فارس أمازيغي "نوميدي "
ليس لا روماني ولا قرطاجي ولا يمني ولا فرنسي
الفارس تلقى سهم الموت في ظهره وتاج العزة يُزين حافة شعره وهو يحتضن رقبة فرسه البربري "كذلك" متشبثا بالأنفة والأُلفة وحصانه واقف على رجلين وكأنه يشعر بهول الواقعة محاولا إرجاع القوة التي خارت من فارسه وإيقاظه من سبات الموت فينتصب ظهره ويفتح عيناه ليرى مجد النصر قد كُتب بالذهب في أوراق التاريخ وليلمس انبهار أعدائه به وبأحفاده إلى يوم الدين.
في الثاني من شهر أوت سنة 216 قبل الميلاد وقعت الحرب البونيقية الثانية قرب مدينة كانوسا "كان" الإيطالية بين جيش حنيبعل وجيش روما الذي انهزم شر هزيمة.
ولقد وُجد هذا التمثال الصغير في قبر في مدينة كانوسا جنوب إيطاليا قرب ساحة معركة "كان" الشهيرة.
بغض النظر عمن صنع هذه التُحفة وبهذه الروعة فهو اعتراف بالرجل الأمازيغي منذ فجر التاريخ وفي أرض الخصوم وبخصاله في الشجاعة والعزة والأنفة والشهامة وهي شهادة عزيزة علينا من أعدائنا المحترمين عن نبذة في تاريخنا الذي يحاول تدنيسه الكثير من أهل الأكاذيب والدجل المعتوهين.
التمثال الصغير موجود في متحف اللوفر في باريس
ولتصفح التفاصيل عن هذا الموضوع زيارة الرابط التالي:
[https://www.academia.edu/.../Le_cheval_et_le_cavalier...](https://www.academia.edu/.../Le_cheval_et_le_cavalier...)