المقال من جريدة الشهاب وكتبه إمامنا عبد الحميد بن باديس في فيفري 1938 م ... أي منذ 84 سنة ... وفيه دليل قاطع على أن مصطلح الأمازيغ/ الأمازيغية ليس جديدا وليس مخترعا ... كما يفتري التيار العروبي ويقوله الكذابين وشاهدي الزور ....
مصطلح " أمازيغ   2583
الدليل القاطع أن مصطلح " أمازيغ  " استعمله أئمة شعبنا منذ القدم ..... المصطلح مذكور في عدة مصادر قديمة جدا و سأكتب مقالا مفصلا في الموضوع بإذن الله ..... المصطلح ذكر في هذا المقال الذي كتب  سنة 1938 .... أي قبل أكاديمية باريس بأكثر من 25 سنة ..... و المقال كتبه رئيس جمعية العلماء المسلمين الأمازيغي ناكر أصله عبد الحميد بن باديس.... حفيد ملوك الأمازيغ. الذي يحاول العنصريون الانتساب إليه .... و هم في الحقيقة لا علاقة لهم بفكره لا من قريب ولا من بعيد
صورة لمقال كتبهعبد الحميد بن باديس في شهر فيفري سنة 1938 م ، المقال صدر في جريدة الشهاب تحت عنوان : كيف صارت الجزائر عربية ؟؟ المقال  كتبه في وسط جدل فكري كان بطلاه  المفكر الشهير أمير البيان اللبناني شكيب أرسلان ( ينتمي إلى طائفة الدروز ) ، و الأمازيغي البطل سليمان باشا الباروني الليبي ( من أبناء جبل نفوسة ) حول العالمين العربي و الإسلامي ، و إمكانية التطلع إلى وحدة سياسية بين مسلمي العالم .....
المقال ، رغم قصره ، فهو كنز ثمين يؤسس لهوية الشعب الجزائري..... يذكر فيه الشيخ الإمام بشكل صحيح صريح عبارة : أمازيغ للتعبير عن شعب أجداده ، و في المقال أوضح رد على من يقول أن كلمة أمازيغ هي كلمة مستحدثة اخترعتها الأكاديمية البربرية بفرنسا في ستينيات القرن الماضي ، للتذكير فإن الشيخ عبد الحميد بن باديس ينحدر من أمراء قبيلة صنهاجة الأمازيغية العظيمة،  التي كتب أبناؤها التاريخ ، و كان دائما ما يعتز بجده : باديس ( إسم أمازيغي جميل جدا ) ابن منصور ابن بولوغين بن زيري بن مناد الصنهاجي .... أي أن الإمام حفيد الأمير بولوغين بن زيري ، الذي أعاد بناء مدن العاصمة و مليانة و المدية ... منذ 1000 سنة ..... و حفيد المعز بن باديس ، و حماد بن بولوغين ، اللذان طردا الفاطميين الشيعة من بلدنا و أعادا مذهب الإمام مالك إمام أهل السنة ....... و حفيد زاوي بن زيري الصنهاجي ، أمير الأندلس ومؤسس غرناطة الإسلامية ..... الذي بنى القلعة الحمراء النواة الأولى لقصر الحمراء بغرناطة ....
في المقال كذلك تأكيد على أمازيغية الشعب الجزائري و بصريح العبارة : مازغية مصطلح مخفف ، والألف للنسبة في لغة الأمازيغ  ، و بذلك يكون بن باديس من أول المفكرين و العلماء المعاصرين الذين تبنوا الهوية الأمازيغية لشعبنا و صدحوا بها وبكل صراحة ، و أكد الشيخ أن الشعب الجزائري أمازيغي ، و أن أجدادنا حافظوا على هويتهم الأمازيغية رغم تعاقب المستعمرين ورغم تبنيهم العربية  ، و أن كل أمة وفدت على أرضنا ، ذابت في مجتمعنا و تبنت ثقافته و هويته ، من الفينيقيين و الرومان و الوندال و البيزنطيين و العرب و الفرس و الأقباط و الأحباش و الأندلسيين و العثمانيين .... بل و حتى الأوربيين الذين أسلموا و أحفادهم يعيشون معنا اليوم !!!!
تحيا الجزائر واحدة موحدة .....