الشاوية ينفصلون عن الدولة الحفصية
الشاوية ينفصلون عن الدولة الحفصية  13-120
الشاوية يهزمون الدولة الحفصية، سنة 1510 (القرن 16)والأوراسيون يستولون على أراضيها بين قسنطينة وتونس
هذا هو السبب الرئيسي لهجرة الأعراش الشاوية من قلب الاوراس الى شمال الأوراس نحو سوق أهراس، سدراتة، قالمة، تاملوكة، عين مليلة، ....
المصدر التاريخي : كتاب "وصف افريقيا" الحسن بن محمد الوزان الملقب بـ ليون الأفريقي (توفي سنة 1554)
ليون الافريقي عاصر تلك المرحلة وكتب عن الحادثة، وسنذكر فيما يلي ما دونه
خلاصة ما كتبه ليون الافريقي : ان الشاوية الاوراسيون تحالفوا تحت قيادة الأمير "نسر" زعيم قبيلة هوارة، وهزموا أمير قسنطينة ابن الملك الحفصي التونسي، واستولوا وتقاسموا بينهم الاراضي الشاسعة التي خلفتها الدولة الحفصية المتقهقرة
قبل ذلك نذكر بعض المصادر التي تكلمت عن هجرة الاعراش من قلب الاوراس الى الشمال نحو السهول :
1. يذكر العقيد الفرنسي دولاتريج في كتابه "دراسة الاوراس" سنة 1905 ان هجرة عرش آه عزيز من منطقة واد عبدي الى عين مليلة، بدأت سنة 1532 وغادروا نهائيا سنة 1574.
2. كتب المترجم والكاتب الفرنسي شارل فيرو (توفي سنة 1888) وقال عن عرش سلاوه ، انهم سيطروا على اراضي شاسعة كان الحاكم الحفصي قد اقطعها لحلفائه
--------
أما ليون الافريقي فيذكر الحدث في كتابه في موضعين، الاول عندما يتحدث عن "الشاوية" فيصفهم :
"هم أحرار وأقوياء جدا، ويتكلم هؤلاء اللغة الافريقية، .... توجد مجموعة أخرى منهم تشغل منطقة نحوم تونس مع بلاد التمور، (يقصد ببلاد التمور الجريد والزاب )
وبلغت الجرأة بهؤلاء أن يتصدوا لمحاربة ملك تونس ، كما حدث منذ عدة أعوام. ففي هذه الفترة ذهب ابن ملك تونس من قسنطينة لتحصيل الضريبة منهم في مضاربهم
فتعرض للهجوم من أميرهم الذي اعترض ابن الملك مع ألفي فارس (2000 فارس). وقد انكسرت قوات ابن الملك ، وقتل، ونهبت القافلة.
وقد حدث هذا في العام 915 للهجرة. (1510 ميلادي)
وعلى أثر اندحار الجيش الملكي أخذ اسم هذه العشيرة في الصعود واكتسبت شهرة كبيرة بين الجميع......
انسحب الكثير من القبائل من المناطق الخاضعة للملك وجاءوا ليسكنوا الى جانب المنتصرين ، حتى لقد أصبح هذا الأمير اشهر زعماء إفريقيا. "
-------------------
في الموضع الثاني من كتاب ليون الافريقي الذي يصف فيه انتصار الشاوية، هو ذكره لمدينة تيفاش (ارض الحنانشة) بسوق أهراس
يقول :
" تيفش مدينة بناها الأفارقة في العصر القديم على مسافة خمسين ميلا من عنابة باتجاه الجنوب. وقد كانت في الماضي مدينة آمنة كثيرة السكان ومزدانة بأبنية فخمة .......
وظلت أخيرا في حوزة قبيلة إفريقية لم تستخدمها إلا لتخزين حبوبها. وتدعى هذه القبيلة هواره....
ولها في أيامنا أمير يدعى نسر.
وبعد أن جمع هذا الأمير العديد من الفرسان راح يحارب لمصلحة قبيلته حتى بلغت به الشجاعة أن يوطد مركزه في الأرياف.
وهو الذي قتل أمير قسنطينه الذي يدعى الناصر ، ابن ملك تونس. ..... وقد وقعت هذه الأحداث في عام 915 هجري (1510 ميلادي)
الشاوية ينفصلون عن الدولة الحفصية  Sans_177
--------
الخلاصة:
يبدو ان الاوراسيون تحالفوا تحت قيادة الأمير "نصر" زعيم قبيلة هوارة الشاوية (الحنانشة) وهزموا أمير قسنطينة ابن الملك الحفصي التونسي، واستولوا وتقاسموا بينهم الاراضي الشاسعة التي خلفتها الدولة الحفصية المتقهقرة


المصدر:مواقع ألكترونية