طرق تربية الاطفال على الهدوء والانضباط منذ الصغر: تفاصيل وتوجيهات على غاية من الأهمية
إن تربية الطفل على الهدوء والإحترام هي من الأمور التي تسعى الأم إلى غرسها في شخصية طفلها منذ الصغر وذلك لأنها تساعده لاحقا لا سيما عندما يدخل المدرسة حيث يحتاج إلى التصرف بهدوء. كما أن الأطفال يحتاجون إلى الهدوء من أجل نمو جيد والإختلاط وسط المجتمع .
تمتعي أنت بالهدوء ووفري المحيط اللازم للطفل حتى ينعم بالإستقرار:
ضعي قواعد وقوانين واضحة وسهلة التنفيذ:
قومي بشرح قواعد التعامل والتصرف داخل الأسرة لأن تجاهل ذلك لا يعطي الطفل القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مثال ذلك أن يقوم طفلك بتصرف خاطئ أمام ضيوف المنزل فكل ما عليك فعله بهذا الموقف أن تجعليه يتوقف عن هذا التصرف بهدوء دون أن تشرحي هذه القواعد لطفلك أمام الضيوف حتى تعززي ثقة ابنك بنفسه فيجب أن تشرحي له القواعد في التعامل داخل جلسة بينك وبين طفلك فقط.
الإهتمام بكل ماهو إيجابي يقوم به الطفل:
اهتمي بالأعمال الإيجابية التي يقوم بها طفلك حتى ولو كانت بسيطة واهتمي أيضاً بمهاراته وكل شئ جميل يقوم بفعله ولا تتجاهلي مجهوده، وقومي بمكافأته عليها وادعميه في أحلامه وطموحاته حتى يعرف هدفه من الحياة وكوني أكبر ناصحة له حتى يثق بكي كأم وصديقة/ فأنت بذلك تحصلين على طفل يعيش في استقرار نفسي وعاطفي ولا يثور أو يصرخ في البيت.
هيئي المكان والوقت المناسبين:
هيئي المنزل ورتبيه فهذا سيشعر كل العائلة بالراحة والإستقرار بالإضافة إلى أن تهيئي مكان اللعب لطفلك وحددي معه أوقاتا معينة للعب وأوقاتا معينة للدراسة إن كان كبيرا في السن. ولا تنسي أن تحافظي على أوقات الأكل في موعدها فهذا مهم جدا ويرسل لدماغ طفلك رسالة إيجابية ما ييشعره جدا بالهدوء وأيضا حافظي على أوقات نومه بنفس الوقت فهذا سيخلق عادة سليمة لديه.
اختاري اللعب المناسبة لطفلك:
قومي باختيار اللعب التي تساعد طفلك على الهدوء وتنمي خياله لا تشتري ألعاب يمل منها بسرعة. ويمكنك أن تبعدي كل ما يمكن أن يسبب الفوضى في البيت عن يد الطفل لكي لا تضطري للصراخ والضرب، إذا استعمل أسلوبا فقط لاستفزازك يجبرك به على تلبية طلبه كابكاء والصراخ تجاهلي تماما السلوك وحاولي تشتيت انتباهه كأن تحضري لعبة أخرى أو كتاب.
بعض النصائح حول اللعب وطريقة اللعب التي تساعد طفلك على الهدوء :
- إن كثرة عدد الدمى والألعاب يحد الخيال الذي هو اختبار للنشاط ناتج عن دوافع ذاتية، ويقيّد سلوك اللعب النشط لدى الأطفال.
- عند شراء لعبة جديدة يجب الإنتباه إلى أنها تقدم للأطفال إمكانيات للعب متنوعة ومتغيرة، لا أن تكون لعبة أحادية جامدة.
- اللعبة الجيدة التي تم تجريبها ينبغي استكمالها بقطع إضافية بدلا من شراء لعبة جديدة، فبذلك يبقى الأطفال ضمن نطاق تسلسل اللعبة ومجرياتها مما يحافظ على هدوئه وسكينته وقت اللعب.
- بدلاً من شراء لعبة جديدة يمكن إعطاء الأطفال أشياء تعود إلى عالم الراشدين، مثل علب الكرتون المقوى والأنابيب والأقمشة والأجهزة القديمة وألواح الخشب والعلب ولوازم التنكر ومواد الأعمال اليدوية وما إلى ذلك. كلما تكثف دمج هذه الأشياء المستخدمة في الحياة اليومية باللعب خف تركيز الأطفال على الحصول على ألعاب جديدة باستمرار مما يعمل ذلك على ثباتهم الانفعالي ويحافظ على هدوئهم.
- وفي الوقت نفسه تسمح أو تعيق ظروف اللعب الموجودة أشكال اللعب المتنوعة التي تدفع الأطفال لجمع خبرات متميزة في التعلم. لابد وأن الطفل في مرحلة معينة سيخطئ ونحتاج إلى عقابه كيف يتم عقاب الطفل بسلاسة دون أن ينتج عن ذلك سلوك عدواني لدى طفلك.
أهم بعض النصائح لعقاب الطفل بهدوء:
لا للضرب.. إطلاقا:
ابتعدي كل البعد عن الضرب أو الصراخ في وجه طفلك كوسيلة للعقاب فغير أنها غير فعالة في تعديل السلوك هي أيضًا مظهر من مظاهر الضعف التي تسقطك من نظر طفلك. كما أنها تدمر العلاقة بينكما وتجعله يظهر غضبه هو الآخر ويصبح كثير الصراخ. عند استخدام التجاهل كوسيلة لتعديل السلوك، يكون التجاهل للسلوك وليس الطفل.
فمثلًا إذا ارتمى طفلك على الأرض وبدأ يبكي ويصرخ اعتراضًا على عدم إعطائك إياه شئ يريده، تجاهلي تمامًا السلوك ولكن يمكن أن تحاولي إيجاد بدائل مثل إحضار لعبة أخرى أو كتاب.
اتخاذك قرار العقاب يجعلك محل اختبار الطفل:
بمنتهى الهدوء تخبريه أنك سوف تشاركيه اللعب أو القراءة، ويستحسن أن تجعليه يختار بين أمرين فيرضى بذلك غروره، فإذا استمر أو زاد في الصراخ أخبريه أنك على استعداد للعب معه حين ينتهي من البكاء.
فأنت هنا فقط تخبريه أن البكاء لا يمثل عامل ضغط عليك على الإطلاق مما يجعله ذلك ملتزم بهدوئه دائما. اعلمي أنك باتخاذ قرار العقاب سوف تكونين محل اختبار الطفل. حيث أنه سوف يحاول وبشتى الطرق إثنائك عن هذا القرار، فإياك والتراجع ولكن اثبتي له أنك جادة ولن تتهاوني مع خطئه أو تتهاوني معه.
توقفي عن التهديد وابدئي بالتنفيذ:
توقفي عن التهديد وابدئي بالتنفيذ، حيث أجد كثير من الأمهات يقفن عند مرحلة التهديد فلا يؤثر تهديدها في الطفل، لأنه لم يجرب العقاب الفعلي وإنما جربه قول فقط فنجده لا يصدق أمه ويستهين بها ولا يحترمها أو يحسب لها حسابًا. أيضا يجب ألا تظهري للطفل خوفك أو توترك من سلوكه، بل حافظي على ثقتك بنفسك.
المصدر:مواقع ألكترونية