تمثال الملك كلكامش بطل ملحمة كلكامش
تمثال الملك كلكامش بطل ملحمة كلكامش والملك الخامس لأوروك تم العثور على هذا التمثال في قصر الملك الآشوري سرجون الثاني في دور شروكين (خورسباد).
هو ملك تاريخي أسطوري لدولة الوركاء السومرية، وبطل مهم في أساطير بلاد ما بين النهرين القديمة والشَخصية الرئيسية في ملحمة جلجامش (أول قصيدة ملحمية في التاريخ، كُتبت بالأكدية خلال أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد). يُحتمل أنه حكم لفترة من الزمن بين 2800 و2500 قبل الميلاد وألِّه بعد موته. أصبح جلجامش شخصيةً هامة في الأساطير السومرية خلال سلالة أور الثالثة (2112 - 2004 ق. م) رُويت حكايات عن مآثر جلجامش البطولية في خمس قصائد سومرية ناجية. تُعد قصيدة «جلجامش وإنكيدو والعالم الأسفل» أبكر قصيدة بين تلك القصائد، وفيها يساعد جلجامش الإلهة إنانا ويطرد المخلوقات التي تُزعج شجرتها الحلبو. تعطيه إنانا شيئين غير معروفين يُطلق عليهما ميكو وبيكو، لكن جلجامش يضيعهما. بعد موت إنكيدو، يخبر طيفه جلجامش عن الظروف الكئيبة في العالم السفلي. تصف قصيدة «جلجامش وأغا» ثورة جلجامش ضد سيده الأعلى الملك أغا. تروي قصائد سومرية أخرى هزيمة جلجامش للوحش خومبابا وثور السماء وتصف قصيدة خامسة مشوهة جدًا موت جلجامش وجنازته.
يتفق معظم المؤرخين الكلاسيكيين على أن ملحمة جلجامش أثرت تأثيرًا جوهريًا على كل من الإلياذة والأوديسة، وهما قصيدتان ملحميتان كُتبتا بالإغريقية القديمة خلال القرن الثامن قبل الميلاد. تُوصف قصة ميلاد جلجامش في حكاية طريفة موجودة في كتاب «عن طبيعة الحيوانات» الذي ألفه الكاتب الإغريقي إليان في القرن الثاني بعد الميلاد. يروي إليان أن جد جلجامش وضع أم جلجامش تحت الحراسة لمنعها من الحمل، لأن وسيط الوحي أخبره أن حفيده سيطيح به. حملت أم جلجامش، ورمى الحراس المولود من البرج، إلا أن نسرًا ينقذ الطفل في منتصف السقوط ويوصله بسلام إلى حقل، حيث يربيه البستاني. أعيد اكتشاف ملحمة جلجامش في مكتبة آشور بانيبال عام 1849. بعد ترجمتها في بدايات سبعينيات القرن التاسع عشر، سببت جدلًا واسعًا للتشابه بين أجزائها مع الكتاب العبراني. بقي جلجامش غامضًا حتى منتصف القرن العشرين، ولكن منذ نهايات القرن العشرين، أصبح شخصيةً بارزة في الثقافة الحديثة.
- محفوظ في المتحف اللوفر في باريس.
المصدر:مواقع ألكترونية