغزو الفرنسي باحتلال الجزائر العاصمة دون اي مقاومة و اسقطوا ثورة الامير عبد القادر و كل الثورات الشعبية واخذوا الاموال والمناصب من عند المحتل الفرنسي وبقي الشعب الجزائري الاصيل يترنح تحت المحتل الفرنسي مدة 132 سنة
وخاصة ابناء منطقة القبايل ومنطقة الشاوية ومنطقة الونشريس ومنطقة الشمال القسنطيني وهي تلك المناطق التي تعرف باصولها الامازيغية ومعقل ثورة التحرير
والغريب انك تجد بعض الكاذبين من التيار القومي العربي في الجزائر يكذبون دون حياء ويقولون ان منطقة امازيغ القبايل حاربوا مع فرنسا و في الحقيقة ابائهم و اجدادهم الاعراب هم سبب انهزام الجزائريين ودخول فرنسا الى الجزائر وهم من دفع بالامير الى الاستسلام بعد الحصار الثلاثي الاعرابي الفرنسي بمساندة ملك المغرب
ولهذا لا نستغرب ابدا في مثل هذه الضروف المليئة بالخيانة الفضيعة لاعراب الجزائر ومحاربتهم للامير عبد القادر ان يقرر لبلشتسلام بعد ان تقطعت به السبل و هذا حفاظا على اهله ومن معه من شيوخ واطفال ونساء ورجال و لهذا قرر الرحيل نهائيا عن الجزائر وعدم الرجوع اليها لانه لم يجد تضامن حقيقي من كثير من اعراب الجزائر الذين وقفوا ضده واعانوا فرنسا في احتلال بلادنا 132 سنة ولا نستغرب ايضا لماذا انقلب الامير عبد القادر كليا في مواقفه بعد ان غادر الجزائر واصبح فيما بعد صديق لحكامها و للامبراطور نابوليون و الذي عرض على الامير ان يكون حاكم للجزائر فرفض ورفض ايضا العودة اليها الا يدل هذا على كمية الغيض و القهر الذي عانهاه الامير من هؤلاء الاعراب الخونة و الذين مكروا به و حاربوه جنبا الى جنب مع فرنسا مما جعله يرفض حتى ان يكون حاكما عليهم
اغلب هؤلاء الاعراب الذين حاربوا الامير عبد القادر قامت فرنسا لاحقا بتكوين جيش نظامي منهم سمي بفرق الصباحية
فرق الصبايحية (Spahis) , نشطت من 1830 إلى غاية 1962.في البداية كانت خدمة عسكرية ثم تنظمت و تحولت إلى كتائب, بمدينة الجزائر , وهران , عنابة
يشترط على الجزائريين عند الانضمام الى الصبايحة آداء القسم على القرءان الكريم بالدفاع عن فرنسا ,شاركت هذه الفرق في احتلال الكثير من مدن الجزائر , خدموا فرنسا في الجزائر حتى 1962 و كانو كراغلة , عرب و مستعربين متنكرين لأصلهم .
و من أجل رحلة لباريس إرتكب فوج الصبايحية العربي الهلاليي أشنع الجرائم ضد الشعب الجزائري الآمازيغي
http://amazighrevolutions.blogspot.com/2020/09/blog-post.html
كثير من المرات نجد على مواقع التواصل الاجتماعي كذبة يتداولها بعض الجهال ان امازيغ القبايل في الجزائر حاربوا ضد الامير عبد القادر و في الواقع ان من يروج هذه الاكاذيب هم احفاد الحركى و الخونة الذين حاربوا مع فرنسا ضد الامير عبد القادر حتى حصروه واضطر للاستسلام لتامين اهله و اتباعه و الغريب انك تجد اليوم من يتهم امازيغ القبايل كذبا وزورا انهم حاربوا الامير عبد القادر وهو الكذب البواح الذي دفعنا للرد على هذه الترهات القومجية العروبية لاحفاد الخونة فتابعوا معنا الرد الشافي الموثق بالادلة من شهود العيان
في منشور سابق بينا لكم ان اكبر من دعم الامير في حربه ضد فرنسا هم امازيغ القبايل و بالمقابل اكبر و اول و اخر من حارب ضد الامير عبد القادر هم اعراش في الغرب الجزائري ينحدرون من اصول اعرابية هلالية قدموا خدمات عسكرية كبيرة لفرنسا و ساهموا في احتلال الجزائر مدة 132 سنة وهذه هي الحقائق التي سنكتشفها من خلال شهادة عيان لاخ الامير عبد القادر نفسه و المسمى احمد بن محي الدين
مقتبس من المخطوط كما ورد(انظر صورة المخطوط)
والحاصل أن حروب الأمير كثيرة، وكذا غزواته على الأعراب التي أعانتهم [أي الفرنسيين] عليه، وجدَّت معهم كل الجد، كثيرة أيضا، يحتمل جميعها مجلدا كبيرا.
وسبب إعانة الأعراب لهم [أي الفرنساوية]؛ أن الدولة الفرنسية لما تحققت صلابة الأمير بعدم استعماله السياسة معها والمداهنة شرعت في جلب الأعراب ببذل الدراهم البليغة لكبرائها حتى استجلبتهم بذلك كل الجلب،وبسبب ذلك بذلوا مجهودهم معها، وحيَّروا الأمير وسعوا في تأخر أمره، ولا سيما في آخر الأمر، فإن من الأمور المحققة؛أن الدولة الفرنسية لو لم تستجلب قلوب الأعراب بالإحسان الذي تقتضيه السياسة، واستعجالها الأمير بالمحاربة قبل اشتداد عضده وتقويته بتكثير العساكر، ما قدرت عليه أصلا، ولكنها لما رأت شدة صلابته التي تقتضيها خاصية الإقليم مع جده كل الجد في كتب الجيوش، والتفاته كل الالتفات للأمور العسكرية بهمة قوية تحققت بأنها إن تركته حتى يتقوعضده، ويكتب خمسين ألفا من أهل هذا الإقليم الذي يعد
كلُّ واحد منهم بعشرة من غيرهم كما هو مشاهد من عسكره،فلا يتيسر لها أخذ الإقليم أصلا، وقد كانت نية الأمير أن يكتب ذلك القدر من أهل ذلك الإقليم كما صرح بذلك
نسخة اصلية من المخطوط من كتاب نخبة ما تسر به النواظر
و هذا التعاون الاعرابي مع فرنسا ضد الشعب الجزائري و جاء مباشرة بعد استسلام الداي حسين لفرنسا في 5 جويلية سنة 1830 م و الغريب ان الداي تنبا بهذه الخيانة و العمالة الاعرابية في الجزائر للمحتلين و يتضح ذلك في النصائح الداي حسين للفرنسيين بعد استسلامه لتسهيل احتلالهم للجزائر و الموثقة في المراجع التاريخية
يقول الداي حسين مرشدا القائد الفرنسي في كيفية التعامل مع العرب في الجزائر ومع القبايل الامازيغية ومع الكراغلة مايلي
وهذه شهادة من المؤرخ الفرنسي لفترة الاحتلال (اوجان بيري eugene perret) في كتابه الصادر سنة 1887م
(LES FRANÇAIS EN AFRIQUE) صفحة 71 حيث ياكد ان الداي حسين
01/اطرد وتخلص بسرعة من الجيش الانكشاري التركي
02/ السكان من اصل اندلسي وديعون و خجولون ويسهل جدا السيطرة عليهم وحكمهم
03/ اليهود جبناء ومرتشين ولكن وضفهم في امور المالية والتجارة لانهم شديدي الذكاء
04/ العرب البدو الرحل فلا يخيفونكم في شيئ يمكن ترويضهم و تليينهم بمجرد من خلال المعاملة الحسنة فيصبحون موالين وعند الحاجة مجرد عقوبة ترجعهم الى الصف او تجدهم يهربون الى داخل حدود تونس
05/ في ما يخص القبايل (الامازيغ) هؤلاء لم يحبوا ابدا الاجانب والدخلاء تفادى الحرب ضد هذا الشعب المحارب وخاصة ان عددهم كبير جدا
ما دمنا نتكلم عن ثورة الامير عبد القادر التي وقعت في الغرب الجزائري الذي كانت عاصمته وهران فبعد استسلام الداي حسين في العاصمة الجزائر استسلم مباشرة حسن باشا باي وهران واعلن الاستعداد للتعاون مع السلطة الفرنسية وتغيير الحكومة وهذا قبل أن ترسل فرنسا قوات لاخضاعه وتبعه كثير من اهالي وهران و اعراب المنطقة الا القليل منهم؟ وهذا ما ذكره لنا شاهد عيان اخر وهو مستشار الداي حسين المسمى حمدان خوجة في كتابه المراة
زيادة على ذلك وقعت خيانات اخرى (من شيوخ الاعراب الخونة)
حيث توافد شيوخ العرب من نواحي غرب وشرق الجزائر الى العاصمة الجزائر عند الحاكم العسكري الفرنسي لاعلان الولاء والبيعة للدولة الفرنسية ومن هؤلاء شيخ العرب ناحية بسكرة والصحراء الشرقية فرحات بن سعيد ولحقه بعد ذلك شيخ العرب بن قانة واخرون لا يسع المجال لذكرهم جميعا
هذا فرحات بن سعيد او شيخ العرب الشرق الجزائري المنتمي لقبيلة الذواودة قبيلة الخيانة و العمالة لفرنسا، كان هذا الخائن في صراع مع الخائن بوعزيز بن الحاج بن قانه على مشيخة العرب ، و منذ السنوات الأولى للإحتلال غازل هذا الخائن الذوادي الهلالي جيش الاستعمار الفرنسي بطريقة خبيثة جدا و هي محاربة المقاومة الشعبية بقيادة الحاج أحمد باي
ثم قام هذا العربي الهلالي بالاتصال مع السلطة الفرنسية لتقديم الولاء التام بعد ما قدم لها عربون المحبة بحربه ضد الحاج أحمد باي، واقترح عليهم مساعدتهم لاحتلال قسنطينة
و على إثر هذه الخيانة ألقى عليه القبض من طرف الأمير عبد القادر الذي رمى بفرحات سعيد في السجن بتلمسان لكنه إستطاع بخبثه أن ينال عفو الامير عبد القادر في النهاية و ذلك بوعده أنه سيجند له أعراش بسكرة لتنضم للأمير عبد القادر ، لكن هذا الخائن الهلالي الذوادي الأعرابي لم يفعل شيء.
كان مقتل هذا الخائن على يد قويدر بن نعيم البوزيدي سنة 1842 و بن قانة كان وراء هذا الاغتيال للتفرد بمشيخة العرب .
المصدر :
de batna a tuggurt et au souf par J.zaccone p 217 p218
في ناحية الغرب الجزائري كانت الخيانة اعضم و اكبر كان جيش الخائن العربي الجنرال مصطفى بن سماعيل الهلالي و هو أول جنرال جزائري ( للأسف ) في الجيش الفرنسي، ينحدر من عرب لمهل القرشيين مولود بالعامرية (ولاية عين تموشنت) سنة 1769، هوا زعيم قبائل الدواير و الزمول الهلالية المنحدين من بنوعامر خاصة، قبيلة مجاهر و فليتة و بعض الكراغلة، يشكلون ما يعرف بقبائل المخزن في الغرب الجزائري اكبر و اول جيش اعرابي جزائري حارب الامير عبد القادر
صورة الخائن الاعرابي مصطفى بن اسماعيل
اعلن الخائن المسمى شيخ العرب مصطفى بن سماعيل ولائه مع جيشه الأعرابي الهلالي ( صبايحية وهران) لفرنسا مباشرة بعد الإحتلال دون أدنى مقاومة ، و إتبعه في ذلك ابن عمه (أو أبن أخيه) المزاري في إدارة الزمول الأعرابية الهلالية المنتمية أيضا لقبائل المخزن في الغرب الجزائري.
مصطفى بن سماعيل هوا أكبر عدو للأمير عبد القادر بعد ملك المغرب الذي يزعم انه عربي ادريسي قرشي و كراغلة تلمسان و وهران كانوا اعدائه ،
أما اعراش بنوعامر الهلاليين خانوا الأمير عبد القادر ليس فقط عن طريق أبنائهم في جيش الخونة الزمول و الدواير بل بمنع المساعدات المالية لدويلة الامير عبد القادر التي كان ركيزة جيشها قبيلة الحشم الأمازيغية المستعربة ( بنو راشد الزناتيين نزحوا من جبال راشد أو عمور حاليا نحو معسكر) و قبيلة ترارة الأمازيغية ( أكبر قبيلة في الغرب الجزائري من حيث عدد الفرسان) و قبيلة مديونة الأمازيغية و قبيلة ندرومة الأمازيغية العريقة و قبيلة بني سنوس الامازيغية و قبيلة السواهلية الأمازيغية المستعربة .
فيما يخص اصوله العربية الهلالية
جاء في كتاب الاستقصاء للناصري ان مصطفى بن اسماعيل هو اكبر شخص ساهم في تملك فرنسا للجزائر
وهاكم مقتطفات من الأرشيف التي تأكد رفض مشاركة أعراب الدواير و زمول وهران الهلاليين في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي و أغلبهم من قبيلة بنوعامر الهلالية
و تأكد عمالتها لفرنسا..... حاليا ابنائهم و كل أبناء اعراب بنوهلال و سليم الخونة مع بعض يهود السفراد أو سفرديم هم من يقف وراء الفتن لتقسيم الجزائر و كذبة الزواف و الفتنة بين الامازيغ المستعربين و الناطقين بالامازيغية للتغطية على تاريخ ابائهم المخزي الذي تلطخ بدماء الجزائريين
ونذكر القارئ الكريم ان الذي اسقط الامير عبد القادر ليس امازيغ القبايل كما يروج له الكاذبين بل اسقطه وحاربه في معركة السكّاك: 6 جويلية 1836، تلمسان، ضد بيجو. فرقة القومية المشكلة من اعراب السمايل والدواير وبورجاس المحيطين بنواحي وهران وكان قائدهم هو شيخ العرب مصطفى بن اسماعيل وبمساندة كراغلة تلمسان تحت قيادة بن المقلش زعيم كراغلة تلمسان هؤلاء هم من اسقط واضعف الامير عبد القادر في معركة السكاك التي كانت بداية سقوط قوة الامير عبد القادر حيث بعد انهزام الامير عبد القادر في معركة السكاك خرجت هذه القبايل الاعرابية تحتفل واقامت الاعراس والافراح
و ايضا ناحية مستغانم كانت الفرق المخزنية من اعراب السمايل او الزمالة والدواير وبورجاس خاضعة للفرنسيين وتابعة للجنرال الاعرابي مصطفى بن اسماعيل وتحت قيادة ابن اخته شيخ العرب المزاري وهكذا تم حصار دولة وجيشا لامير عبد القادر باستعمال فرقة القومية الاعراب
حيث هرول هؤلاء الاعراب في الغرب الجزائري والكراغلة الى مبايعة جنرال فرنسا الاعرابي مصطفى بن اسماعيل (شيخ العرب) الذي قام باخضاعهم للاحتلال الفرنسي
حيث هرول هؤلاء الاعراب في الغرب الجزائري والكراغلة الى مبايعة جنرال فرنسا الاعرابي مصطفى بن اسماعيل (شيخ العرب) الذي قام باخضاعهم للاحتلال الفرنسي و لمحاربة الامير عبد القادر
من جيوش الخونة العرب الهلاليين و بنوسليم الذين خانوا الامير عبد القادر:
جيش الخائن الهلالي قدور بوفلجة المنحدر من قبيلة حميان الزغبية الهلالية منطقة المشرية ولاية النعامة ، هذه القبيلة الأعرابية لعبت نفس الدور الذي لعبته قبيلة الشعانبة في مساعدة فرنسا في إحتلال الجنوب الغربي الجزائري بالإشتراك مع أولاد جرير و ذوي منيع الهلاليين في خيانة الجزائر في الجنوب الغربي ، دون أن ننسى خيانة قبيلة حميان للأمير عبد القادر بعدما استسلموا و فروا هاربين من الجهاد بدعوى أن الامير لا يستطيع حمايتهم من جيش محمد بن أحمد التيجيني زعيم زاوية التيجانية بالاغواط و العدو اللدود للامير عبد القادر في الجنوب الغربي للجزائر .
نموذج من وجوه الخيانة اعداء ثورة الامير عبد القادر المنحدرين من بقايا أعراب بني هلال من قبيلة حميان الزغبية الهلالية
سيماهم في وجوههم ونياشين فرنسا على صدورهم
وثيقة بالمصدر تثبت خيانة قبيلة حميان الأعرابية الهلالية للأمير عبد القادر بعدما استسلموا و فروا هاربين من الجهاد بدعوى أن الامير لا يستطيع حمايتهم من جيش محمد بن أحمد التيجيني زعيم زاوية التيجانية بالاغواط و العدو اللدود للامير عبد القادر في الجنوب الغربي للجزائر .
وثيقة بالمصدر تثبت خيانة قبيلة حميان ، قبيلة ذوي منيع و قبيلة أولاد جرير و عرش لغنامنة و كلهم أعرب هلاليين استعملتهم فرنسا لمحاربة أمازيغ الجنوب الغربي للجزائر
صورة أكثر وضوح للخائن الاعرابي الهلالي قدور بوفلجة المنحدر من قبيلة حميان
الزغبية الهلالية منطقة المشرية ولاية النعامة و هوا يتبختر بنياشينه الممنوحة له من طرف فرنسا كعرفان له و لجيشه المرتزق المنحدر من قبيلة حميان الهلالية الخائنة.
صورة لجيش الخونة المنحدرين من قبيلة حميان الهلالية بزعامة الخائن الهلالي قدور بوفلجة مع أسيادهم الفرنسيين .... و من ورائهم جبل عنتر يئن و يرثي أمجاد الامازيغ الاحرار.
ايضا من جيوش الحركة و الخونة الاعراب الهلاليين و بنوسليم الذين حاربوا ضد الامير عبد القادر:
الباش آغا بن يحيى بن عيسى من عائلة معروفة بجنوب التيطري ( ولاية الجلفة) ينتمي لعرش أولاد يحيى بن سالم من قبيلة أولاد نايل الأعرابية الزغبية الهلالية ، أعلن ولائه لفرنسا سنة 1842 ، شارك في إسقاط زمالة الأمير عبد القادر سنة 1843
حارب هذا الخائن للشعب الجزائري ثورة الامير عبد القادر و في سنة 1847 إستطاع هذا الخائن الهلالي إقناع كل قبيلة أولاد نايل الأعرابية الزغبية الهلالية للجنوح إلى السلم مع فرنسا و تقديم لها يد المساعة من أجل إستكمال إحتلال أرض الأمازيغ و تم على إثر ذلك تنصيبه كباشاغا للتيطري ، شارك سنة 1848-1850 مع جيشه المرتزق في محاربة ثورة أمازيغ الزعاطشة الذين أبيد منهم أكثر من 2500 أمازيغي أما الناجون فروا لبني جلدتهم في الأوراس بقرية نارة التي دفعت هي الأخرى الثمن غاليا , ثم شارك في القضاء على ثوار الأغواط سنة 1851 ( الأغواط قبيلة أمازيغية) ثم قام بخيانة الثائر الأمازيغي المقراني سنة 1871 ، و لأسباب مجهولة خسر كل ثروته التي جناها من حربه ضد الشعب الجزائري الأمازيغي ثم مات سنة 1881 كالكلب مريضا و فقيرا .
المصدر : p 57-58-59 le livre d'or de l'algerie 1830 1889
فيما يخص الامير عبد القادر لم يستطع الصمود امام تكالب الاعراب في الغرب الجزائري ضد ثورته و ووقوفهم مع فرنسا فلم تعد دولته المتنقلة في مامن من هجوماتهم فقرر دخول الاراضي المملكة المراكشية بين القبايل الامازيغية فبقي هناك مدة ثلاث سنوات ينضم من حين لاخر غزوات على الاعراش الاعرابية الخائنة و التي ساندت فرنسا ضد ثورته
و فكر الامير في هذه الفترة في القيام بزيارة الى منطقة امازيغ الزواوة في جرجرة ليطلب المساندة بعد ان تيقن ان لا امل في اعراب الغرب الجزائري وفي نفس الوقت قرر خلال هذه الرحلة غزو الاعراش الاعرابية التي خانته و ساندت فرنسا في الغرب الجزائري ويقول المؤرخ احمد بن محي الدين اخ الامير عبد القادر انه في هذه الغزوة فتك فتكا ذريعا بالاعراب
خلاصة القول :
جيش الامير عبد القادر في الغرب الجزائري كان مشكل أساسا من القبائل الأمازيغية ، أما أعدائه الحقيقيين هم خاصة بنوعامر الهلاليين ( أعراش الزمول و الدواير) و عرب قرشيين مثله ( إن صح نسبه القرشي) على رأسهم الجنرال مصطفى بن سماعيل و المازاري إضافتا لملك المغرب الإدريسي القرشي دون أن ننسى كراغلة تلمسان ( و إتبعهم في ذلك كراغلة المدية ) و وهران أما في وسط الجزائر خانه كراغلة المدية و أعراب اولاد نايل الهلاليين بزعامة الخائن الباش آغا ن يحيى بن عيسى أما في الشرق خانه الذواودة الهلاليين بزعامة شيخ العرب فرحات بن أحمد بن محمد السخري المدعو فرحات بن سعيّد الذوادي الهلالي.
في النهاية إستسلم الأمير عبد القادر و أصبح للأسف مثل كل العرب صديق وفي لفرنسا.
ويقول الامير احمد اخ الامير عبد القادر في شهادته على تلك الاحداث ان تحالف فرنسا و سلطان المغرب و اعراب غرب الجزائر خاصة بعد سقوط مدينة تلمسان هو من اضعف واسقط ثورة الامير عبد القادر
مقتبس من كلام الامير احمد
وأصبحت الفرنسية في التقدم الكلي، وتم لها ملك الإقليم لأنهم في الحقيقة ما ملكوا الإقليم بجميعه إلا بعد تملكهم لها، وذلك سنة 1259 ه.وقد كان أخبر بعض المطلعين على حقيقة الأمر بأنه لو تأخر أخذ تلمسا ن بمقدار شهرين أو ثلاثة لكانت الفرنسية جعلت شروطا بينها وبين الأمير، وخرجت له من جميع المدن التي كانت دخلتها واستولت عليها، فإنها ما انفتحت أعينها إلا بعد استيلائها على تلمسان.
ثم بعد أن ثبتت قدمهم فيها شرعوا في بذل الأموال البليغة لرؤساء الإقليم وأكابره أكثر مما كانوا يبذلون لها سابقا، وأطلقوا لهم الإذن التام والتصرف العام فيما يريدونه، وأظهروا للأهالي غاية الإحسان، فاستجلبوا قلوبهم بعظيم سياستهم، وتوجهت القلوب إليهم لما كانوا يظهرونه
من تمام اللطف الذي توجبه السياسة، وبها يحصل التمكن للإنسان فيما يريد، فأعانتهم الأعراب بسبب ذلك على الأمير بوجوه الإعانة وقاتلته دونهم، وبسبب ذلك اتسع الخرق
عليه، وأصبح أمره في الضعف شيئا فشيئا إلى أن خرج من جميع الإقليم الجزائري بعسكره وجموعه إلى أراضي المفاوز والقفار.
وهكذا تلاعب اصحاب القوميات الوافدة من كراغلة واتراك و اعراب بمصير الجزائر وسمحوا للغزو الفرنسي باحتلال الجزائر العاصمة دون اي مقاومة و اسقطوا ثورة الامير عبد القادر و كل الثورات الشعبية واخذوا الاموال والمناصب من عند المحتل الفرنسي وبقي الشعب الجزائري الاصيل يترنح تحت المحتل الفرنسي مدة 132 سنة
وخاصة ابناء منطقة القبايل ومنطقة الشاوية ومنطقة الونشريس ومنطقة الشمال القسنطيني وهي تلك المناطق التي تعرف باصولها الامازيغية ومعقل ثورة التحرير
والغريب انك تجد بعض الكاذبين من التيار القومي العربي في الجزائر يكذبون دون حياء ويقولون ان منطقة امازيغ القبايل حاربوا مع فرنسا و في الحقيقة ابائهم و اجدادهم الاعراب هم سبب انهزام الجزائريين ودخول فرنسا الى الجزائر وهم من دفع بالامير الى الاستسلام بعد الحصار الثلاثي الاعرابي الفرنسي بمساندة ملك المغرب
ولهذا لا نستغرب ابدا في مثل هذه الضروف المليئة بالخيانة الفضيعة لاعراب الجزائر ومحاربتهم للامير عبد القادر ان يقرر لبلشتسلام بعد ان تقطعت به السبل و هذا حفاظا على اهله ومن معه من شيوخ واطفال ونساء ورجال و لهذا قرر الرحيل نهائيا عن الجزائر وعدم الرجوع اليها لانه لم يجد تضامن حقيقي من كثير من اعراب الجزائر الذين وقفوا ضده واعانوا فرنسا في احتلال بلادنا 132 سنة ولا نستغرب ايضا لماذا انقلب الامير عبد القادر كليا في مواقفه بعد ان غادر الجزائر واصبح فيما بعد صديق لحكامها و للامبراطور نابوليون و الذي عرض على الامير ان يكون حاكم للجزائر فرفض ورفض ايضا العودة اليها الا يدل هذا على كمية الغيض و القهر الذي عانهاه الامير من هؤلاء الاعراب الخونة و الذين مكروا به و حاربوه جنبا الى جنب مع فرنسا مما جعله يرفض حتى ان يكون حاكما عليهم
اغلب هؤلاء الاعراب الذين حاربوا الامير عبد القادر قامت فرنسا لاحقا بتكوين جيش نظامي منهم سمي بفرق الصباحية
فرق الصبايحية (Spahis) , نشطت من 1830 إلى غاية 1962.في البداية كانت خدمة عسكرية ثم تنظمت و تحولت إلى كتائب, بمدينة الجزائر , وهران , عنابة
يشترط على الجزائريين عند الانضمام الى الصبايحة آداء القسم على القرءان الكريم بالدفاع عن فرنسا ,شاركت هذه الفرق في احتلال الكثير من مدن الجزائر , خدموا فرنسا في الجزائر حتى 1962 و كانو كراغلة , عرب و مستعربين متنكرين لأصلهم .
و من أجل رحلة لباريس إرتكب فوج الصبايحية العربي الهلاليي أشنع الجرائم ضد الشعب الجزائري الآمازيغي
http://amazighrevolutions.blogspot.com/2020/09/blog-post.html