الأمازيغ في تونس.. عائلات تحاول الحفاظ على تراث "مهدد بالاندثار"
يمثل المجتمع الناطق بالأمازيغية في تونس أقل من 5٪ من السكان. ويمثلون جزءا من مجموعة عرقية عمرها آلاف السنين تعيش في شمال أفريقيا.
تحاول العائلات القليلة التي لا تزال تعيش في الجبال أو تتكلم اللغة الأمازيغية في تونس الحفاظ على تراث، غالبا ما يتجاهله التاريخ الوطني. توجهت ليليا بليز وحمدي تليلي إلى جنوب تونس لمقابلة عائلات تحاول نقل التقاليد والعادات الأمازيغية لأطفالها.
طوال 14 قرنا مورست على الشعب الأمازيغي حربا ثقافية قذرة ضد هويته التي فطرها الله عليه.فطمس تاريخه وتم تزييفه وتزويره
وهمشت لغته الأمازيغية ومنعت من التدريس والحديث بها والتعامل الإداري .ومنعت الأسماء الأمازيغية من التداول وكل هذا بفبركة تبريرات دينية.
التوانسة أمازيغ مسلمون و ليسوا عربا ما يجمعهم بالعرب هي اللغة فقط و اللغة لا تدل على الهوية فمثلا الارجنتين تتكلم الاسبانية و لكن هويتها ليست اسبانية.السنغال تتكلم الفرنسية وهويتها افريقية.البرازيل تتكلم البرتغالية و هويتها ليست برتغالية.... الولايات المتحدة الامريكية تتكلم الانقليزية و هويتها ليست انقليزية.نيجيريا تتكلم الانقليزية و هويتها ليست انقليزية بل افريقية
و الاكثر من ذلك لا تربطهم مع العرب لا تاريخ لا جغرافيا لا ثقافة لا عادات و لا تقاليد الا في ما يخص الدين الاسلامي وهو دين للعالمين وليس للعرب. التوانسة أمازيغ وفي حوزتهم تاريخ كبيييييير يفتخرون به
ينحدر معظم سكان تونس من أصول أمازيغية (بربرية) وأساس من قبيلة هوارة كجلاص، عيار، وسلات، فراشيش، أوربه(سكان الوطن القبلي) في الشمال، همام ونمامشة في الوسط وزناتة ونفزاوة في الجنوب ، كانت اللغة الأمازيغية لغة الدولة حتي حدود عهد الموحدين حيث كانت الدول التي حكمت من أسر أمازيغية إلى أن ضمت تونس إلى الإمبراطورية العثمانية ومن هناك بدأ التعريب في الدولة مما إنعكس على لغة الشعب التي بدأت تتعرب تدريجيا وظهر ما يسمى اليوم بالدارجة وتتترك بصفة قليلة في المدن الساحلية (السفساري) فيما حافظ بقية الشعب على لباسه الأمازيغي (البرنوس، القشبية، الكدرون، الملية، الخلال،...)
في نفس الفترة نلاحظ محافظة الشعب التونسي على الموسيقى الأمازيغية بالقصبة بإقاعاتها الأمازيغية كمثيلتها في الجزائر أو الزكرة كما هو الحال في ليبيا، في هذه الفترة عانت القبائل الأمازيغية من ظلم البايات وضرائبهم الذين عملو على تشتيت هذه القبائل كقبيلة وسلاتة أو ما يسمون اليوم بالوسالتية الذي أرتكب الباي مجزرة في حقهم وهجرهم من أرضهم وقد فصل الدكتور عبد الواحد المكني هذه الحادثة في كتابه كان هذا الحال إلى أن سلم البايات تونس لفرنسا فتغلغلت بإمكانياتها أكثر في تونس، إلى مناطق لم يكن الباي يستطيع بلوغها فأقامات المنشآت الإدارية والعمومية وفي تعاملها مع الأهالي كان أمامها أما تعليمهم الفرنسية أو تعليمهم العربية فإستعملت أحد الحلين حسب الحالة. بعد الاستعمار منحت الدول الاستعمارية الحكم في شمال إفريقيا إلى أنظمة قومية عروبية (يقوم فكرها على تعريب كل شيء) فعملت على تنسيب القبائل للجزيرة العربية وتغير أسماء المناطق أو تحريفها ليصبح وزنها عربي...، بالنسبة لتونس بورقيبة لم يكن قوميا في ذاته لكنه كان تحت ضغطهم، همه كان التعليم فإستغلوا رغبته وقدرته لهدفهم تعريب الأذهان إلى حد أنه كان معلم الابتدائي لا بد أن يكون قومي التفكير كونه في اتصال مباشر مع الأطفال
المصدر:مواقع ألكترونية