جاب الخير المتهم بالاستهزاء بالدين وشعائر الاسلام: "بيراطاولي صفحة الفايسبوك الخاصة بي"
نظرت، اليوم محكمة سيدي أمحمد، في ملف القضية المتابع بها سعيد جاب الخير، والمتعلقة بتهم رفعها ضده، حسب المحامي الهاشمي حنانة الناطق الاعلامي لهيئة الدفاع عن الطرف المدني، الأستاذ الجامعي الدكتور عبد الرزاق بويجرة بجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس مصحوبة بادعاء مدني، نيابة عن "أكثر من 1500 شخص شعر بالأذى من كلام سعيد جاب الخير"، ، تتعلق بحزمة تهم، الاستهزاء بالمعلوم بشعائر من الدين والاسلام والاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.
جاب الخير متابع وفقا للمادة 144 من قانون العقوبات مكرر 2، والتي تنص على أنه يعاقب بالحبس من 3 إلى 5 سنوات وبغرامة من 50 ألف إلى 200 ألف دج او بإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو بقية الأنبياء أو أساء بالمعلوم من الدبن بالضرورة أو بشعيرة من شعائر الاسلام سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح او اي وسيلة اخرى...".
جاب الخير متهم، حسب محامي الطرف المدني، ب"طعنه وتهكمه" على آيات بيّنات من القرآن الكريم، وأحاديث صحيحة من السنة النبوية الشريفة، وعلى ركني الحج والأضحية، عبر منشورات فايسبوكية، وهو ما رد عليه المتهم خلال جلسة محاكمته تارة بالنفي واخرى بانتفاء النية والقصد.
الشاكي الدكتور بويجرة اكد ان مرد ايداعه الشكوى الضرر الذي لحقه واسرته، اثر استهزاء المتهم بالمعلوم من الدين والذي لا يختلف حوله احد من المذاهب، كالاضحية وسفينة نوح التي اعتبرها المتهم أسطورة وتحدث عن انه فاشل في حياته الزوجية وغيرها، وما أحدثته من خلط للمفاهيم وما سببته من ازعاج ولااستقرار عانى منه شخصيا و" أضحت تشكل خطرا على أبنائي".
المتهم ب"الاساءة للدين الاسلامي"، صرح امام القاضية بحضور محاميه ال 13 أنه يحوز صفحة باسمه في الفايسبوك وأن ما استخرجه المدعون لا يمت له بصلة، منكرا التهم الموجهة له، وفيما اكد أن ما نشره ابداء للرأي كونه باحث في الشريعة ومتخرج من كلية الشريعة، تساءل الأستاذ الهاشمي حنانة احد محامي الطرف المدني " إذا كان الامر يتعلق بإبداء الرأي، لماذا منشوراتك نقذ وتحريف ولم نقرأ لك منشورا تتحدث فيه بطريقة ايجابية عن الدين؟!".
وفيما سألته القاضي عن مجموعة من المنشورات جاء في احداها " الوثنية شفتوها غير في يناير مشفتوهاش في عيد الاضحى؟"، ردد جاب الخير انه لا يضمن ان تكون من اضافه الضحية وانه أبدي رأيه وتكلم في مجال اختصاصه ردا على أحدهم حرم الاحتفال بمناسبة يناير.
جاب الخير ظل خلال جلسة محاكمته تارة متمسكا بإبداء الرأي واخرى بإعطاءأفكار او انه " قال بغير قصد"، حيث نفى في رده على القاضي بخصوص منشور يضم سؤالا موجه للشيخ فركوس عن سفينة نوح، استهزاءه مستدلا بأقوال مفسرين للقصص القرآني، كما أكد ان منشوره المتعلق ب"ثقافة البعير شافوها؟" لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم.
القاضي اكد ان ملف القضية يحوي منشورات كثيرة استهزأت بشعائر الدين والسنة النبوية الشريفة، بينها ماورد في سورة الفيل، وهو ما نفى سعيد جاب الخير صحتها وانها ليست له، وفيما أوضح أنه تم قرصنة صفحة الفايسبوك الخاصة به، ساله محامي الطرف المدني ان كان قد أودع شكوى لدى الجهات الأمنية فنفى ذلك.
هيئة دفاع الطرف المدني أكدت خلال المرافعة ان موكلها الدكتور بويجرة يحوز صفة باحث وله بحوث معتمدة في مجموعة من الدول، بينما " جاب الخير يؤكد انه مفكر وباحث في الشريعة ولا يحوز سوى شهادة الليسانس، فكيف له أن يكون باحثا؟!".
هذا والتمس وكيل الجمهورية بتطبيق القانون في القضية
https://alhirak.com/article/i5pidXmx53JRA6sM9?fbclid=IwAR2H-ClX9KXxprfKLJzSPYOXXsn4moaBh7UiGPBHNPZiSfXSUNE4MSRhq64