"عقبة بن نافع،الأسطورة العربية الخارقة "
لقد تعرض تاريخ المغرب لسنوات عديدة لوابل من التزوير والأدلجة ، ليغمر بأكاذيب واساطير اشبه بقصص ما نشاهده في مسلسلات الرسوم المتحركة ، و غدت مرجعية مستنسخة وحقيقة مطلقة صدقتها الشعوب المغاربية و لا مجال لنكرانها ، وكل محاولة للتشكيك فيها تعد ضربا من ضروب التجني والإفك ، الذي يجابه بآيات العصيان والضلال والكفر ، ومن بينها اسطورة القائد العربي البطل عقبة بن نافع الفهري ، الذي ينسب اليه فتح المغرب وشمال افريقيا .
شخصية عقبة بن نافع الفهري أحيطت بهالة من التقديس ، بعد ان رسمتها ريشة روائي عربي مبدع ، يستحسن ان يطلق عليه لقب الحكائي وليس المؤرخ وهو الرقيق القيرواني ، لتنقل قصته اغلب المصادر العربية التي اعتمدت في التاريخ الرسمي .
حسب تلك الروايات فا الفيراري السوبرمان عقبة بن نافع الفهري قطع برا برا وليس بحرا او حت جوا بقدرة الله و مشيئته ، مسافة 8.500 كلم خاض فيها عدة معارك تشيب لها الولدان مخضعا كامل ارض شمال افريقيا بما فيها المغرب التي يتوفر على حصون قوية وفي غضون سنة واحدة تعجز وسائل النقل الحضارية المتطورة من سيارات وطائرات وكذا سفن بحرية عن قطعها كما تعجز السلحفات سباق الارنب ، قبل ان يظهر الثائر الموري المغربي "اكسيل" (كسيلة في المراجع العربية) ويقطع رأسه
وتروي المراجع العربية ايضا ان الرجل العربي الخارق عقبة اتناء حصاره لأحد المدن الأمازيغية تعرض جيشه للعطش ، اِنبجس الماء تحت رجلي حصانه بعد دعوته الله ، ليأمر جيشه بحفر أزيد من سبعين حفرة خرج الماء منها تباعا.

وفي نفس المراجع أتناء بنائه مدينة القيروان بتونس الحالية لتكون قاعدة عسكرية له أمر جنوده بالنزول فيها وبناء جامع، وجدوها مرتعا للسباع والذئاب والثعابين والحيوانات المفترسة ، فساءلوه كيفية البناء فيها ، ليقف الترزان عقبة بن نافع مخاطِبا الحيونات :"أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتحلوا عنا فإنا نازلون، فمن وجدناه بعد ذلك قتلناه"، وكانت المفاجأة أن رحلت كل الحيوانات خوفا في مشهد لم يرى مثله في التاريخ من قبل ، فلما رأى الامازيغ هذا المشهد العظيم أمام أعينهم أسلموا، وتعلموا اللغة العربية .




"عقبة بن نافع،الأسطورة العربية الخارقة " A26