لمعرفة الاصول الحقيقية للامير عبد القادر هل هو حقا عربي من الاشراف الادارسة ام هو امازيغي للجواب على هذا سنقوم بتحقيق شامل يستند الى الادلة التاريخية من المراجع القديمة و على الادلة من التحاليل الجينية لعائلة الامير عبد القادر و على المعطيات الفيزيونومية


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - AMIE%2BF


تمهيد
دفاعا عن الرسول محمد عليه الصلاة و السلام وعن اهل بيته الشرفاء الكرام فاطمة وعلى و الحسن و الحسين و زوجاته .وتنزيه للعلويين الحقيقيين من الدخلاء و المتشرفين نقدم لكم هذا البحث الذي يكشف لكم زيف انتساب عائلة الامير عبد القادر لنسل علي بن ابي طالب و فاطمة الزهراء كما يزعم انهم من الادراسة نحن نريد أن نتحقق من أنساب مدعي الاشراف من آل البيت وخاصة اننا نعلم ان ادريس الاول هذا فرد واحد و ليس قبيلة ولم يأتي غازيا بجيش عرمرم بل جاء بمفرده فارا من بطش العباسيين الذين افنوا من تبقى من آل علي رضي الله عنه تماما مثلما فعلت بنو امية , وصل الى المغرب الأقصى اين حط الرحال عند قبيلة اوربة الامازيغية سنة 172 هجري أي 788م و العجيب اننا اليوم نرى ملايين الناس تنسب نفسها الى ادريس العلوي
اليوم ادريس هذا يعد الجد الخرافي و المزعوم لملايين البشر في الجزائر و المغرب و تونس و ليبيا و حتى موريطانيا و ظاهرة الانتساب لادريس هي الظاهرة الاكثر انتشار في شمال افريقية بسبب كون الرجل من آل بيت رسول الله و الكل يهرول لغاية ايامنا هذه من اجل " سرقة" هذا النسب لما فيه من مزية و مجد و شرف (حسبهم) و هم من يطلق على انفسهم اسم الاشراف و في بعض الاحيان المرابطين او مباشرة دون استيحاء آل البيت
مثال على ذالك ادعاء عائلة الامير عبد القادر بن محي الدين انهم اشراف ادارسة بينما الحقيقة التاريخية و التحاليل الجينية اظهرت لنهم ينحدرون من اصول امازيغية وهي الحقيقة التي يخفيها كثير من المؤرخين الموبوؤون باديلوجية القومية العربية في بلاد البربر المستعربين السذج
تروج عائلة الامير عبد القادر انها من الادارسة المنحدرين من نسل علي بن ابي طالب فهل هذا صحيح ومثبت ؟
تاريخيا:
حيث يزعمون في كتبهم ان الأمير عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى بن المختار بن عبد القادر بن أحمد المختار بن عبد القادر بن احمد المشهور ( بابن خدة ، وهي مرضعته ) ابن محمد بن عبد القوي بن علي بن أحمد بن عبد القوي بن خالد بن يوسف بن أحمد بن بشار بن محمد بن مسعود بن طاووس بن يعقوب بن عبد القوي بن أحمد بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المحض ، بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ، وأم الحسن فاطمة الزهراء ، إبنة محمد ـ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
ورد هذا النسب في كتاب [ ذكرى العاقل وتنبيه الغافل] ص 29 ، كتبه الأمير بنفسه.
https://ia600401.us.archive.org/32/i...amma00unse.pdf


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%2584%2B000


وايضا في كتاب [تحفة الزائر] ص923 الذي كتبه محمد بن عبد القادر، كما رواه له أبوه.


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%2584222


الامير عبد القادر الجزائري هو ينحدر من عبد القوي رئيس بني توجين الزناتي الامازيغي هذا الاخير انتحل نسب عربي هاشمي و اطلق كذبة دمر بها الجهة الغربية للجزائر و كل زناتة راحت في ذاك الوهم الى غاية اليوم ومنه توارث احفاده كذبة النسب الادريسي العلوي
فقد كثُر ادّعاء النّسب الشريف في بلاد المغرب الكبير وتضارب الآراء حوله، وهذا ما لاحظه ابن خلدون عند تشريحه لظاهرة العصبيّة واستحقاق الملك، فقد قال:
“… وقد يتشوّف كثيرٌ من الرّؤساء على القبائل والعصائب إلى أنسابٍ يلهجون بها، إمّا لخصوصية فضيلة كانت في أهل ذلك النّسب من شجاعة أو كرم أو ذكر كيف اتّفق فينزعون إلى ذلك النّسب ويتورّطون بالدّعوى في شعوبه، … وهذا كثيرٌ في النّاس لهذا العهد، فمن ذلك ما يدّعيه زناتة جملةً أنّهم من العرب، .. ومن ذلك ادّعاء بني عبد القويّ بن العبّاس بن توجين أنّهم من ولد العبّاس بن عبد المطلب رغبة في هذا النّسب الشّريف وغلطاً باسم العبّاس بن عطيّة أبي عبد القويّ، ولم يُعلم دخول أحد من العبّاسييّن إلى المغرب، لأنّه كان منذ أوّل دولتهم على دعوة العلويّين أعدائهم من الأدارسة والعبيديّين فكيف يكون من سبط العبّاس أحدٌ من شيعة العلويّين؟!


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%2584%2B22




وهؤلاء بني عبد القوي مدعي النسب العلوي الشريف هم من ينتسب اليهم عائلة الامير عبد القادر وقد بحثنا عن نسب الأمير عبد القادر الى الادارسة فلم نجد له خبرا ولا أثرا صحيحا موثوق غير ما ترويه عائلته عن مراجع من العصر العثماني نقلت روايات شفوية واهية
و هكذا انتقلت الخرافة الى الكنب في القرن 19م و ابحت عائلة الامير عبد القادر تعتماد عليها وخاصة على كلام تاجر الانساب العشماوي كما سنبينه خلال هذا البحث بينما هم من احفاد بني عبد القوي من بن توجين من امازيغ القبيلة الكبرى زناتة
بني توجين الذين لا يختلف المؤرخين في كونهم احد بطون امازيغ زناتة كما بينه ابن خلدون وكان زعيمهم عبد القوي الجد الاعلى لعائلة الامير عبد القادر
يقول ابن خلدون في الجزء السابع صفجة 205 تحقيق سهيل زكار عن اصل عبد القوي انه من بني توجين الامازيغ الزناتيين
مقتبس من الكتاب: باب الخبر عن بني توجين من بني بادين من شعوب زناتة
مقتبس من كتاب ابن خلدون
خلافة الموحدين نهض الامير أبو زكريا إلى المغرب الاوسط ودخلت في طاعته قبائل صنهاجة وفرت زناتة أمامه وردد إليهم الغزو فأصاب منهم وتقبض في بعض غزواته على عبد القوى بن العباس أمير بنى توجين فاعتقله بالحضرة ثم من عليه وأطلقه على أن يستألف له قومه فصاروا شيعة له ولقومه آخر الدهر ونهض الامير أبو زكريا بعدها إلى تلمسان فكان عبد القوى وقومه في جملته حتى إذا ملك تلمسان ورجع إلى الحضرة عقد لعبد القوى هذا على قومه ووطنه وأذن له في اتخاذ الآلة فكانت أول مراسم الملك لبنى توجين هؤلاء وكانت حالهم مع بنى عبد الواد تختلف في السلم والحروب ولما هلك السعيد على يد يغمراسن وقومه كما ذكرناه استنفر يغمراسن سائر أحياء زناتة لغزو المغرب ومسابقة بنى مرين إليه فنفر معه عبد القوى في قومه سنة سبع وأربعين وانتهوا إلى تازى واعترضهم أبو يحيى بن عبد الحق أمير بنى مرين في قومه فنكصوا واتبعهم إلى انكاد فكان اللقاء وانكشفت جموع بنى يادين وكانت الهزيمة التى ذكرناها في أخبار بنى عبد الواد وهلك عبد القوى مرجعه منها في سنته بالموضع المعروف باحمون من مواطنهم وتصدى للقيام بعده بامرهم ابنه يوسف فمكث في تلك الامارة اسبوعا ثم قتله على جدث أبيه أخوه محمد بن عبد القوى ولى عهد أبيه سابع مواراته وفر ابنه صالح بن يوسف إلى بلاد صنهاجة بجبال لمدية فأقام بها هو وبنوه واستقل محمد برياسة بنى توجين واستغلظ ملكه وكان الفحل الذى لا يقرع أنفه ونازعه يغمراسن أمره ونهض إلى حربه سنة تسع وأربعين وعمد إلى حصن تافركينت فنازله وبه يومئذ حافده على بن زيان بن محمد في عصابة من قومه فحاصره أياما وامتنعت عليه فارتحل عنها ثم تواضعوا أوزار الحرب ودعاه يغمراسن إلى مثل ما دعا إليه أباه من غزو بنى مرين في بلادهم فأجاب ونهضوا سنة سبع وخمسين ومعهم مغراوة فانتهوا إلى كلدمان ما بين تازى وأرض الريف ولقيهم يعقوب بن عبد الحق في جموعه فانكشفوا ورجعوا منهزمين إلى بلادهم كما ذكرناه وكانت بينه وبين يغمراسن بعد ذلك فتن وحروب فنازله فيها بجبل وانشريس مرات وجاس خلال وطنه ولم يقع بعدها بينهما مراجعة لاستبداد يغمراسن بالملك وسموه إلى التغلب على زناتة أجمع وبلادهم وكانوا جميعا منحاشين إلى الدولة الحفصية وكان محمد بن عبد القوى كثير الطاعة للسلطان المستنصر (ولما نزل) النصارى الافرنجة بساحل تونس سنة ثمان وستين وطمعوا في ملك الحضرة بعث المستنصر إلى ملوك زناتة بالصريخ فصرفوا وجوههم إليه وخف من بينهم محمد بن عبد القوى في قومه ومن احتشد من أهل وطنه ونزل على السلطان بتونس وأبلى في جهاد العدو أحسن البلاء وكانت له في أيامه معهم مقامات مذكورة ومواقف
انظر كتاب ابن خلدون في الرابط التالي
https://islamport.com/d/3/tkh/1/68/1333.html


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%258411


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%258422%25D9%2586%25D9%25862


اذا عزيزي القارئء عبد القوي الذي يزعم انه من الاشراف و اليه ينتسب عائلة الامير عبد القادر هو شخصية امازيغية من قبيلة امازيغية و السؤال الذي يطرح نفسه من اين جائت كذبة انتساب الامير عبد القادر الى الاشراف الادارسة العلويين ؟


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%2584


ممّا يُلاحظ أنّه كثُر الانتساب والانتحال لآل البيت خاصة في بلاد المغرب الكبير خاصة زمن الحكم العثماني وهذا طمعا في ما اُختصّوا به، من اعفاء الضرائب و ميزات مادية ومعنوية اخرى مثلا يذكر أبو القاسم الزياني المغربي (ت 1249هـ/ 1833م) أنّ أغلب المنتحلين للنّسب الشّريف ألصقوا أنفسهم ببني عمران احد فروع الأدارسة المزعومين لكثرتهم وتفرّقهم بين الأمصار، قال: ( وفيه الدّخلاء، وإليه يقصد أهل التّلبيس والتّدليس)
تحفة الحادي المطرب، ص 64.
ويسمّيهم الزّياني بالمتشرفة، ويقول في موضع آخر: “لكنّك لا تكاد تجد رسما من رسوم أهل الدّعاوى المكذوبة إلا وعليه خطوط العلماء وأشكال الشّهود وثبوت القضاة وإمضاء النّقباء، وهم محكوم عليهم ببطلان شرفهم في القديم، منبّه على ما في أيديهم من الرّسوم المزوّرة والشّجرات المستعملة،
فبسبب ذلك فسدت الأنساب وتساوت الأحساب، … وصار يتولّى النّقابة من لا علم له ولا معرفة بالأنساب، و الصعاليك بل صارت النّقابة منصبا دنيويّا … وصار النّقيب يجبي منه المال، ويقبض الهدايا والرّشا، ويلحق بأهل البيت من لا نسب له فيهم ولا اتّصال له بهم
انظر كتاب تحفة الحادي المطرب، ص 88، 89.
https://www.noor-book.com/book/inter...0d652914b6682f


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2584%25D9%2585


كل المراجع التي يستند اليها في نسب اصول الامير عبد القادر لا تتعدى فترة الحكم العثماني للجزائر و اغلبها محصور في الفترة بين بداية القرن 17م و القرن 19م وهي الفترة الزمنية التي انتشرت فيها اكاذيب الانتساب الى الاشراف الادارسة و العلويين


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2584%25D9%25851


و يعتمد في نسب الامير عبد القادر على المراجع التالية و اغلبها عبارة عن كلام ناقل لخرافات عائلية شفوية لا مرجع لها كما سنبينه في بحثنا هذا
وبالرجوع الى اقدم المراجع التي تكلمت عن عائلات الادارسة في بداية الاحتلال العثماني حوالي 1529 م نجد كتاب روضة الازهار في التعريف بال محمد المختار صلى الله عليه وسلم.
تاليف محمد بن احمد بن عيسى التافراوي الملقب بالقيرواني رحمه الله توفي عام 1515 م
الكتاب حققه ونشره الاستاذ عبد الله ثاني قدور الحسني جامعة وهران
هذا الكتاب تم استنساخه حرفيا وبنفس العنوان من قبل النسابة المقري التلمساني
. 1578- 1631 نسبه لنفسه (سرقة ادبية) وهي عادة معروفة لدى النسابة المتشرفين وهو المرجع الذي اشار اليه محمد بن عبد القادر بن محي الدين على انه وثق نسبهم الى الادارسة عن طريق عبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول حيث قال في تحفة الزائر ان نسبهم مذكور في
كتاب المقري التلمساني تحت عنوان "رياض الأزهار في عدد آل النبي المختار"
و الحقيقة لا يوجد مخطوط او كتاب بهذا العنوان للمقري التلمساني كما يروج له الناقلون المقلدة زيفا بغير علم ولا تحقيق و انما له كتاب
زهرة الاخبار في التعريف بال النبي المختار رابط للاطلاع على المرجع
https://archive.org/details/olomnasb..._20160903_2008
عزيزي القارئ تعالوا نتحقق من هذا الادعاء هل هو حقيقة ام تدليس على المراجع
و لا يوجد في كتاب روضة الازهار في التعريف بال محمد المختار اي ذكر لاسلاف الامير عبد القادر او اي رابط لهم بالادارسة حسب الشجرة التي ذكرها الامير عبد القادر او ابنه محمد باشا في كتابه تحفة الزائر حيث يزعمون انهم من احفاد عبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاكبر استنادا لهذا المرجع من القرن 17 م
لكن بعد الاطلاع و التحقيق في هذا المرجع للمقري التلمساني سيتبين لكم انها مغالطة كبيرة و تدليس على المراجع ولن تجدوا اي شخصية اسمها عبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D9%2585%25D9%2582%25D8%25B1%25D9%258A3


بل هناك شخصية اخرى اسمها عبد القوي في سلسلة احفاد عمر بن ادريس الثاني بن ادريس الاول
       إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
نعم اخي القارئ هناك تاريخيا في المشرق و المغرب عدت شخصيات باسم عبد القوي و لا علاقة لها بعبد القوي جد الامير عبد القادر لانه الذي ذكره المقري التلمساني هو عبد القوي اخر من ابناء عمر بن ادريس الثاني بينما عائلة الامير تنسب نفسها الى شخصية اخرى اسمها عبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني
ولعلمكم لا يوحد اطلاقا ابن اسمه عبد القوي لاحمد بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول الا في ما ذكره زيفا تاجر الانساب العشماوي في القرن 19م
المهم عند مراجعة المصادر التي تكلم عن الاشراف قبل دخول العثماني او في الخمسين سنة الاولى من تواجدهم لم نجد ذكر عبد القوي بين أبناء أحمد بن محمد بن إدريس الثاني بن ادريس الاول
و ابنائه هم فقط إسحاق وسلمان والحسن واشهرهم هو اسحاق بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني اذا لا وجود في هذا المرجع ''كتاب المقري التلمساني'' لجد الامير المزعوم عبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني
للتذكير ادريس الثاني خلف عدة ابناء ذكور من بينهم و اكبرهم سنا محمد بن ادريس وخلف محمد بن إدريس الثاني علي ومن بعده يحيى و أحمد و سعيد و عبد الله.
و احمد بن محمد هو الشخصية التي يزعم ان له ابن اسمه عبد القوي و تنتسب له عائلة الامير عبد القادر وهو افتراء لا اساس له من الصحة و لا في المراجع القديمة
و للتنبيه المقري التلمساني له كتاب اخر في سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس اسمه أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض و لا يوجد فيه ذكر لانساب عائلة الامير عبد القادر (بني عبد القوي) بامكانكم التاكد من المرجع على الرابط التالي لن تجدوا فيه اي ذكر لعبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني
الجزء الاول
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%...8%A7%D8%B6-pdf
الجزء الثاني
https://www.noor-book.com/book/review/277036
ايضا يزعم بني عبد القادر ان نسبهم الادريسي مذكور في كتاب اسمه
"عِقْدُ الجُمان النَّفيس في ذكر الأعيان من أشراف غَريس" للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله التوجيني . القرن 17 م
رابط الكتاب
https://ia800309.us.archive.org/21/i...jouman/ikd.pdf
و بعد الاطلاع على المرجع نجد ان التوجيني لم يقف على حقيقة او رواية ثابتة موثقة عن اصل عائلة الامير عبد القادر حيث ذكر في كتابه روايتين تخص نسب اجداد الامير عبد القادر مختلفتين و الرواية الاولى تذكرعن مصادر شفوية احتمالين او طريقين مختلفين الى غاية منها ذكره الى احتمال ان جدهم عبد القوي الاول ابن احمد بن محمد بن ادريس الاول بن ادريس الاكبر
وهو الاحتمال الذي شك فيه التوجيني و لم يثبته ويبدوا ان كلام التوجيني هذا هو اول مرة يذكر فيها نسب عبد القوي الى احمد بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول اعتمادا على روايات شفوية غير محققة كما قال التوجيني بصيغة التشكيك


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D9%2587%25D8%25AB%25D9%2587%25D8%25AB


و الرواية الثانية التي ذكرها التوجيني عن طريق شخص اسماعيل بن الامام موسى الكاظم و هذا التناقض و التضارب في سلسلة نسب عبد القوي دليل على انها تدليس ودعاءات شفوية لا دليل على صحتها
زيادة على ذلك اكد التوجيني انه في القرن 17م لما سال شخصيا احفاد عبد القوي عن سلسلة نسبهم ذكروا له انهم لا يعرفون اسماء اجدادهم بالتفصيل و لم يجد التوجيني عندهم اي معلومة سوى قولهم انهم يتوارثون معلومة شفوية مفادها انهم بني عبد القوي ادريسيون يعني ان في القرن 17م لم يكن هناك لدي بني عبد القوي و لا للنسابة التوجيني معلومة ماكدة او شجرة عن اصل اجداد الامير عبد القادر سوى روايات شفوية تزعم انهم ادارسة من ابناء عبد القوي ويبدوا انها بسبب ادعاء عبد القوي التوجيني الامازيغي انه من الاشراف هذا الاخير الذي قال عنه العلامة ابن خلدون انه امازيغي من بني توجين و يزعم زيفا انه من الادارسة وهذا الموضوع سنعود اليه بالتفصيل في هذا البحث
مع التنبيه ان اغلب من ذكر نسب الامير عبد القادر اعتمد على رواية التوجيني الغير موثقة وهكذا نقل البعض عنه مثل العشماوي و القاضي حشلاف ومنه نقلت عائلة الامير نسبها الادريسي المشكوك في صحته و ذكره التوجيني دون تحقيق و لا تدقيق في صحة المعلومة و النسب حيث انها روايات شفوية من القرن 17 م وغير موثقة تحولت مع الزمن الى داخل كتب الانساب مثل كتاب القاضي حشلاف و العشماوي في القرن 19م


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D9%2587%25D8%25AB%25D9%2587%25D8%25AB3


وحسب كتاب تحفة الزائر لابن الامير عبد القادر ذكر ان نسبهم الادريسي مذكور في كتاب "فتح الرحمن شرح عقود الجمان" للشيخ محمد بن محمد بن أحمد بن أبي القاسم الجوزي الراشدي المزيلي . القرن 17م وهذا الكتاب لم يقدم شيء جديد و اكتفى بنقل نسب اجداد الامير عبد القادر عن عبد الله التوجيني ولم ياتي بمعلومة جديدة موثقة
و يعتبر الجوزي الراشدي المزيلي تلميذ للتوجيني ذكر ذلك في كتاب كتاب تاريخ الجزائر الثقافي للمؤرخ [أبو القاسم سعد الله] حيث قال
وحوالي القرن الحادي عشر ألف عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد التجاني رسالة في صلحاء ناحية غريس قرب معسكر سماها (عقد الجمان النفيس في ذكر الأعيان من أشراف غريس). وقد تناول هذه الرسالة بالشرح عدد من المعاصرين لها والمتأخرين، منهم أبو راس الناصر، الذي عاش في نفس المنطقة. واطلعنا على شرح لهذه الرسالة قام به محمد الجوزي بن محمد الراشدي المزيلي سماه (فتح الرحمن في شرح عقد الجمان). وقد أخبر المزيلي أنه لقي مؤلف العقد فسلمه نسخة منه وكلفه بشرحه بعد تردد. ويبدو أن العلاقة بين الرجلين كانت علاقة الشيخ بتلميذه، فقد جرت العادة أن لا يشرح الند لنده، إلا إذا كانا متفاوتين سنا
https://al-maktaba.org/book/33512/665
وهكذا وصلت خرافة انتساب عائلة الامير عبد القادر اليه والى ابنائه و الى من عاش زمانه فمن المتاخرين ذكر صاحب كتاب "حلية البشر في تاريخ القرن 19م " للشيخ عبد الرزاق البيطار .
1837 - 1916 م) هو عالم وكاتب دمشقي كان صديق وقريب من محي الدين ابن الامير عبد القادر.
ذكر نسب محي الدين ابن الامير عبد القادر الى الادارسة دون تفصيل و باقتضاب شديد دون ذكر اي مرجع ولا اي تحقيق في هذا النسب سوى ما نقله عن عائلة الامير انظر
في الصفحة 1423 من الكتاب لهذا لا نعده مرجع في معرفة اصول الامير عبد القادر
https://archive.org/details/helitb/h...n1422/mode/1up
جاء في كتاب تحفة الزائر لابن الامير عبد القادر ان نسبهم الى ادريس موثق في كتاب العشماوي التحقيقي في النسب الوثيق
ويبدوا جليا ان عائلة عبد القادر اعتمدت سلسلة نسبها اساسا على هذا المرجع وليس غيره مع العلم انه اكبر كتاب تم تزويره و الحشو فيه و¨ الباحثين المحقيقين يعرفون هذا و لا يعتبر اطلاقا مرجع موثوق فضلا على انه لم يثبت فيه انتساب بني عبد القادر الى الادارسة حيث نجد ثلاثة او اربع فقرات تنسب عبد القوي
تارة الى عبد القوي بن احمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25BA%25D8%25B4%25D9%258511


تارة تنسبه الى احمد بن محمد بن ادريس الاثاني بن ادريس الاول


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25BA%25D8%25B4%25D9%2585111


تارة ينسب عبد القوي الى خط لا علاقة له بالادارسة حيث ينسبه الى عبد الرحمان بن ادريس بن موسى بن سليمان بن اسماعيل بن عيسى بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسن


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25BA%25D8%25B4%25D9%25851111


و هذا التخبط و الخلط و التدليس و النتاقضات في كتاب العشماوي يعلمها كل الباحثين و المحققين في هذا المرجع و الناقضات في الانساب هي بسبب ان الكتاب تعرض الى الحشو و التدليس كما سنبينه لاحقا في هذا البحث لهذا لا يعده المحققين مرجع موثوق


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25BA%25D8%25B4%25D9%258511131


اولا :
من هو العشماوي
( العشماوي تعني منفذ حكم الإعدام باللهجة المصرية) و الذي عاش في القرن 18م و كان حيا سنة 1730م ( وثيقة 15 و 16) أي انه معاصر للرحالة


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B3%2B4


ثانيا
و اهم شيء تقريبا ولا جزائري ولا مغاربي يعرف ان الكتاب الأصلي لأحمد العشماوي اسمه
" الاعتبار في نسب النبي المختار و التعريف بأولاده و ازواجه " مؤلف من 11 ورقة و فقط وتم حشو العديد من الانساب فيه حتى وصلت صفحاته الى 98 هذا هو اكثر الكتب تزويرا في كامل تاريخ الجزائر على الاطلاق و ستكتشفون حقيقته اليوم
يا سادة يا محترمين هذه حقيقة اخفيت عنكم عمدا وجهلا
( وثيقة 16)


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B3%2B5


قام العديد من المهتمين بنسب الاشراف باعادة نشر الكتاب للعشماوي مع تغيير غنوانه الاصلي و حشوه بمعلومات جديدة و اصبح اسم نفس هذا الكتاب " التحقيقي في النسب الوثيق"
رابط للاطلاع على الكتاب
https://www.blogger.com/#
ليصبح اسمه في النهاية " مختصر في انساب بعض الاشراف بالمغرب " ( وثيقة 16)
اما النسخة التي بين أيدينا في الجزائر و المنسوبة له اسمها " السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية " ( وثيقة 17)


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B3%2B6


النسخة التي بين أيدينا في الجزائر و المنسوبة له اسمها " السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية تم حشوها بزيادات كبيرة جدا عن الاصلية
التي اصبحت تتألف من 98 صفحة أي بزيادة 76 صفحة عن النسخة الاصلية ( وثيقة 18 ) .
https://www.noor-book.com/book/inter...96c02548d0de59




الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B3%2B7




ثالثا
و هذا أيضا قمة في الأهمية حين نقرا كتاب السلسلة الوافية المنسوبة للعشماوي نكتشف ذكر لفرق و قبائل و مناطق لا يعرفها حتى أبناء الوطن العاديين فما بالكم برجل اجنبي مثل العشماوي الذي قيل انه عاش بمكة و مات فيها و لم يثبت عنه قط انه زار شمال افريقية ليس كسائح بل كرحالة ينتقل من "دشرة الى دشرة" و من " دوار الى دوار" و من مدينة الى مدينة ماسحا ارض شمال افريقية من شرقها لغربها و متعرفا على شعوبها فرقة فرقة و عائلة بعائلة , و الغريب اننا لا نجد ولو سطر واحد فيه عبارات تدل على ان كاتبها قام فعلا برحلة استكشافية الى شمال افريقية مثلما نجد في كتب الرحلة المشهورين مثل اليعقوبي و ابن حوقل و الادريسي و ابن خلدون و العياشي و ابن الدين الاغواطي و غيرهم بحيث نجد ذكر المسالك و وصف المدن و حتى الظواهر الطبيعية من جبال و اودية و غيرها بل ما نجده في هذا الكتاب المزور ذكر مباشر للفرق و القبائل و البيوتات و الافراد المنتشرين من شرق الى غرب شمال افريقية و المنسوبين عن بكرة ابيهم الى رجل واحد هو سيدنا علي رضي الله عنه ؟؟؟
رابعا
و هنا ستندهشون, فأما مضمون كتاب السلسلة الوافية المنسوب للعشماوي فهو اغرب من الخيال و سأعطيكم بعض الأمثلة المضحكة فعلا لتتأكدوا من ان هذا الكتاب مزور من اوله لآخره , ففي هذا الكتاب نجد مثلا ذكر لبعض القبائل التي تنحدر من ادريس بن عبد الله ( وثيقة 19) بينما هي تاريخيا اسماء قبائل امازيغية مشهورة


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B3%2B8


مثلا نجد ذكر لقبيلة بنو مرين و بنو زيان و بن عمران ووبنو يلومي و مغراوة و هم في الأصل امازيغ من زناتة كما يعرفه الجميع ( وثيقة 21 )


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B310


و هذا دليل صارخ على كثرة التزوير و الكذب في هذا الكتاب المنسوب للعشماوي , و ازيدكم شيء غريب آخر لكي تعوا المستوى المنحط لكاتب هذا الكتاب بحيث يزعم ان افراد آل البيت كانوا يتزوجون بآلاف و مئات النساء و لم يقل قط انهم اتخذوا ألإمْوانٌ او الأيامى ( جمع امة أي جارية) بل استعمل كلمة " تزوج" و الجارية او الامة لا تزوج الا بشروط كما هو في الشريعة الإسلامية , فيزعم هذا المزور انه هناك من رجال ال البيت من تزوج بستة مائة امرأة و الغريب انه انجب منهن ستة أولاد فقط ؟
و زعم انه هناك من تزوج بألف امرأة و انجب 35 ولد فقط ؟
و حتى عبد الله الكامل والد ادريس نوح شمال افريقية و جد اغلب "العرب" فيها تزوج بألف امرأة لكنه انجب منهن ستة أولاد فقط ( وثيقة 36 ) ؟؟


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B325


اما اخطر شيء على الاطلاق ستجدونه في كتاب هؤلاء مزوري الانساب الامازيغية صناع خرافة النسب الشريف هو
" فقه الإرهاب و التكفير و النصب و الاحتيال"
بحيث يقول كاتب كتاب السلسلة الوافية المنسوب للعشماوي انه من صحت انسابه المذكورة في كتابهم هذا لا يدفعون الغرامات أي الضرائب للدولة أي عملية نصب و احتيال على الامة بعدما زوروا انسابهم ثم يأتي التهديد و الإرهاب بقوله ان كل من لا يصدق اكاذيبهم و خزعبلاتهم فهو كافر بالله و رسوله ( وثيقة 37 ) ؟


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B326


أي هؤلاء المخترعين لكذبة النسب الشريف نصبوا انفسهم منصب رب السماوات و الأرض و حكموا على من لا يصدقهم او يشك فيهم فقط بقطع لسانه ثم قتله نعم قتله يا سادة يا محترمين اقرؤوا جيدا النص, أي شيء لم نسمع به قط في الشريعة الإسلامية أي لو ظهر رجل قال لهم كفوا عن الكذب لقطعوا لسانه ثم قتلوه و جعلوا من زوجته ارملة و من أبنائه ايتام من اجل انسابهم المزورة ؟
و هذا دليل على الفكر الاجرامي الدموي لهؤلاء الكذابين الذين ارهبوا مجتمعاتهم منذ قرون لخلق هذا العرق العربي الوهمي , و هناك نص آخر جاء في نفس الكتاب أي يهدد كاتبه مباشرة قراء كتاب السلسلة الوافية المنسوب للعشماوي اين يقول لهم من قرا هذا الكتاب و صدقه تصح له مليون حسنة و تمحى له مليون سيئة و ترفع له مليون درجة اما من قرئه و لم يصدقه سيسلط عليه الله عز و جل بلية بعد بلية و رزية بعد رزية ( أي مصيبة عظيمة) و يسلط عليه الله عز و جل جميع الاسقام ( أي الامراض) و يموت موتة الفجاة أي الفجأة اي بسكتة قلبية ( وثيقة 38) ؟


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B327


بالله عليكم هل النسابة العشماوي و كتابه يمكن لعاقل ان يعتمد عليه في اثبات الانساب الجواب واضه هو اكبر كتاب مزور في تاريخ الجزائر
خامسا
و لمن يتساءل من ساهم في تزوير كتاب العشماوي
( ربما ظلمناه حين اسميناه تاجر الانساب؟)
و كيف لكتاب بدء ب11 ورقة أي 22 صفحة اصبح مؤلف من 98 صفحة ؟ و كيف تغير عنوان الكتاب ؟ و كيف لرجل مشرقي لم يثبت قط انه رحل لشمال افريقية ان يعرف أسماء الفرق و القبائل في قفر و مداشر و قرى شمال افريقية احسن من الرحالة المعروفين في التاريخ بل احسن من أبناء البلد؟
ما عليه او عليكم الا بقراءة خاتمة هذا الكتاب اين ستجدون أسماء من تلاعبوا بكتاب العشماوي ( عددهم 08) و اضافوا فيه ما يحلوا لهم فأولهم رجل من القيروان و آخرهم رجل من مدينة تنس اسمه التراري نسبتا لقبيلة ترارة الامازيغية مرورا برجل من تلمسان , يعني اخر نسخة هي للمدعو التراري كتبها سنة 1325 هجري ( 1908م ) أي زمن الاستعمار الفرنسي و التراري هذا هو من اطلق عليه اسم الياقوتة الصافية ( وثيقة 39 )


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B328


ومن ذلك لا يمكن اطلاقا الاعتماد على كتب العشماوي لانها واضح الكم الهائل من المعالطات و التدليس فيها و لا تثبت الاصل الادريسي العلوي لعائلة الامير عبد القادر
ايضا يعتمد صاحب كتاب تحفة الزائر على كتب القاضي حشلاف
و(سلسلة الأصول للحشلاف) كتاب يعتبر نقل حرفي لكتاب العشماوي بل بعض الفقرات نقلت كما هي حيث نجد ان الحشلاف نسب عبد القوي الى عبد الرحمان بن ادريسي
و هذا خلاف ما ذكره الامير عبد القادر او ابنه محمد في تحفة الزائر و قولهم انهم ينحدرون من عبد القوي بن احمد بن محمد بن ادريس الثاني بن ادريس الاول


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25AC%25D8%25B4%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2581


وامام كل هذه النتاقضات في انتساب و اصل عائلة الامير عبد القادر فمن يؤكد نسبه
زيادة على ذلك هذا هذا الكتاب المطبوع في تونس عهد الاستعمار الفرنسي وهو ثاني مصدر مقدس لأصحاب كذبة الانتساب للأدارسة و العلويين في بلادنا و هو مليئ بالاكاذيب التي تنافي العقيدة الاسلامية السليمة من البدع فهو يؤكد مثلا نبوة رجل اسمه خالد بن سنان العبسي في الصفحة 51 و 52 و يزعم انه مدفون بمدينة سيدي خالد المسمات باسم هذا النبي المزعوم بمنطقة الزاب أي ولاية بسكرة كما يدعي القاضي حشلاف حسب مصادره من علماء الصوفية و حتى الشيعة
( وثيقة 02)


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D8%25AF%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B331


أي هؤلاء الذين اخترعوا لنا كذبة النسب الادريسي والعلوي في بلاد المغرب الكبير يكفرون بالآية التي قال فيها الله عز و جل
" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ( المائدة 19)
و اهل الكتاب فيهم العرب و العجم , و قال أيضا عز و جل
" بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " ( القصص 46)
و قال أيضا عز و جل
" لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " ( السجدة 03)
و كل هذا تأكيد من عند الله عز و جل على نفي ارسال بشير و نذير أي رسول و نبي بين سيدنا عيسى عليه السلام و محمد صلى الله عليه و سلم للعرب ثم لغيرهم
فهل هناك انسان مسلم عاقل يعتمد كلام هؤلاء المزورين ور مخترعي خرافة النسب الشريف في بلاد المغرب الكبير
في زمن الامير عبد القادر كان اول من ذكر انه من اصل امازيغي هو الباحث و الضابط الفرنسي استرهازي والسين
Esterhazy Walsin
و يعتبر من اكبر الباحثين و المطلعين على تاريخ شمال افريقيا و على المراجع القديمة مثل كتب ابن خلدون وذكر الاصل الامازيغي للامير عبد القادر الذي عاصره وهذا حوالي 1840م في كتابه الاحتلال التركي في الايالة القديمة للجزائر العاصمة حيث ذكر ان الامير عبد القادر من بني توجين و الذي بينا سابقا انهم قبيلة امازيغية
Esterhazy Walsin, De la domination turque dans l’ancienne régence d’Alger, Paris, Librairie de Charles Gosselin, 1840.
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bp...6g.texteImage#
ايضا ذكر الباحث الجزائري اسماعيل حامت في كتابه باللغة الفرنسية سنة 1906 م و الذي كان يشتغل في المكتب العربي بمدينة معسكر التي ينتمي لها الامير عبد القادر
Les musulmans français du Nord de l'Afrique / Ismaël Hamet,.
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bp...7h.texteImage#


الامير عبد القادر الامازيغي تحقيق تاريخي- الجزء الأول - %25D8%25A7%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D8%25B5%25D9%258422%25D9%258A%25D9%258A%25D9%258611%25D9%25862




لنسب الشريف ادَّعاه كثيرون ، من أجل الشهرة ، وتسويق البدع والانحرافات ، ومن أجل الاستيلاء على أموال الناس ، وأكثر من ادَّعى هذا النسب الشريف للنبي صلى الله وسلم هم الرافضة ، والمتصوفة ، وخاصة في المغرب الكبير حيث صدق من قال كاد المغرب ان يكون كله شريفا ومثال ذلك ادعاء احفاد عبد القوي التوجيني الامازيغي انهم من احفاد علي و فاطمة و هذا كذب و انتساب الى غير الاباء وقد استمر بعض احفاد عبد القوي في استعمال كذبة النسب العلوي ومنهم عائلة الامير عبد القادربن محي الدين الجزائري وفي الحقيقة هم لا علاقة لهم بالعلويين عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ :
مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللَّهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ قَالَ وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ فَقَدْ كَذَبَ......... إلى أن قال :"وَمَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا" رواه مسلم













https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2285670&fbclid=IwAR2py2UmtpicAzJ4gAr7ABFv76UdBs7qTa5YWALuJkAbERKi0LlRvalULFQ