– (بن آجروم الصنهاجي)
عالم لغوي امازيغي يرجع اصله الى قبيلة صنهاجة الامازيغية المشهورة التي تكلم عنها ابن خلدون، آجُرُّوم كلمة أمازيغية معناها الزاهد في المال والصوفي، ولد بن آجروم بفاس سنة 1273م – توفي 1323م اشتهر بكتابه الآجرومية الذي يعتبر من أهم كتب النحو العربية والذي اعتمد في تدريس العربية في المشرق لمدة ستة قرون
وينسب إلى قبيلة صنهاجة بالمغرب، ولقب بابن آجروم، وهي كلمة أمازيغية معناها الفقير الصوفي، وكان جده داود أول من عرف بهذا اللقب وبدأ دراسته بمسقط رأسه فاس وتلقى أول دروسه في القراءات والفقه والحديث والكلام والتفسير وغيرها من علوم الشريعة وعلوم العربية على أشهر علمائها، وارتحل إلى القاهرة لمواصلة طلب العلم، ولبث بها مدة ولازم أبا حيان محمد بن يوسف الغرناطي النحوي الأندلسي ودرس عليه علوم اللغة والنحو وحظي بإجازته. وقصد مكة طلباً للحج ومكث بها زمناً وعكف على تأليف مقدمته الآجرومية، وعاد إلى فاس بعد أن تضلع في العلم جامعاً معارف واسعة متبحراً في العلوم الشرعية وصار على دراية عظيمة بها ولم يقتصر على نوع واحد منها، بل أحاط بمعظمها فاتجهت إليه الأنظار، والتف حوله طلاب العلم، وجلس للتدريس وتعليم النحو والقرآن في جامع الحي الأندلسي.
واشتهر ابن آجروم بالذكاء والفطنة والتقوى والصلاح وسعة العلم، وبرع في القراءات واللغة العربية وعلومها وبلغت شهرته الآفاق، وأثنى عليه العلماء وأشادوا بمكانته العلمية، ووصفه معاصروه بأنه كان فقيهاً أديباً رياضياً، إماماً في النحو ومتبحراً في علوم أخرى منها التجويد وقراءة القرآن الكريم. قال ابن العماد الحنبلي: “أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي نحوي مشهور صاحب المقدمة المشهورة بالآجرومية”، وقال ابن مكتوم في تذكرته: “نحوي وأديب بارع، وله مصنفات وأراجيز في القراءات وغيرها”، وقال بعض العلماء عنه انه: “المشهور بالبركة والصلاح، ويشهد بذلك عموم النفع بمقدمته”، وقال السيوطي: “وصفه شراح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما، بالإمامة في النحو والبركة والصلاح، ويشهد بصلاحه عموم نفع المبتدئين بمقدمته
عالم لغوي امازيغي يرجع اصله الى قبيلة صنهاجة الامازيغية المشهورة التي تكلم عنها ابن خلدون، آجُرُّوم كلمة أمازيغية معناها الزاهد في المال والصوفي، ولد بن آجروم بفاس سنة 1273م – توفي 1323م اشتهر بكتابه الآجرومية الذي يعتبر من أهم كتب النحو العربية والذي اعتمد في تدريس العربية في المشرق لمدة ستة قرون
وينسب إلى قبيلة صنهاجة بالمغرب، ولقب بابن آجروم، وهي كلمة أمازيغية معناها الفقير الصوفي، وكان جده داود أول من عرف بهذا اللقب وبدأ دراسته بمسقط رأسه فاس وتلقى أول دروسه في القراءات والفقه والحديث والكلام والتفسير وغيرها من علوم الشريعة وعلوم العربية على أشهر علمائها، وارتحل إلى القاهرة لمواصلة طلب العلم، ولبث بها مدة ولازم أبا حيان محمد بن يوسف الغرناطي النحوي الأندلسي ودرس عليه علوم اللغة والنحو وحظي بإجازته. وقصد مكة طلباً للحج ومكث بها زمناً وعكف على تأليف مقدمته الآجرومية، وعاد إلى فاس بعد أن تضلع في العلم جامعاً معارف واسعة متبحراً في العلوم الشرعية وصار على دراية عظيمة بها ولم يقتصر على نوع واحد منها، بل أحاط بمعظمها فاتجهت إليه الأنظار، والتف حوله طلاب العلم، وجلس للتدريس وتعليم النحو والقرآن في جامع الحي الأندلسي.
واشتهر ابن آجروم بالذكاء والفطنة والتقوى والصلاح وسعة العلم، وبرع في القراءات واللغة العربية وعلومها وبلغت شهرته الآفاق، وأثنى عليه العلماء وأشادوا بمكانته العلمية، ووصفه معاصروه بأنه كان فقيهاً أديباً رياضياً، إماماً في النحو ومتبحراً في علوم أخرى منها التجويد وقراءة القرآن الكريم. قال ابن العماد الحنبلي: “أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي نحوي مشهور صاحب المقدمة المشهورة بالآجرومية”، وقال ابن مكتوم في تذكرته: “نحوي وأديب بارع، وله مصنفات وأراجيز في القراءات وغيرها”، وقال بعض العلماء عنه انه: “المشهور بالبركة والصلاح، ويشهد بذلك عموم النفع بمقدمته”، وقال السيوطي: “وصفه شراح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما، بالإمامة في النحو والبركة والصلاح، ويشهد بصلاحه عموم نفع المبتدئين بمقدمته