شخصيات من شمال افريقيا مولود معمري ايقونة لسانيات الامازيغية وروح النضال :
مولود معمري ⵎⵓⵍⵓⴷ ⴰⵝ ⵎⵄⵎⵎⴰⵔ روائي وباحث أمازيغي جزائري في اللسانيات الأمازيغية، ولد في 28 ديسمبر 1917 بقرية "تاوريرت ميمون" بـ"آيت يني" في ولاية "تيزي وزو"، مصدر إلهامه، وكانت حاضرة في جل أعماله. انطلق منها ليرسم تفاصيل مشاهد رواياته التي ترجمت إلى لغات عدة.، انتقل في الثانية عشرة من عمره إلى مدينة الرباط للدراسة الٍتي واصلها في بالجزائر ثم في باريس. مارس مِهنة التعليم ابتداء من سنة 1947 في المدية وفي جامعة الجزائر 1962. كان أول رئيس ل اتحاد الكتاب الجزائريين سنة 1963، لكنه لم يدم طويلا في منصبه نظرا للخلافات الايديولوجية بين أعضاء الاتحاد حول دور المثقف في المجتمع.
مساره استقر لسنوات في المغرب :
- سافر في 1928 إلى الرباط، وهو لم يتجاوز 11 من عمره، وعاش في كنف عمّه، واستقر معه. عاد إلى الجزائر لاحقا ليستكمل دراساته، قبل أن تجبره سلطات الاحتلال الفرنسي على مغادرة بلاده. لجأ مجددا إلى المغرب سنة 1957، وكانت تلك محطة هامة لإنجاز دراسات تتناول اللسانيات الأمازيغية، في سياق أكاديمي منسّق.
مناهض للحرب العالمية الثانية :
- تميز بروحه الثورية منذ الصغر، وشارك في مسيرات وحملات، لمناهضة للحرب العالمية الثانية. جندته السلطات الفرنسية لاحقا، بعد الإنزال الأميركي في نورماندي.
محاضرة تفجر الربيع الأمازيغي :
- تسبب إلغاء السلطات الولائية بـ"تيزي وزو"، يوم 10 مارس 1980، لمحاضرة بعنوان "الأدب الشعبي القبائلي" في تأجيج الوضع في منطقة القبائل، ووقعت مواجهات في 20 أبريل 1980، وسميت هذه الأحداث "الربيع الأمازيغي".
يؤرخ نشطاء التيار هذه الذكرى باعتبارها "منطلقا لنضالهم من أجل الاعتراف بهويتهم الأصيلة".
ساهم في بعث الثقافة الأمازيغية
تناول مفهوم الهوية عبر مجموعة من الدراسات وسلسلة مقالات نشرها ابتداء من سنة 1938 في مجلة "أكدال" المغربية، وكانت تهتم بثقافة المجتمع الأمازيغي.
ترك بصماته واضحة في كل المشاريع الفكرية، والمبادرات العلمية التي استهدفت إبراز الثقافة واللغة الأمازيغيتين.
ابتكر قواعد للأمازيغية :
- أسّس لـ"لسانيات أمازيغية"، ووضع أبجدية الحروف "تاجرومت نتامازيغت"، وهي مجموعة قواعد تضبط نحو اللغة.
تحولت هذه الضوابط إلى سند لكل دارس للغة، وشكلت أرضية أساسية لفهمها، والإلمام بها بشكل دقيق، وأصبح بهذا الإنجاز رمزا لكل أجيال الثقافة الأمازيغية.
رئيسا لاتحاد الكتاب الجزائريين
أول رئيس لاتحاد الكتاب الجزائريين عام 1963 قبل أن يخرج منه، بعد خلاف مع السلطة حول رؤيتها للثقافة. وكانت مضامين مؤلفاته ورواياته تتعارض مع التوجه العام للدولة.
حققت رواياته شهرة عالمية، خصوصا في فرنسا، وأهمها "الأفيون والعصى" و"الربوة المنسية" و"غفوة العادل" و"العبور"، إلى جانب جمع أشعار "سي محند أو محند".
مؤمن بااتحاد شمال افريقيا :
- كان "الدا مولود"، مثلما يسميه أنصاره، مهتما بالفضاء المغاربي، ومؤمنا بضرورة اتحاد أمازيغ المنطقة وتوحيد جهودهم لإبراز هويتهم ولغتهم بأبعادها المختلفة.
أسَرّ لمحيطين به عن مشروع إنشاء مجلة مغاربية تدعى "آفاق"، ينضم إليها جل المهتمين بالتراث الأمازيغي.
عاشق لصمت الصحراء :
- إلى جانب عشقه لمنطقة القبائل، كان معمري يهوى تراث "الأهليل" المنتشر في صحراء الجزائر، وسافر كثيرا برفقة الباحث الفرنسي بيار روجيه إلى قصور تيميمون (1700 كيلومتر جنوب غرب الجزائر).
عرف عنه ولعه بآلة "الأمزاد"، واندماجه مع إيقاعات المتصوفين ويعتبرها موسيقى الأجداد.
هل تنبأ بوفاته؟ :
- قبل عودته من ندوة حول الثقافة الأمازيغية في مدينة وجدة المغربية (في الحدود مع الجزائر)، أجرت معه مجلة "لوماتان دو صاحارا" (صباح الصحراء)، مقابلة. طلب الصحفي من مولود معمري قلمه ليخط به عنوانا، فجف حبره. ليرد عليه معمري: أظنه مات.
ولاحقا أردف: "لديّ موعد هام ينتظرني". بعدها بيومين، توفي أواخر يناير 1989 في منطقة عين الدفلى، غرب الجزائر العاصمة.
فل ترقد روحك بسلام دا لمولوذ


مولود معمري.. دا مولود أب النظال من أجل الهوية





مساء الصحافة : مولود معمري ... من القطيعة السياسية الی ربوة البحث المنسية .




الذكرى الـ31 لرحيل دارس الثقافة الأمازيغية .. مولود معمري




تيزي وزو.. خروج طلبة جامعة مولود معمري في مسيرة احتجاجية حاشدة





عشر (10) حقائق عن مولود معمري مفجر الربيع الأمازيغي !



 شخصيات من شمال افريقيا  مولود معمري ايقونة لسانيات الامازيغية وروح النضال :  Aiaic_13