"بربوشة الكتف".. وجبة أمازيغية بالجزائر لثاني أيام عيد الأضحى
عندما تبحث في تفاصيل وأسرار المطبخ الجزائري فإنك تكتشف أن وراء كل طبق أو أكلة قصص شعب منذ القدم.
هي حقائق تاريخية تسردها حكاية كل أكلة تقليدية ليس عن العادات والتقاليد بل عن كل ما يرتبط بالموروث الشعبي والتاريخي لبلد اسمه الجزائر، قد تكون بعضٌ منها مستندة إلى أساطير ، وبعضها لروايات متباينة، والبعض منها محسوم بالبراهين التاريخية.
ويشكل عيد الأضحى فرصة كبيرة للغوص في عالم المطبخ الجزائري الأصيل، وهي المناسبة الدينية والاجتماعية التي يتم فيها تحضير "أثقل الأطباق" وأشهاها وألذها، وكلها من لحم الأضحية غنماً كان أو بقرا.
ومن أكثر المطابخ التي تروي قصصاً مشوقة أو غريبة عن الأكلات التقليدية لعيد الأضحى، يوجد المطبخ الأمازيغي الجزائري الثري بأشهى الأطباق، لكن ما يميزه هو "حسابات إعداد الأكلات" التي تشبه إلى حد كبير "قائمة أكل المطاعم"، لكنها تكون في منازل أمازيغ الجزائر عبارة عن "قائمة يومية" خاصة بأطباق وأكلات عيد الأضحى.
بربوشة الكتف
ومن أبرز الأكلات التي تعد "إلزامية" عند أهل "الشّاوية" الأمازيغ شرقي الجزائر يوجد طبق "كسكسي كتف الخروف" الذي يتم تحضيره لغداء ثاني يوم عيد الأضحى.
"العين الإخبارية" حاولت البحث عن أسرار هذه الأكلة التقليدية عند سكان منطقة "الشاوية"، ولماذا يتم تحضيرها لثاني أيام عيد الأضحى المبارك تحديدا.
لم نجد إجابة دقيقة، بل إن أغلب من سألتهم "العين الإخبارية" يجمعون على أنها "عادة قديمة متوارثة وإلزامية" تجمع أفراد العائلة، خصوصاً وأن طبق "الكسكسي" يعتبر "سيد" الأكلات الجزائرية مهما طريقة تحضيرها.
تحضير كسكسي بكتف الخروف لعيد الأضحى في الجزائر
وفي رحلة بحثنا عن حقيقة هذه الأكلة، وجدت "العين الإخبارية" بعض الاختلافات بين قرى ومدن وحتى عائلات "الشاوية" الأمازيغ بالجزائر فيما يتعلق بنوع الكسكسي الذي يتم تحضيره في ثاني أيام عيد الأضحى.
إذ يحضر البعض "كسكسي بالكتف"، والبعض الآخر "كسكسي" بظهر الخروف والذي يسمى في الدارجة الجزائرية بـ"المسلان"، بينما تفضل مناطق أخرى أن يكون الكسكسي بـ"رقبة الخروف".
وعند التعمق في البحث، اكتشفنا بأن الاختلاف الوحيد يكمن "في برنامج أو ترتيب" هذه الأنواع الثلاثة من الكسكسي من ثاني أيام العيد إلى رابعه.
وعلى عكس بقية المناطق الجزائرية، يسمي "الشاوية" الأمازيغ بالجزائر أكلة "الكسكسي" بـ"البربوشة" كما هو الحال في ولاية سطيف ومعظم ولايات شرق الجزائر.
وفي خضم طرح "العين الإخبارية" تساؤلات لمعرفة حقيقة هذه العادة الأمازيغية، كان لبعض أهالي المنطقة من كبار السن "إجابات من وحي تاريخي".
إذ عادوا بنا إلى حقبة طويلة قد يكون عمرها بـ"عشرات القرون"، ويربط أولئك سر طهي الكسكسي بأجزاء من أضحية العيد مليئة بالعظم إلى عادات وطقوس قديمة.
وكشف بعضٌ من أهالي الشاوية بالجزائر لـ"العين الإخبارية" بأنه منذ القدم كان الشاوية الأمازيغ يحرصون على إيلاء أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بخروف العيد.
ومن بين تلك العادات والطقوس ما كانت خاصة بكبار السن، والمتمثلة في "قراءة أحوال المستقبل والتنبؤ بالمناخ وحتى الكوارث الطبيعية أو البشرية".
ولا يمكن تحقيق كل ذلك إلا من خلال "قراءة عظمة الكتف" التي تسمى عند بعض الأمازيغ بـ"تاغروط".
وفي المعتقدات الأمازيغية القديمة فإن تلك العظمة بها "علامات محددة" تدل على "الأمطار أو الثلوج" أو "الجفاف" أو حتى "الموت".
https://al-ain.com/article/algeria-couscous-amazigh-eid-al-adha
عندما تبحث في تفاصيل وأسرار المطبخ الجزائري فإنك تكتشف أن وراء كل طبق أو أكلة قصص شعب منذ القدم.
هي حقائق تاريخية تسردها حكاية كل أكلة تقليدية ليس عن العادات والتقاليد بل عن كل ما يرتبط بالموروث الشعبي والتاريخي لبلد اسمه الجزائر، قد تكون بعضٌ منها مستندة إلى أساطير ، وبعضها لروايات متباينة، والبعض منها محسوم بالبراهين التاريخية.
ويشكل عيد الأضحى فرصة كبيرة للغوص في عالم المطبخ الجزائري الأصيل، وهي المناسبة الدينية والاجتماعية التي يتم فيها تحضير "أثقل الأطباق" وأشهاها وألذها، وكلها من لحم الأضحية غنماً كان أو بقرا.
ومن أكثر المطابخ التي تروي قصصاً مشوقة أو غريبة عن الأكلات التقليدية لعيد الأضحى، يوجد المطبخ الأمازيغي الجزائري الثري بأشهى الأطباق، لكن ما يميزه هو "حسابات إعداد الأكلات" التي تشبه إلى حد كبير "قائمة أكل المطاعم"، لكنها تكون في منازل أمازيغ الجزائر عبارة عن "قائمة يومية" خاصة بأطباق وأكلات عيد الأضحى.
بربوشة الكتف
ومن أبرز الأكلات التي تعد "إلزامية" عند أهل "الشّاوية" الأمازيغ شرقي الجزائر يوجد طبق "كسكسي كتف الخروف" الذي يتم تحضيره لغداء ثاني يوم عيد الأضحى.
"العين الإخبارية" حاولت البحث عن أسرار هذه الأكلة التقليدية عند سكان منطقة "الشاوية"، ولماذا يتم تحضيرها لثاني أيام عيد الأضحى المبارك تحديدا.
لم نجد إجابة دقيقة، بل إن أغلب من سألتهم "العين الإخبارية" يجمعون على أنها "عادة قديمة متوارثة وإلزامية" تجمع أفراد العائلة، خصوصاً وأن طبق "الكسكسي" يعتبر "سيد" الأكلات الجزائرية مهما طريقة تحضيرها.
تحضير كسكسي بكتف الخروف لعيد الأضحى في الجزائر
وفي رحلة بحثنا عن حقيقة هذه الأكلة، وجدت "العين الإخبارية" بعض الاختلافات بين قرى ومدن وحتى عائلات "الشاوية" الأمازيغ بالجزائر فيما يتعلق بنوع الكسكسي الذي يتم تحضيره في ثاني أيام عيد الأضحى.
إذ يحضر البعض "كسكسي بالكتف"، والبعض الآخر "كسكسي" بظهر الخروف والذي يسمى في الدارجة الجزائرية بـ"المسلان"، بينما تفضل مناطق أخرى أن يكون الكسكسي بـ"رقبة الخروف".
وعند التعمق في البحث، اكتشفنا بأن الاختلاف الوحيد يكمن "في برنامج أو ترتيب" هذه الأنواع الثلاثة من الكسكسي من ثاني أيام العيد إلى رابعه.
وعلى عكس بقية المناطق الجزائرية، يسمي "الشاوية" الأمازيغ بالجزائر أكلة "الكسكسي" بـ"البربوشة" كما هو الحال في ولاية سطيف ومعظم ولايات شرق الجزائر.
وفي خضم طرح "العين الإخبارية" تساؤلات لمعرفة حقيقة هذه العادة الأمازيغية، كان لبعض أهالي المنطقة من كبار السن "إجابات من وحي تاريخي".
إذ عادوا بنا إلى حقبة طويلة قد يكون عمرها بـ"عشرات القرون"، ويربط أولئك سر طهي الكسكسي بأجزاء من أضحية العيد مليئة بالعظم إلى عادات وطقوس قديمة.
وكشف بعضٌ من أهالي الشاوية بالجزائر لـ"العين الإخبارية" بأنه منذ القدم كان الشاوية الأمازيغ يحرصون على إيلاء أهمية كبيرة بكل ما يتعلق بخروف العيد.
ومن بين تلك العادات والطقوس ما كانت خاصة بكبار السن، والمتمثلة في "قراءة أحوال المستقبل والتنبؤ بالمناخ وحتى الكوارث الطبيعية أو البشرية".
ولا يمكن تحقيق كل ذلك إلا من خلال "قراءة عظمة الكتف" التي تسمى عند بعض الأمازيغ بـ"تاغروط".
وفي المعتقدات الأمازيغية القديمة فإن تلك العظمة بها "علامات محددة" تدل على "الأمطار أو الثلوج" أو "الجفاف" أو حتى "الموت".
https://al-ain.com/article/algeria-couscous-amazigh-eid-al-adha