نقش مدّون على ختم اسطواني
نقش مدّون على ختم اسطواني 1---40
قال د. احمد سوسة في كتابه ( تاريخ حضارة وادي الرافدين ) :
يمثل هذا النقش المدّون على ختم اسطواني ، يعود الى العهد السومري القديم قصة آدم وحواء التوراتية ، يشاهد فيه رجل على رأسه قلنسوة ذات قرنين وامرأة بدون لباس الرأس جالسين الواحد امام الاخر . كل منهما ماد يده لاقتطاف التمر المحرم من شجرة الحياة ( شجرة معرفة الخير والشر ) وتشاهد الحية منتصبة واقفة خلف المرأة وهي تغريها للأكل من التمر المحرم عليها اكله . والظاهر هنا ان الشجرة التي حذر آدم وحواء من الاكل منها والتي ورد ذكرها في التوراة ( تك : 2= 15ــ17) هي شجرة النخل .
أوجه التشابه بين هذه القصة وقصة الخلق في التوراة والقرآن قوية لدرجة دفعت الباحثين للاعتقاد بأن هناك نسخا مختلفة للقصة نفسها. الاختلاف الرئيسي، كما يقول البروفسور دي مور، هو أن "هناك العديد من الآلهة في هذه الأسطورة الأوغاريتية. آدم والثعبان هما من الآلهة. وهذا يتناقض بالطبع مع الأديان التوحيدية". والاختلاف الثاني هو أن سقوط  آدم لا يعود إلى خطأ أرتكبه هو: "في القصة، وحسب ما استطعنا أن نفكك رموزها، ليس هناك خطيئة
وعقاب". كما توصف امرأة آدم على أنها "من طينة جيدة": "حواء في هذه القصة لا ذنب لها فيما حدث لآدم، على عكس قصة الخلق التي يعتمدها  اليهود والمسيحيون والمسلمون"


المصدر:مواقع ألكترونية