مأدبة نمرود الأسطورية.. كيف كان الطعام في آشور؟
في عام 879 قبل الميلاد، في الاحتفال بتأسيس مدينة نمرود (شمالي العراق حالياً) كعاصمة للإمبراطور الآشوري آشور ناصر بال الثاني، أقيمت وليمة ذاع لها صيت أقرب للعجب. حيث عثر على نحت ملكي يسجل لهذا الحدث في القصر الشمالي الغربي هناك، ويتضح منه أن هذا الحفل الضخم دعي إليه 69.547 ضيفاً، أكلوا وشربوا ما مجموعه: 2000 من الثيـ ـران والعجول، و16 ألف من الأغـ ـنام والماعز، و10 آلاف حمامة، و10 آلاف قارورة جلدية من
الخـ ـمر، تناولوها على مدار 10 أيام. من مدينة نينوى بالعراق، توضح المنحوتات الأثرية موكباً من الخد'م يجلب الطعام لمأدبة الملك الآشوري سنحاريب (705/704 - 681 قبل الميلاد)، يحملون عناقيد من التمر الطازج، وأكواماً من الرّمان والتفاح وعناقيد العنب.
قدمت الألواح المسمارية دليلا مفصلا -إلى حد ما- للنظام الغذائي في بلاد الرافدين، والذي يشمل (الثيـ ـران، والأغنام، والطيور)، والحساء، والخبز، وأنواع مختلفة من الجعـ ـة
البـ ـيرة، والأطباق الجانبية (البذور، براعم السمسم، والحمص المحمص، المكسرات، الخبز، البصل الصغير، السفرجل، الزيتون، والفاكهة). وتظهر هذه الأطعمة في نصوص طهي قديمة أخرى، وفي ألواح المراسلات الإدارية للدولة وعلى تعاليم طقوس المعابد. وعن عادات الطعام، أوضحت تلك الألواح أن أدوات تناول الطعام كانت غير معروفة في هذه الفترة، وكان كل شيء يؤكل بالأصابع والخبز، ولذلك كانت المناشف والماء لغسل اليدين أمرين ضروريين، كما كان هناك عناية واستعدادات دقيقة لوصول الضيوف وفتح المائدة وطريقة جلوس الحضور، وطريقة خدمتهم. أما الأواني فكانت فاخرة، حيث عثر على اكتشافات أثرية قدمت دليلا على مدى فخامتها - بحسب سمبسون- شمل الكشف الأثري 32 إناءً متنوعاً بين الذهب والفضة والكريستال، وتراوحت أشكالها بين القوارير والأباريق والأطباق والقصعان الكبيرة، و29 إناء حجريا معظمها قوارير. وشملت أيضا جرارا وأباريق وأدوات شرب، بالإضافة إلى 15 وعاء نحاسيا، عثر عليها جميعا في 4 مقا'بر، عام 1989 بمدينة نمرود.
حمورابي مسلة_حمورابي حضارة_العراق الحضارة_البابلية #حضارة_وتاريخ_بلادالرافدين #حضارة_وادي_الرافدين #تاريخ #تاريخ_العراق #اله_سومري #bagdad #العراق_القديم #العراق #بغداد #بابل #حضارة_بابل
المصدر:مواقع ألكترونية