زاوي بن زيري الصنهاجي ، مؤسس مملكة غرناطة.
ولد زاوي سنة 955م في أشير ( شمال المدية) التي كانت العاصمة الأولى للدولة الزيرية الصنهاجية وشعلة الحقبة الزيرية.
كان زاوي إبن زيري شخصية شجاعة حيث قال عنه لسان الدين بن الخطيب الاندلسي : «وكان زاوي ليث الحروب وكاشف الكروب، خدم قومه، شهير الذكر، أصيل المجد، المثل المضروب في الدهاء والرأي والشجاعة والأنفة والحزم»، وقال فيه الدويزي: «كان زاوي كثير الذكاء. مثقفا وأقوى البربر شوكة». زاوي بن زيري بن مناد قضى على آخر أمراء بني مروان في الأندلس، أراد المرتضى إجبار زاوي على مبايعته كحاكم للأندلس، لكن زاوي رفض مبايعته وارسل له رسالة مكتوب فيها {قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون}.
دافع الزيريون عن غرناطة وقضوا على المرتضى وجيشه وبعد هزيمة المرتضى فر جيشه من أرض المعركة يطلبون النجاة لا يلوي أحد منهم على الآخر، وأحصنة بني زيري تطاردهم في تلك المضائق، يقتلون منهم ويأسرون، وكانت هذه المعركة أول نصر لبني زيري على المروانيين في الأندلس، فهابهم الناس وانقادت إليهم الرعايا وتوطد ملكهم بغرناطة. بعدها غادر زاوي إلى مدينة الجزائر التي كانت تحت حكم الحماديين أبناء عمومته، فتوفي فيها مسمما سنة 1034م، وأغلب المصادر تقول أن إبن أخيه السلطان المعز بن باديس هو الذي سممه هذا الأخير كان الحاكم الزيري في إفريقية.
المصدر:مواقع ألكترونية