كم يبعد أقرب ثقب أسود إلى الأرض؟
حتى الآن، كان الثقب الأسود المعني يبعد حوالي 480 فرسخ فلكي - أو 1565 سنة ضوئية - عن النظام الشمسي. لقد كان Gaia BH1، وهو نظام ثنائي للثقب الأسود والنجمي تم اكتشافه في أبريل 2004 بواسطة مرصد جيميني في هاواي. لكن وفقًا لستيفانو تورمينتي، طالب ما بعد الدكتوراه في جامعة بادوا، هناك أقرب بكثير!
مع فريق من العلماء الدوليين، اختار أن يتطلع إلى مجموعة مفتوحة - مجموعة من مئات النجوم التي ترتبط ببعضها البعض بشكل فضفاض وتشترك في خصائص مشتركة مثل عمرها وخصائصها الكيميائية. في السابق، كانت الأبحاث المتعلقة بالثقوب السوداء مقتصرة على العناقيد النجمية القديمة (أكثر من 10 مليارات سنة) والضخمة (أكثر من 10000 كتلة شمسية) الموجودة في هالة درب التبانة.
تم تجنب التجمعات الشابة من القرص المجري بسبب صعوبة تكييف طرق التحليل معها. أتاح القمر الصناعي غايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي تم إطلاقه في ديسمبر 2013، لأول مرة إمكانية تسجيل مواقع وسرعات مختلف أعضاء المجموعات المفتوحة بدقة.
لذلك، انتهز فريق ستيفانو تورمينتي الفرصة لمقارنة عمليات المحاكاة الخاصة بملامح الكثافة بناءً على حركة وتطور نجوم القلائص مع البيانات الواردة من جايا. النتيجة: النموذج الأفضل توافقًا مع الملاحظات يشير إلى وجود ثقبين أسودين أو حتى ثلاثة. ومع ذلك، فإن القلائص تبعد 45 فرسخًا فلكيًا فقط عن الأرض، أو بالكاد 151 سنة ضوئية! هذا الثنائي الثلاثي من شأنه أن يقلل المسافة إلى الثقب الأسود الأول بأكثر من عشر مرات...
المصدر : مواقع ألكترونية