إكتشاف نسيج بقبور في الصحراء الليبية
إكتشاف نسيج بقبور في الصحراء الليبية تضم أثواب وأكفان عالية الجودة تعود لما يزيد عن 4000 سنة، وهي أدلة مادية تؤكد صحة الرسومات والنقوش الصخرية بمنطقة أكاكوس وتاسيلي(التي تفصلهما الحدود الليبية- الجزائرية حاليا)، كما تثبت أن حرفة النسيج كانت سائدة منذ أربعة آلاف سنة على الأقل في صحراء شمال أفريقيا.
ومع هذا، لا يزال من بيننا من يصدق بعض الطروحات الكولونيالية بشأن تاريخ شمال أفريقيا القديم وأهلها وينعت أجداده بالتخلف ويصدق أنهم كانوا عراة حفاة يسكنون الكهوف والمغارات، ويعتقد أن مظاهر الحضارة عندهم من صنع الغزاة والمحتلين.
فضمن سلسلة الدراسات التاريخية الأثرية المشهورة Libyan Studies قدم العالم David Mattingly وفريق البحث العامل معه دراسة عن المقابر بصحراء الجنوب الغربي الليبي بعنوان : "الهجرة الصحراوية: الناس والبيئة والثقافة في الصحراء الليبية".
Desert Migrations: people, environment and culture in the Libyan Sahara
تناولت الدراسة السجلات المتعلقة بتغير المناخ في الصحراء الكبرى مع سجل لترسيبات البحيرات القديمة لفترة ما قبل الحاضر بما يزيد عن 4000 سنة. وتطرق فريق البحث للنسيج المكتشف والذي يعتبر أكبر مجموعة من المنسوجات الصحراوية من العصور الكلاسيكية القديمة المكتشفة خارج مصر، حيث تُظهر هذه الأقمشة تنوعًا كبيرًا في التقنية.
المصدر:مواقع ألكترونية