الدنيا..او..اماضال.. في الثقافة وفي الثرات الشعبي الامازيغي
لم يتسطع احد من المفكرين والعلماء ولا حتى الفلاسفة ان يعطي تعريفا دقيقا او محددا للكون.وانما كل واحد يفسر الكون حسب رايه ونظرياته . الكونيّة هي مصطلح يرمز إلى المفاهيم الدينيّة والفلسفيّة حول الكون وما ينطبق عليه من كافة النواحي المختلفة، ويعتمد هذا المصطلح على عدد من النظريّات حول كينونة كافة البشر والكائنات على الأرض،[١] أمّا الكونيّة دينيّاً فهي عبارة عن مبدأ يؤكد انصياع كافة البشر والكائنات تحت رعاية وإرادة الله الخالق، وبالتالي فهي تؤكّد على أنّ هذا الكون بأسره تحت تصرّف خالقه فقط. يعني أن مفهوم الكونيّة فلسفيّاً يدل على كلّ ما هو مشتركٌ إنسانيّاً، وهو مطلبٌ إنساني وفلسفي معاً، ويحول هذا المفهوم على مجموع المبادئ والقيم كحقوق الإنسان، والعدالة والحريّة وغيرها، ولذلك يعدُّ الكونيُّ هو الفضاء أو أفقٌ مشترك يحمل خصائص وصفات مشتركة توحّد كافّة البشر رغم اختلاف وتنوّع خصوصيّاتهم. ان الكلام عن الكون يطول ويتشعب، وإذا أردنا أن نتحدث عن علم الفضاء والكون نحن بحاجة لأن نؤسس لهذا العلم من خلال فهمنا للحظة البداية، والبداية هي نشأة الكون. كيف نشأ؟ وما هو موقعنا منه؟ وما هي أهم النظريات التي مرت، والتصورات عن الكون عبر الأزمنة التاريخية؟تتلخص النظريات حول نشوء الكون بمدرستين اثنتين: أولاهما أن الكون كما هو ببداية ونهاية لا يتطور ولا يتغير، والثانية أن الكون يتطور وله بداية وقد يكون له نهاية.
ادونيت اتار لامان اياساراگ ن دنوبي
ادونيت اتار لامان اياسگني ئيلان غ لبور
تغدرتي تغدرت والي كنت ئيبنان ابو نزاهات
ئيبنو كنت اتاشرافين ئيدو س اكال ئيزدغ گيس
ايامكسا رارد وولي ياغوزالاك يوسفردي
اهان اجديگان تزريت ءيلا فلاس لحسابي
ان الدنيا او الكون هنا هو غدار يغدر بالانسان ويغريه باعاجبه حتى ينسى الانسان خالقه كما جاء في هده القصيدة التصوفية القديمة الرائعة.
فالانسان يجب ان يكون كالراعي الدي يرعى الغنم ويعكف حتى لاتتجاوز اغنامه هده الحدود.وهناك مثل اخر قيل بلسان الحيوان ويضرب بين الناس حيث قال
القنفد..وبالامازيغية...بومحند...او ئينيسي
ئينا بومحند...قال القنفد
... دونيت ؤر تعودي ءيمي ؤرتات ؤفيغ...
فالكون حسب المثل لانهاية له وليسهناك بابا للخروج منه
وجاء على نفس الحيوان اي القنفد
ئينا بومحند ...قال القنفد
دونيت اياد داتزيگيز خار تساقلاي
هدا المثل الشعبي مصدره قصة امازيغية قديمة جرت بين القنفد ورفيقه الدئب عندما كان يتجولان حتى اصابهما العطش ففكر القنفد في حيلة فنزل في دلو الى قاع بئر فشرب حتى شبع فاطل عليه الدئب فقال له القنفد ياصاحبي هنا في هدا القاع اغنام كثيرة..فلما سمع الدئب الى هده الرواية نزل في دلو اخر في الوقت الدي دخل فيه القنفد الى دلو اخر فلما التقيا في الوسط قال لهالدئب الى اين ياصاحبي فاجابه القنفد هده هي حال الدنيا ياصاح فيها الطالع وفيها النازل فتركه حتى مات وحيدا في قاع البئر وحول الدنيا او الكون يقول احد الشعرا القدماء الدي شبه الدنيا بالنسيخ وشبه الخيوط بالايام والفصول بالحديد والقصب بالمطر ودلك في بيث شعري رائع حيث يقول
تگا دونيت ازطا
گون ؤسان ءيفالان
گون ءيزماز ؤزال
ءيگ ؤزال اغانيم
وقال شاعر اخر والدي اعتبر الكون او الدنيا بمتابة حقل وبدوره البشر والحصاد هو عزرائيل الدي يحصد ارواح الناس حيث قال
ئيگر اتگا دونيت
ئيگ بنادم امود نس
ءيگو سيدنا ازراين
اشووال خار مگرن
ويقول مثل شغبي اخر
...زوند يان م ءيتملا دونيت اغو تسرس ازد امان
اي مثل الدي ظن ان الدنيا لبنا فوجد ماء
وهناك مثل اخر قيل بلسان الحرباء..وبالامازيغية..كاشا..او محباوش
قالت الحرباء...تنا كاشا
... اسي اضار سرس اضار اورن سراك تگراول دونيت
اي ءيمشي رويدا رويدا حتى لاتنقلب عليك الدنيا
الباحث الأمازيغي الحسن اعبا.
وكخلاصة ..عامة فالكون او الدنيا تناوله المثل الشعبي قديما واستطاع
الامازيغي ان يستنطق الكون والطبيعة وما تحمله من اسرارالمراجع - المصادر
• الكون - تأليف دافيد برجاميني - مكتبة لايف العلمية - بيروت - 1971.
• الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980.
ملاحظة...كل هده الامثال الشعبية والقصص حول هدا الكون مازالت متدوالة الى اليوم بتازناخت ونواحيها.