من هم العرب ؟  413

 
 نقدم في هذا المقال بحثاً حول معنى كلمة عرب و تطورها عبر العصور و نحاول أن نفهم من هم العرب قديماً و من هو الشعب العربي اليوم
عكس الآراميين و الكنعانيين و الآشوريين و المصريين , فإن كلمة عرب لم تكن بالثبات ذاته و يتضح هذا جلياً من النصوص العديدة المقدمة بهذا الخصوص , و باطلاع على النصوص القديمة نعلم أن "العرب" لم تكن تطلق على شعب ذو "قومية" أو "لغة" أو "عرق" عربي , و إنما ظهرت كصفة معينة لبعض الشعوب قد لا تتشابه أبداً في ثقافاتها.
المعنى اللغوي :
لو بحثنا عن معنى كلمة "عرب" في المعاجم العربية فلن نجد شيئاً يدل على قوم أو سبب تسمية العرب بـ "العرب"  و معجم المعاني هو أحد الأمثلة أما إذا نظرنا للتفسير التقليدي لسبب تسمية العرب بهذا الاسم فإنهم ينسبون العرب لـ "يعرب بن قحطان" و لا ندري هل هذا شخص تاريخي موجود فعلاً أم اختلقته الأساطير... و بشكل عام النصوص التاريخية تتعارض مع أن يكون للسبب التسمية علاقة بشخص  فمثلاً أورد Flavius Josephus في كتابه Jewish Antiquities - حوالي 93 بعد الميلاد أن أولاد اسماعيل سموا بالعرب و ذلك قبل أن يكون للقحطانيين علاقة بالتاريخ المكتوب و أبناء اسماعيل حسبما يورد النسابون العرب هم عرب مستعربة أي لم يكونوا عرباً أساساً لكنهم تكلموا العربية ,  بينما القحطانيون هم العرب العاربة أي الأصليون , و مع ذلك نجد أنه لا دليل لذكر العرب أو نسب لهم عند القحطانيين أو عند شخص اسمه يعرب , فضلاً عن كون سبب التسمية من "يعرب" غير منطقي , فمن هو يعرف و لماذا اكتسب هذه الأهمية و لم يترك عنه نقوش أو كتابات أو قصص... لا أحد يدري
ماذا عن القرآن الكريم ؟
سنخصص حتماً مقالاً منفرداً عن رأي القرآن بالعرب و العروبة و باللغة العربية , لكن و كلمحة سريعة لم يرد في القرآن الكريم شعب اسمه عربي بل "أعرابي" في الآية الكريمة : الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) سورة التوبة
أما عن اللغة العربية , فوصف القرآن نفسه بالعربي , و لكن هذه ليست إشارة إلى لغة (و سنتناول هذا قريباً) ففي اللغة العربية :
عرَّبَ عنه لسانُه : أَبان وأفْصَح
و القرآن الكريم يقول : وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103) سورة النحل
فهو لسان عربي أي "فصيح" و ليس "ذو لغة عربية" فلو كان كذلك لكانت الآية حجة ضد القرآن , فيستطيع أي متحدث بالصينية أو الألمانية مثلاً أن يقول أن العربية هي لغة أعجمية بالنسبة له فبالتالي كيف له أن يفهم معنى هذه الآية ؟ فستعكس معنى الآية بالنسبة له لأن اللسان الأعجمي بالنسبة للآية هو لسانه الأم غير الأعجمي بينما اللسان العربي بالنسبة له هو اللسان الأعجمي أو أنه سيقول أنه غير مطالب بالقرآن فهو منزل فقط لمن يتكلم العربية , بل معنى الآية في الواقع أن لسان الذي يلحدون إليه هو لسان غريب غير مفهوم و لا يستوعبه العقل أما القرآن فهو كتاب واضح و مبين , كما وصف نفسه في مواضع أخرى كثيرة. أما مصطلح "اللغة العربية" فقد تبلور بعد قرون كثيرة. فمثلاً كانت تسمى اللغة التي ينطق بها العرب بلغات مختلفة , فلو اعتبرنا القيداريين عرباً (و هم في الواقع من أبناء اسماعيل و ليسوا عرباً عاربة) فقد دعى اليهود لغتهم بـ "لسان قيدار" و دعيت كذلك بالسراقية "سرقويو أو سرقايا"
و كذلك لم يصف القرآن النبي محمد (ص) بأنه "عربي" بل "أمي" أي من "أم القرى" فقومية أو جنسية النبي محمد هي الأمية نسبة إلى أم القرى الورادة في القرآن الكريم و سنتعرف لاحقاً عما قاله أهل بيت النبي محمد و صحابته عن أصوله و أصولهم و أصول قريش
إذاً , إن لم نجد معنى كلمة عرب في اللغة المسماة اليوم بالعربية فأين نجده ؟
نجد الجواب في اللغات السامية : الأكادية , الآرامية , العبرية
في كتابه "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" يقول الدكتور جواد العلي أن لفظة "ماتوعرابي" الواردة في النصوص البابلية و التي تعني "أرض العرب" كانت تعني دائماً الصحراء , و بالتالي فالعربي هو من سكن و ينتمي لهذه الأرض , أي الصحراء
و نجد المعنى نفسه في اللغتين الآرامية و العبرية , فبالآرامية ܥܪܒܝܐ و التي تعني "عربي" و تلفظ "عربُيُ" أو "عربَيَ" مشتقة من لفظة ܥܪܒܐ و التي تعني الصحراء و تلفظ عرابا و منها أتى اسم "عربيا" Arabia المشهور و الذي يطلق على شبه الجزيرة العربية
و نجد بيث عربايا في العراق و الذي هو محلة صحراوية , و كذلك عرابا قرب البحر الميت كلها مواقع صحاروية ذكرت في النصوص الآرامية بهذا الاسم
و تعطينا اللغة العبرية دلائل أخرى فكلمة עֲרָבָה و التي تلفظ كذلك عرابا تعني الصحراء أو الأماكن الموحشة المقفرة , و العربي هو الذي يسكن و ينتمي لعرابا (نسبة الاسماء إلى أقوام و أماكن في الآرامية و العبرية مثل العربية تكون بإضافة يوذ/ياء)
و نجد ذلك مؤكداً في التوراة التي تورد لفظة عربي دائماً بما يعني ساكني الصحراء سواء كانوا متحضرين كالأنباط و لكن غالباً البدو , كما ورد في سفر إشعياء 13 : 20
לֹֽא־תֵשֵׁ֣ב לָנֶ֔צַח וְלֹ֥א תִשְׁכֹּ֖ן עַד־דֹּ֣ור וָדֹ֑ור וְלֹֽא־יַהֵ֥ל שָׁם֙ עֲרָבִ֔י וְרֹעִ֖ים לֹא־יַרְבִּ֥צוּ שָֽׁם׃
و رغم أن الكلمة بالأحمر تعني و تلفظ عربي فإن المترجمين العهد القديم العرب ترجموها أعرابي و مع ذلك فهذه الترجمة :
لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ، وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ، وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ
و الواضح أن من ينصب الخيم هم سكان الصحراء و البدو , الترجمات الإنكليزية تترجمها إلى Arabian أو Arab أو Nomad التي تعني بدوي , و حتى في سفر المكابيين الثاني و كما ذكرنا في المقال السابق عن نفي عروبة الأنباط فقد دعت التوراة الملك أريطه بملك العرب على سبيل وقوع تخوم الأنباط في مناطق صحراوية و لأنهم في بدايتهم كانوا بدواً (و لا ننكر وجود العناصر العربية في مملكة الأنباط عندما توسعت تجاه المناطق العربية لكن المركز في الأردن كان آرامياً بامتياز) و ليس على سبيل القول أنهم ذوي  قومية أو عرقية عربية
فكما نرى فإن كلمة عرب أطلقت في الأساس على سكان الصحراء بغض النظر عن القومية أو اللغة أو العرقية التي ينتمون لها , و أكبر مثال على ذلك أن الرومان دعوا اليمن بـ "عربيا السعيدة" و بأن اليمنيين عرب لكن اليمنيين أنفسهم كانوا يقولون أنهم خاضوا معاركاً ضد العرب و أنهم أخضعوهم
نقرأ في النص الموجود في نقش النصر الشهير الموسوم باسم RES 3945 حوالي نهاية القرن 7 أو 8 قبل الميلاد للملك السبئي كرب إيل وتر أن الملك اليمني السبئي كرب إيل وتر هزم يدهان و جبزات و العرب و فرض عليهم جزية و أنه أخضهم لسبأ! 


من هم العرب ؟  132


من هم العرب ؟  217


 
فمن الواضح إذاً أن العرب لا تعني قومية و لا عرقية
و يؤكد ذلك الدكتور جان ريتسو في كتابه The Arabs in Antiquity: Their History from the Assyrians to the Umayyads أن الأنباط ليسوا عرباً و أن تسمية الرومان لهم بذلك لم يحمل معنىً قومياً بل كان غالباً بسبب وقوع معظم أراضيهم في الصحراء التي أسموها عربيا , فكان يسمون كل من يسكنها "عربي" نسبة للصحراء و ليس نسبة للعرق أو القومية أو الإثنية , بل و يقول أن "عرب" كانت تطلق فقط على صنف المحاربين في تلك المناطق و أن "أنباط" تطلق على المسالمين.
فكما نرى بدأ اليونانيون و من بعدهم الرومان باحتلال المشرق اعتباراً من السواحل الكنعانية و الآرامية في سوريا و لبنان و فلسطين و منها تعلموا من السكان أن الصحراء تعني عربايا أو عربيا و لأن الرومان يسمون الشعوب تبعاً لمناطقهم الجغرافية , كما يشير الدكتور جان ريتسو , فقد أطلقوا على من يسكن عربايا و خاصة القبائل و البدو منهم بالعرب
لننظر إلى هذه الخريطة التي توضح الممالك الأردنية و مملكة آرام دمشق كما بدت من خلال المصادر سنة 830 قبل الميلاد
نجد أن الخريطة تضع الأنباط (و التي لم تحسم موقفها منهم إن كانوا عرباً أم آراميين) في المنطقة التي سميت لاحقاً بشب الجزيرة العربية , متاخمين للآراميين (و الذين نرى أن الأنباط منهم) بينما كانت القبائل العربية في بين سيناء و فلسطين!
لكن الآن في هذه الخريطة التي توضح حدود مقاطعة أو محافظة فلسطين السورية أو باختصار (فلسطين) التابعة للإمبارطورية الروماية سنة 135 بعد الميلاد نجد أن العرب في منطقة مختلفة و هي خارج فلسطين في منطقة عربيا بتريا


 
من هم العرب ؟  314






 
ليست هذه الخرائط المبنية على ما كان لدى الأركيولوجيين و علماء الآثار و المؤرخين من معلومات هي المؤشر الوحيد الذي يعطينا فكرة أن مفهوم العروبة لم يكن قومياً , بل ما دفع العديد من المؤرخين أمثال جان ريتسو للشك في كون العرب قوم هو أن الجماعات التي سميت "عربا" عبر التاريخ أو التي يظن دعاة العروبة اليوم أنهم عرب لم يكونوا جماعات متقاربة إثنياً و لا ثقافياً و لا لغوياً و لا دينياً
فمثلاً الممالك الآرامية نشأت في مناطق متقاربة و جغرافيا واحدة , كان لها لغة واحدة و أبجدية واحدة و إن كان فيها تغير طفيف يكاد لا يذكر من ناحية استقامة الحروف مثلاً , و كان لها آلهة مشتركة و كانت هذه الممالك تعلم أنها كلها آرامية و أن شعوبها آرامية و لذا نشأت العديد من التحالفات , و كذا الحال بالنسبة للممالك و المدن الكنعانية/الفينيقية , و نفس الحال بالنسبة للمدن السومرية و الأكادية و كذلك مصر قبل توحيدها و الدول اليونانية....
لكن لنأخذ مثالاً عن عدة ممالك أو دول يدعي البعض عربيتها مثل قيدار و مملكة الأنباط و تدمر و حترا (الحضر) و دادان و سبأ :
تكلمت كل من تدمر و نبطيا و حترا الآرامية , كتبوا بأبجديات آرامية لها تطورات محلية , في حين تكلمت سبأ باللغة اليمنية القديمة و لغة قيدار وصفت في النصوص اليهودية المعاصرة بـ "لسان قيدار" و لا ندري مدى قربه من العربية , في حين تكلمت دادان باللغة الدادانية و التي يعتبر العديد من علماء اللسانيات أنها غير عربية
عبد القيداريون بشكل أساسي نهى و رضى و العديد من الآلهة التي يبدو أن أسماءها أكادية و آرامية مثل عترسمين , أبيريلو , و لم يذكر اسم الإلهة "لات" إلا في نص واحد , كما كان للقيداريين أسماء عربية و أسماء آرامية  , بينما عبد الأنباط هبلو , قيشا , لات , عزايا , منوتو , قوس (إله أدومي) , بعل شمين , أترغاتيس و غيرهم , و عبد التدمريون بعل شمين , أترغاتيس , ملاكبيل , عجلبل , يرحبل , لات , عزيزو و غيرهم و عبد الحتراويون بعل شمين , لات ، شمش , أترغاتيس و غيرهم..
نجد أن كل من نبطيا و تدمر و حترا اشتركوا في العديد من الآلهة الآرامية و الرافدينية , في حين كانت الآلهة القيدارية منها مميزة للقيداريين و منها آرامية و رافدينية , في حين عبدت سبأ و الممالك اليمنية المتعاقبة عثتر و المقه و ذات حميم و ود و هوبس.. و كذلك تأثرت لحيان بها
فنجد أنه في حين تشكل حترا و نبطيا و تدمر تقارباً ثقافياً و دينياً و لغوياً , تشكل سبأ و معين و حضرموت و ديدان تقارباً سوية , أما قيدار فتبتعد عن المجموعتين
فضلاً عن أنه لم تنشأ علاقات سياسية أو قومية عربية بين هذه الدول , عكس ما كان يحدث مع  الآراميين و الكنعانيين , نجد أن الآراميين في أقصى شرق بلاد الرافدين كانوا متشابهين مع الآراميين في أقصى غرب بلاد الشام و لا نجد ذلك مع العرب أبداً.
لكن في الواقع تشترك كل الممالك التي ذكرناها : تدمر/تدمرتا/بالميرا , نبطيا , حترا , قيدار , لحيان , سبأ بشيء واحد : وقوع دولهم أو قسم كبير منها في الصحراء , ففي حين ذكر السبئيون أنهم حاربوا العرب , نجد أن المملكة السبئية و الممالك اليمنية المتوارثة بعدها دعوا بالعرب , لوقوع تخومهم و مناطقهم في "عربيا" على سبيل النسبة الجغرافية و ليس على سبيل القومية
إذاً إن لم يكن العرب اسماً قومياً , كيف تبلور ليعني ذلك اليوم ؟
أثناء انتشار الإسلام , انتشرت معه اللغة التي باتت معروفة بالعربية , و التي تعني "لغة الفصاحة" و ليس لغة القوم العرب فالعرب أنفسهم على زمن الإسلام كانوا يتحدثون بلغات و لهجات مختلفة , وحدها الإسلام في لغة القرآن , و نتيجة اندماج التدين في المجتمع أصبحت العربية تنتشر أكثر فأكثر و أصبح الكلام بالعربية مرادفاً لكونك مسلماً في حين بقي المسيحيون و اليهود على لغاتهم الأصلية لفترات أطول قبل تحول المناطق الإسلامية لمناطق قومية عربية.
و لكن يجب أن ننوه أن هذا ليس خطأ الإسلام , فالإسلام لا يحمل في تعاليمه فكرة التعريب , بل نجد أن هذه الفكرة كانت نتيجة رغبة في التوسع العسكري و السياسي للدولة الناشئة و رغبتها في توحيد اللغة لإحكام سيطرتها الداخلية أكثر , و لكن يجب أن نتذكر حقيقة أن أغلب المسلمين اليوم ليسوا عرباً و لا حتى ناطقين بالعربية , و الكثير من الناطقين بالعربية و العرب ليسوا مسلمين
و أخذت القومية العربية شكلها النهائي في نهاية الحقبة العثمانية و بتوجيه بريطاني كان الهدف منها خداع المناطق الواقعة تحت الحكم العثماني و جمع صفوفهم و استخدامهم كبيادق تحت شعارات العروبة و الاتحاد و التحرر و الوعيد بالحرية من السيطرة العثمانية , ثم ما لبثت بريطانيا بعد أن نفذت مخططها أن استعمرت هي و شقيقتها في الاستعمار فرنسا هذه المناطق و قسمتها بينها , فكانت العروبة أداة بريطانية , بل أن بريطانيا هي من وجهت إلى إنشاء جامعة الدول العربية , قبل هذا لم تكن العروبة ذات أهمية أو حتى وجود لدى الشعوب الشرق أوسطية و الشمال أفريقية
من هم العرب اليوم ؟
بعد أن تبلور مصطلح عرب ليعني شعب ذو قومية و ثقافة معينين فالأجدر و الأحق أن نقول بأن العرب الأصليين هم سكان شبه الجزيرة العربية , يستثني العديد من القوميين اليمنيين أنفسهم و يبدو أن لديهم الحق في ذلك , لكن العرب بشكل عام هم شعب منطقة شبه الجزيرة العربية , يحافظ العرب على معرفة أنسابهم فهم ينتسبون لقبائل معروفة يحفظونها لدرجة أن العديد منهم أصدروا في أعوام سابقة بيانات يتبرؤون منها من بعض قبائل الشام التي ادعت انتسابها لهم (و سنتكلم عن هذا لاحقاً) , إذاً فالعرب تعتمد على فكرة "النسابين" و يتسطيع العرب اليوم العودة بنسبهم إلى جدهم الأكبر , في حين أن سكان بلاد الشام تبنوا أسلوب أكثر انفتاحاً و اختلاطاً في الأنساب , و حتى العديد من القبائل في بلاد الشام تعود لأصول محلية و أصول تركمانية و أصول كردية بالإضافة لقليل ممن هم من أصول عربية إلا أن العديد منها توطنت و انتمت لعادات و ثقافة بلاد الشام و أصبحت جزءاً منها