5طرق لمساعدة أطفالك على تعلّم لغة أجنبية بسرعة
مع بداية العام الدراسي الجديد في العديد من الدول العربية، كثيرًا ما يقلق الآباء والأمهات بشأن تعلم أبنائهم لغة جديدة في المدارس، خاصة الإنجليزية أو الفرنسية، وبشأن الأساليب التي يمكن اتباعها في البيت والتربية من أجل مساعدة الأبناء في مراحل مبكرة على اكتساب لغة ثانية بجانب لغتهم الأم، من أجل مساعدتهم في حياتهم الأكاديمية والمهنية في المستقبل.
لدى الأطفال قدرة أكبر من البالغين على تعلم واكتساب أكثر من لغة، بحيث يكون كفأً فيها وكأنها لغته الأمر. لذا ضرور تعليم الأطفال اللغات مبكرًا
فالطفل قادر على اكتساب أكثر من لغة، بحيث يمتلك فيها كفاءة مثل اللغة الأم تمامًا، وتستمر لديه القدرة على ذلك حتى سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة، وهو السنّ "الحرج" لاكتساب اللغة كما هو معروف عند اللغويين. وهذه فرصة كبيرة للآباء والأمهات من أجل تركيز جهودهم على مساعدة الطفل على "اكتساب" اللغة بشكل طبيعي، بدل الاكتفاء بتعلّمها في مراحل لاحقة من حياته.
إذ إن امتلاك أكثر من لغة، له العديد من الفوائد والآثار الإيجابية على الطفل، من الناحية الإدراكية والعاطفية، ومن الناحية العملية والمهنية كذلك في المستقبل. ونقدم لكم هنا خمس طرق فعّالة تساعد الأطفال على تعلم واكتساب لغة أجنبية.
1. الحرص على التعرّض المبكّر للغة
إن كان عمر الطفل أقل من 12 عامًا، فهذه فرصة ذهبية يجب اغتنامها لتعريضه للغة جديدة، وتوفير "تجربة انغماسية" لو أمكن مع هذه اللغة. فعليك أن تبدأ الآن، دون تأخير، كي تضمن أن يكتسب الطفل اللغة بشكل طبيعي، ويتحدث بها كأنها لغة أم.
احرص على أن تعرض أطفالك للغات الجديدة في عمر أقل من 12 عامًا
وهنالك كما ذكرنا "فترة حرجة" لاكتساب اللغة، تتضاءل بعدها قدرة الإنسان على اكتساب اللغة بشكل طبيعي، وتبقى اللغة الجديدة التي يتعلمها بعد هذا السنّ لغة "أجنبية". فالبدء مع الطفل في سن مبكّر لتعلم اللغة، هي أسهل الطرق وأكثرها فعالية، قبل أن يكبر الطفل وتتراجع قدرة الدماغ على اكتساب اللغة.
2. ابدأ بتعليم الأساسيات
حتى لو لم تكن على معرفة جيدة مع اللغة الثانية التي ترغب بأن يتعلمها ابنك أو ابنتك، فعليك أن تحرص على أن تكون البداية مع الأساسيات. مجرد الاستماع للغة الثانية يمكن أن يساعد الأطفال على تطوير المقدرة على التعامل معها وفهمها في مراحل لاحقة حين يبدأون تعلمها.
يمكن تعليم الأرقام والألوان للطفل الصغير، عبر تنبيه الطفل إلى أسماء الألوان أو ممارسة العدّ معًا من حين لآخر، أو تسمية الحيوانات والأشياء البسيطة من حوله. يمكن لهذه الممارسات البسيطة في حال استمرارها بشكل منهجي أن تساعد الطفل بشكل كبير على التعامل مع اللغة وتطوير المقدرة على اكتسابها.
ولا شك أن أحد أهم الطرق الممتعة والبسيطة لجعل الطفل يألف اللغة الجديدة هو الاستماع للموسيقى والأغاني بها، فيمكن عبر تشغيل الأغاني باللغة الأجنبية التي ترغب أن يتعلمها طفلك تطوير ألفة معها، تجعل الطفل تلقائيًا يكررها على لسانه كلما وضعتها في البيت أو السيارة.
تذكر أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل حين تكون تجربة التعلم ممتعة. استخدم أي لعبة مع الطفل وحاول إن كانت لديك المعرفة باللغة أن تدمج اللعب بالتعلّم، وستجد نتائج مذهلة في وقت قصير.
3. استفد من مصادر اللغة الأجنبية الخاصة بالأطفال
حين تعلم طفلك لغة أجنبية، خاصة واحدة من اللغات الرئيسية مثل الإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية، فستجد قدرًا هائلًا من المصادر المتوفرة في الإنترنت وفي الأسواق لتعليم الطفل اللغة.
يمكنك الاستعانة بمعلم لغات لتعزيز اللغة الجديدة لدى طفلك
يمكنك عبر إجراء بحث بسيط عبر الإنترنت أن تجد العديد من المواقع الإلكترونية أو التطبيقات على الهواتف الذكية التي صممت خصيصًا لمساعدة الأطفال على تعلم لغة جديدة. ويمكنك عبر هذه المواقع أو التطبيقات أن تستغل الفرصة لمنح الطفل وقتًا أمام الشاشة أو الهاتف المحمول للتسلية وتعلم اللغة ي وقت واحد.
4. استعن بمعلّم أو معهد لغات
كل هذه الخطوات السابقة لا تغني في مرحلة معينة عن تعليم رسميّ منهجي للغة. إن كنت ترغب في الاستثمار في مستقبل ابنك، فربما يجدر بك التفكير في الاستعانة بمعلم خصوصيّ ناطق باللغة التي سيتعلمها الطفل، أو أن ترسله إلى معهد مختص لتعلّم اللغة.
وتحرص الدول الأجنبية عادة على توفير الفرص لتعلم اللغة عبر مراكزها الثقافية المرتبطة بالقنصليات الثقافية التابعة لها، وهذا يعني توافر فرصة لتعلّم اللغة من أشخاص محترفين وناطقين أصليين باللغة.
5. ابحث عن فرص لممارسة اللغة الأجنبية
بعد أن ترسل الطفل إلى معهد خاص لتعلم اللغة أو تستعين بمعلم خصوصي، يبقى هنالك الحاجة لإيجاد الفرص التي تساعد الطفل على ممارسة ما تعلمه. ويمكنك إن كنت متقنًا للغة أن تحرص على ممارستها معه، أو البحث عن الأماكن التي يمكن للطفل فيها أن يستمع إلى اللغة التي تعلمها ويمارسها.
إن كنت ترغب في الاستثمار في مستقبل ابنك، فربما يجدر بك التفكير في الاستعانة بمعلم خصوصيّ ناطق باللغة التي سيتعلمها الطفل
والطريقة الأمثل بطبيعة الحال هي السفر لو كان ذلك ممكنًا وتوفرت الظروف التي تساعد على ذلك، كما يمكن في كثير من الأحيان التواصل مع المراكز الثقافية التابعة للجالية الأجنبية أو مدارسها، والنظر في إمكانية أن يتواصل الطفل في البيئة المتوفرة هناك.
https://www.ultrasawt.com/5-%D8%B7%D8%B1%D9%82-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%83-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%91%D9%85-%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D8%B9%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7-%D8%B5%D9%88%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%AA