اول ذكر لكلمة بربر في المراجع التاريخية القديمة
اسم بربر اقترن قديما بالعديد من الشعوب في العالم و اصل الكلمة هي من الاغريقية القديمة وتعني الشعب الذي يتكلم لغة ولسان غير مفهوم ثم نقل الرومان مصطلح بربر وتغير مدلولها لتصبح تعني الشعب الهمجي الغير متحضروالاجنبي على الحضارة الرومانية
حيث اطلق الاغريق و الرومان اسم بربر على العديد من الشعوب مثل الفرس و العرب و المصريين واليمنيين و الافارقة و حتى القبائل الجرمانية في غرب اوروبا
للتذكير كل هذه الشعوب لم تقبل هذه التسمية او المصطلح الذي يحمل معنى قدحي و تخلصت منها الا القومجيين المستعربين في شمال افريقيا يصرون على اطلاقه على الامة الامازيغية و هذا نقلا عن مؤرخي الرومان الذين هم اول من اطلق هذا الوصف على شعب الامازيغ في شمال افريقيا كما ذكرناه سابقا في مقال اخر و من خلال الدليل الموثق الوارد في كتاب المؤرخ الروماني بوليب حوالي القرن الثاني قبل الميلاد و تبعه بعد ذلك المؤرخ بركوبيوس الذي كان حاضرا خلال الحرب بين الامازيغ بقيادة البطل يوغرطة و البرابرة لشدة مقاومة الامازيغ
كان بركوبيوس يطلق عليهم اسم البربر كوصف عرقي و هكذا تبعه لاحقا مؤرخي العرب في الفترة الاسلامية و هاهم اليوم القوميين العربيين يفضلون استعمال كلمة بربر على كلمة امازيغ وهذا لغاية في نفس يعقوب ولعلمهم في داخل سريرتهم الخبيثة انه يحمل معنى قدحي وكل هذا الهدف منه خلق احساس بالدونية في نفسية الانسان الامازيغي و دفعه للتنصل من كل ماهو تاريخ و اصول ولغة امازيغية فعند اي اختلاف مع القومجي العروبي اعداء التاريخ و الهوية الامازيغية تجده دائما ما يقول لكم انتم بربر همج ولهذا نطالب كل من له حس بالامازيغية ان يمحي من كتاباته ومن لسانه وفكره كلمة بربر لاننا باختصار اسمنا امازيغ بمعنى الرجل الحر السيد النبيل ولسنا همج
و الان دعونا نبين لكم بالمراجع الموثقة اين ذكر اول مرة اسم بربر في الترايخ وهذا طبعا في المراجع الاغريقية و نجد ذلك كتاب الشاعر الاغريقي (هومير) homére
الذي يعود الى القرن 8 قبل الميلادي ذكر كلمة بربر (بربر فونيين) و قصد بها شعب يتكلم لغة غير مفهومة جاء هذا في الكتاب الثاني من اليادة هومير الفقرة 867
رابط للاطلاع على الاليادة
http://remacle.org/bloodwolf/poetes/homere/iliade2.htm
وكلمة بربر ذكرها ايضا الفيلسوف اريسطو ARISTOPHANE وهو من القرن 5 قبل الميلاد و للتنبيه في هذا الفترة يبدو جليا ان معنى كلمة بربر تحول الى معنى قدحي يقصد به الجشع و الهمجية حيث يقول اريسطوا ان الالهات
البربرية الجائعة التي تهدد الالهة الاغريقية زوس
مقتبس من النص الاصلي:
انظر كتاب سياسة بلاطون Platon-politique الصفحة 262 حيث يقول ان هذه الشعوب البربرية المختلفة و المتعددة ليس لها لغة موحدة
حيث يفهم من كلام بلاطون ان صفة البربر التي يطلقها على عدة شعوب لا تعني عرق او اثنية معينة بل يقصد منها كل شعب ليس اغريقي
إن التعصب ضد الامازيغ (المغاربة) صفة لم يسلم منها حتى كبار الأدباء العروبيين الأندلسيين،فالمقامة البربرية التي الفها الشاعر السرقسطي الاندلسي العروبي تعد دليلاو اضحا لفهم الحقد الاعروبي على الامازيغ او مايسمونهم هم مسألة الفتنة البربرية، وذلك بوصفها خلفية تحكمت في إنشاء السرقسطي لها، فما تعصبه العنصري ضد البربر سوى صورة مصغرة لتعصب الأندلسيين خاصتهم وعامتهم ضد المغاربة.
يحفظ لنا التاريخ في باب المراشقات القلمية بين اعراب الأندلس و امازيغ المغرب نص تفوح منهم الكراهية و العنصرية ضد الامازيغ وهو أندلسي يرجع إلى القرن 5 هـ،
عنوانه “المقامة البربرية” ل محمد بن يوسف السرقسطي صاحب المقامات اللزومية، وهو يمثل العصر المرابطي بكل ما يجسده من توحيد سياسي بين العدوتين، وبكل ما يشهد عليه من نفرة وكراهية بين الحاكم العروبي الأندلسي و اتباعه والإنسان الأمازيغي المغربي، وبكل ما يعنيه من تحميل لمسؤولية الفتنة القرطبية للجنس الأمازيغي
فالقضية المحورية التي تعالجها المقامة للسرقسطي هي التهكم والسخرية من الامازيغ المغاربة، إذ قد قال المؤلف في مطلع مقامته (المقامة اللزومية رقم المقامة 41
“فأقمت بين أقـوام كالأنعام أو كالنعام، وأناس كالسبــــاع أو الضباع، لا أفقه مقولهم، ولا يوافق معقولي معقولهم…كأني أصاحب البهائم، أو أسيم السوائم، غير أنها لا تنقاد ولا تسالم، ولا تعاقل ولا تحالـم… “.
رابط المقامة اللزومية الصفحة 385
https://www.noor-book.com/%D9%83%Dاللزومية7-pdf
فهذه الصورة للامازيغ المغاربة ترسبت في خلد العرب الحكام الأندلسيين و اتباعهم منذ خراب قرطبة إلى عصر السرقسطي وبعده، ونجد أصداءها في مواقف عدد من أدباء الأندلس كابن حزم وابن حيان وابن بسام والشقندي وغيرهم”، فالسرقسطي حينما صدر عن هذه النزعة العنصرية، إنما صدر عن تصور عام أطر علاقة العروبيين الأندلسيين بالمغاربة الامازيغ ومن تجليات ذلك في المقامة قول الراوي مخاطبا المكدي “أحتى في البرابر الدهم وبين البهائم البهم”؟ ففي المقامة محاكمة للآخر المغربي الامازيغي وإقصاء له وتحقير
هذا التحامل على العنصر الامازيغي ليس مجانيا، وإنما يجد جذوره ضاربة في التاريخ، سقتها وغذتها أحداث تمثلت في خلع ملوك الطوائف على يد يوسف بن تاشفين، والاستيلاء على الأندلس وإخضاع أهلها لصرامته
فمثلا ابن حيان يقول في كتابه المقتبس:
"خبر فتح سبتة، فرضة العبور الأسهل إلى بلد العدوة، ومبتدأ الوغول في مخالطة أهلها، أمم البرابرة المنكرة الذين أحلوا بعد حين ببلد الأندلس الفاقرة"
تحميل كتاب المقتبس لابن حيان
ونفس الشيء يتكرر عند الحسن الوزان الذي سمى نفسه جيوفاني ليون بعد ان ارتد عن الاسلام وهو من العرب الذين عاشوا وولدو بالاندلس وتنعموا بخيراته يقول:
"إن كفار البربر كانوا أشر كفار، فإنهم ليسوا أهل كتاب ولا ارتباط بشرع، وكذلك مسلموهم شرار المسلمين وأكثرهم عاجلة"
ونفس الشيء نجده أيضا عند ياقوت الحموي، عميل الامويين يقول: "والبربر أجفى خلق الله وأكثرهم طيشا وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة، ولم تخل جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط".
كما عملت الكائنات القومجية الاعرابية المتوحشة المتاجرة في الدين قديما و حديثا بتغطية حقدها وعدائها على الأمازيغ بغلاف ديني، وحتى تحقق أهدافها وأغراضها الخسيسة القذرة أكثر، اخترعت أحاديث كاذبة ومنافية للإسلام وتتعارض مع مبادئ صاحب الرسالة الشريفة، ووصلت بهم الوقاحة أن نسبوها للرسول عليه الصلاة و السلام وهي كلها احاذيث موضوعة و مكذوبة تستعمل اسم بربر لتحقير الامازيغ
خلاصة على ما سبق، يتضح أن السياسة التي انتهجها الرومان و بعدهم الدولة العروبية الأموية اتجاه الأمازيغ،من خلال تسميتهم باسم بربر لاذلالهم و تحقيرهم هي سياسة تحمل الكثير من العنصرية والابتزازات والإهانات المتكررة و التي يجب على كل امازيغي حر كشفها و محاربتها من خلال حدف تسمية بربر من الذاكرة ومن الكتابات والمقالات التاريخية و العلمية لاننا امازيغ ولسنا بربر ومن يقول ان الامازيغ اسمهم بربر فهو مثل الذي يقول ان المسيح عيسى عليه السلام ابن للرب و هذا بهتان عظيم.
https://origineamazigh.blogspot.com/2022/03/blog-post.html?fbclid=IwAR2BuxkUSq1bEx0f9aP2aU43j6TtDjp89Nuas28ukMDjcfnV_QQ7UjnegIc
اسم بربر اقترن قديما بالعديد من الشعوب في العالم و اصل الكلمة هي من الاغريقية القديمة وتعني الشعب الذي يتكلم لغة ولسان غير مفهوم ثم نقل الرومان مصطلح بربر وتغير مدلولها لتصبح تعني الشعب الهمجي الغير متحضروالاجنبي على الحضارة الرومانية
حيث اطلق الاغريق و الرومان اسم بربر على العديد من الشعوب مثل الفرس و العرب و المصريين واليمنيين و الافارقة و حتى القبائل الجرمانية في غرب اوروبا
للتذكير كل هذه الشعوب لم تقبل هذه التسمية او المصطلح الذي يحمل معنى قدحي و تخلصت منها الا القومجيين المستعربين في شمال افريقيا يصرون على اطلاقه على الامة الامازيغية و هذا نقلا عن مؤرخي الرومان الذين هم اول من اطلق هذا الوصف على شعب الامازيغ في شمال افريقيا كما ذكرناه سابقا في مقال اخر و من خلال الدليل الموثق الوارد في كتاب المؤرخ الروماني بوليب حوالي القرن الثاني قبل الميلاد و تبعه بعد ذلك المؤرخ بركوبيوس الذي كان حاضرا خلال الحرب بين الامازيغ بقيادة البطل يوغرطة و البرابرة لشدة مقاومة الامازيغ
كان بركوبيوس يطلق عليهم اسم البربر كوصف عرقي و هكذا تبعه لاحقا مؤرخي العرب في الفترة الاسلامية و هاهم اليوم القوميين العربيين يفضلون استعمال كلمة بربر على كلمة امازيغ وهذا لغاية في نفس يعقوب ولعلمهم في داخل سريرتهم الخبيثة انه يحمل معنى قدحي وكل هذا الهدف منه خلق احساس بالدونية في نفسية الانسان الامازيغي و دفعه للتنصل من كل ماهو تاريخ و اصول ولغة امازيغية فعند اي اختلاف مع القومجي العروبي اعداء التاريخ و الهوية الامازيغية تجده دائما ما يقول لكم انتم بربر همج ولهذا نطالب كل من له حس بالامازيغية ان يمحي من كتاباته ومن لسانه وفكره كلمة بربر لاننا باختصار اسمنا امازيغ بمعنى الرجل الحر السيد النبيل ولسنا همج
و الان دعونا نبين لكم بالمراجع الموثقة اين ذكر اول مرة اسم بربر في الترايخ وهذا طبعا في المراجع الاغريقية و نجد ذلك كتاب الشاعر الاغريقي (هومير) homére
الذي يعود الى القرن 8 قبل الميلادي ذكر كلمة بربر (بربر فونيين) و قصد بها شعب يتكلم لغة غير مفهومة جاء هذا في الكتاب الثاني من اليادة هومير الفقرة 867
رابط للاطلاع على الاليادة
http://remacle.org/bloodwolf/poetes/homere/iliade2.htm
وكلمة بربر ذكرها ايضا الفيلسوف اريسطو ARISTOPHANE وهو من القرن 5 قبل الميلاد و للتنبيه في هذا الفترة يبدو جليا ان معنى كلمة بربر تحول الى معنى قدحي يقصد به الجشع و الهمجية حيث يقول اريسطوا ان الالهات
البربرية الجائعة التي تهدد الالهة الاغريقية زوس
مقتبس من النص الاصلي:
PROMÉTHÉE. Depuis que vous avez bâti dans l’air. Aucun homme ne sacrifie plus aux dieux, et l’odeur des cuisses n’est plus montée jusqu’à nous depuis ce temps-là. Mais nous jeûnons comme aux Thesmophories, faute de sacrifices. Les dieux barbares affamés, et hurlant comme des Illyriens, menacent Zeus de faire une descente contre lui, s’il ne fait pas rouvrir les marchés, où l’on mette en vente des quartiers de victimes.
PISTHÉTÈRE. Y a-t-il donc d’autres dieux que vous, des dieux barbares qui habitent au-dessus de vos têtes ?
PROMÉTHÉE. Ne sont-ils donc point barbares, ceux parmi lesquels Exécestidès a trouvé un patron ?
PISTHÉTÈRE. Et quel est le nom de ces dieux barbares ?
انظر كتاب اريسطو على الرابط التاليARISTOPHANE LES THESMOPHORIAZOUSES ou LES FEMMES AUX FÊTES DE DÈMÈTÈR
ARISTOPHANE LES OISEAUX.Episode 4
1494 – 1564
http ://remacle.org/bloodwolf/comediens/Aristophane/oiseaux.htm
كذلك نجد المؤرخ و السياسي ثوسيديد من القرن 5 قبل الميلاد يذكر لنا اسم بربر بمعنى شعب اجنبي عن الاثينيين (سكان اثينا)THUCYDIDE
HISTOIRE DE LA GUERRE DU PÉLOPONNÈSE
LIVRE PREMIER chapitre 3
Homère le montre parfaitement ; bien qu'il eût vécu bien longtemps encore après la prise de Troie, nulle part, il n'appela Hellènes l'ensemble des Grecs ; les seuls qu'il appelle ainsi sont les compagnons d'Achille venant de la Phtiotide, qui étaient effectivement les premiers Hellènes ; pour les autres il emploie, dans ses vers, le nom de Danaens, d'Argiens et d'Achéens. Il n'utilise pas non plus l'expression de Barbares, pour la raison qu'il n'y avait pas encore, à ce qu'il me semble, une seule expression correspondante pour les Hellènes. Ces peuples donc qui reçurent peu à peu le nom d'Hellènes,
http://remacle.org/bloodwolf/historiens/thucydide/livre1.htm#III
ايضا المؤرخ و الفيلسوف اليوناني بلاطون من القرن الرابع قبل الميلادي ذكر لنا ان كلمة بربر تعني الشعب الغير اغريقيانظر كتاب سياسة بلاطون Platon-politique الصفحة 262 حيث يقول ان هذه الشعوب البربرية المختلفة و المتعددة ليس لها لغة موحدة
حيث يفهم من كلام بلاطون ان صفة البربر التي يطلقها على عدة شعوب لا تعني عرق او اثنية معينة بل يقصد منها كل شعب ليس اغريقي
Nous seuls, nous n'osâmes ni les lui abandonner, ni engager notre parole; tant cette disposition généreuse, qui veut la liberté et la justice, tant cette haine innée des barbares, est enracinée et inaltérable parmi nous, parce que nous sommes d'une origine purement grecque et sans mélange avec les barbares. Chez nous, point de Pélops, de Cadmus, d'Egyptus et de Danaüs, ni tant d'autres, véritables barbares d'origine, Grecs seulement par la loi. Le pur sang grec coule dans nos veines sans aucun mélange de sang barbare; de là dans les entrailles même de la république la haine incorruptible de tout ce qui est étranger.
http://remacle.org/bloodwolf/philosophes/platon/cousin/menexene.htm
مرة اخرى نعيد التنبيه مصطلح بربر الذي يطلق على الامازيغ من قبل العروبيين قديما وحديثا مصطلح لا اصل له في لغة الامازيغ و هو تسمية خارجية اطلقها الرومان و العرب عليهم و لم يسموا انفسهم ابدا بربر ومن يستعمل هذا المصطلح هم فقط اعداء التاريخ و الهوية الامازيغية و تاريخ الحقد العروبي على الامازيغ ليس وليد اليوم كما يقول البعض بل هو نتاج الغزوات الاموية للامازيغ و على سبيل المثال وصل الحقد ر من قبل العروبيين الامويين الحكام في الاندلس بعد ان ثاروا عليهم في بلاد المغرب (الشمال الافريقي) وفي بلاد الاندلس وصل الحقد إلى درجة أن الكتاب والمؤرخين العرب لم يستطيعوا إخفاء حقدهم وحقد الاندلسيين العرب على الأمازيغ في كتبهم،فاخذوا يستعملون اسم بربر كوصف قدحي للامازيغإن التعصب ضد الامازيغ (المغاربة) صفة لم يسلم منها حتى كبار الأدباء العروبيين الأندلسيين،فالمقامة البربرية التي الفها الشاعر السرقسطي الاندلسي العروبي تعد دليلاو اضحا لفهم الحقد الاعروبي على الامازيغ او مايسمونهم هم مسألة الفتنة البربرية، وذلك بوصفها خلفية تحكمت في إنشاء السرقسطي لها، فما تعصبه العنصري ضد البربر سوى صورة مصغرة لتعصب الأندلسيين خاصتهم وعامتهم ضد المغاربة.
يحفظ لنا التاريخ في باب المراشقات القلمية بين اعراب الأندلس و امازيغ المغرب نص تفوح منهم الكراهية و العنصرية ضد الامازيغ وهو أندلسي يرجع إلى القرن 5 هـ،
عنوانه “المقامة البربرية” ل محمد بن يوسف السرقسطي صاحب المقامات اللزومية، وهو يمثل العصر المرابطي بكل ما يجسده من توحيد سياسي بين العدوتين، وبكل ما يشهد عليه من نفرة وكراهية بين الحاكم العروبي الأندلسي و اتباعه والإنسان الأمازيغي المغربي، وبكل ما يعنيه من تحميل لمسؤولية الفتنة القرطبية للجنس الأمازيغي
فالقضية المحورية التي تعالجها المقامة للسرقسطي هي التهكم والسخرية من الامازيغ المغاربة، إذ قد قال المؤلف في مطلع مقامته (المقامة اللزومية رقم المقامة 41
“فأقمت بين أقـوام كالأنعام أو كالنعام، وأناس كالسبــــاع أو الضباع، لا أفقه مقولهم، ولا يوافق معقولي معقولهم…كأني أصاحب البهائم، أو أسيم السوائم، غير أنها لا تنقاد ولا تسالم، ولا تعاقل ولا تحالـم… “.
رابط المقامة اللزومية الصفحة 385
https://www.noor-book.com/%D9%83%Dاللزومية7-pdf
فهذه الصورة للامازيغ المغاربة ترسبت في خلد العرب الحكام الأندلسيين و اتباعهم منذ خراب قرطبة إلى عصر السرقسطي وبعده، ونجد أصداءها في مواقف عدد من أدباء الأندلس كابن حزم وابن حيان وابن بسام والشقندي وغيرهم”، فالسرقسطي حينما صدر عن هذه النزعة العنصرية، إنما صدر عن تصور عام أطر علاقة العروبيين الأندلسيين بالمغاربة الامازيغ ومن تجليات ذلك في المقامة قول الراوي مخاطبا المكدي “أحتى في البرابر الدهم وبين البهائم البهم”؟ ففي المقامة محاكمة للآخر المغربي الامازيغي وإقصاء له وتحقير
هذا التحامل على العنصر الامازيغي ليس مجانيا، وإنما يجد جذوره ضاربة في التاريخ، سقتها وغذتها أحداث تمثلت في خلع ملوك الطوائف على يد يوسف بن تاشفين، والاستيلاء على الأندلس وإخضاع أهلها لصرامته
فمثلا ابن حيان يقول في كتابه المقتبس:
"خبر فتح سبتة، فرضة العبور الأسهل إلى بلد العدوة، ومبتدأ الوغول في مخالطة أهلها، أمم البرابرة المنكرة الذين أحلوا بعد حين ببلد الأندلس الفاقرة"
تحميل كتاب المقتبس لابن حيان
ونفس الشيء يتكرر عند الحسن الوزان الذي سمى نفسه جيوفاني ليون بعد ان ارتد عن الاسلام وهو من العرب الذين عاشوا وولدو بالاندلس وتنعموا بخيراته يقول:
"إن كفار البربر كانوا أشر كفار، فإنهم ليسوا أهل كتاب ولا ارتباط بشرع، وكذلك مسلموهم شرار المسلمين وأكثرهم عاجلة"
ونفس الشيء نجده أيضا عند ياقوت الحموي، عميل الامويين يقول: "والبربر أجفى خلق الله وأكثرهم طيشا وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة، ولم تخل جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط".
كما عملت الكائنات القومجية الاعرابية المتوحشة المتاجرة في الدين قديما و حديثا بتغطية حقدها وعدائها على الأمازيغ بغلاف ديني، وحتى تحقق أهدافها وأغراضها الخسيسة القذرة أكثر، اخترعت أحاديث كاذبة ومنافية للإسلام وتتعارض مع مبادئ صاحب الرسالة الشريفة، ووصلت بهم الوقاحة أن نسبوها للرسول عليه الصلاة و السلام وهي كلها احاذيث موضوعة و مكذوبة تستعمل اسم بربر لتحقير الامازيغ
خلاصة على ما سبق، يتضح أن السياسة التي انتهجها الرومان و بعدهم الدولة العروبية الأموية اتجاه الأمازيغ،من خلال تسميتهم باسم بربر لاذلالهم و تحقيرهم هي سياسة تحمل الكثير من العنصرية والابتزازات والإهانات المتكررة و التي يجب على كل امازيغي حر كشفها و محاربتها من خلال حدف تسمية بربر من الذاكرة ومن الكتابات والمقالات التاريخية و العلمية لاننا امازيغ ولسنا بربر ومن يقول ان الامازيغ اسمهم بربر فهو مثل الذي يقول ان المسيح عيسى عليه السلام ابن للرب و هذا بهتان عظيم.
https://origineamazigh.blogspot.com/2022/03/blog-post.html?fbclid=IwAR2BuxkUSq1bEx0f9aP2aU43j6TtDjp89Nuas28ukMDjcfnV_QQ7UjnegIc