غزو مملكة الأوراس في الحملة الأولى (عام 535 م)
لقد حان الوقت للعمل في نوميديا خلال صيف 535م, إستغل يابداس البربري ملك الأوراس إحراج البزنطيين للإغارة على الهضاب العالية بسلاح الفرسان الكثير, لقد حان الوقت لمعاقبة هذه الوقاحة على ذلك بدت الظروف مواتية في الأشهر الأخيرة من عام 535م قرر سليمان القيام بالبعثة و أقترب من الأوراس من الشرق عبر منطقة خنشلة و كان ينوي دخول الجبل عبر وادي الكبير و لكن لا يزال غير معتاد على تكتيكات البربر{أي:الأمازيغ} مقتنعا بأن يابداس سيسارع إلى تقديم المعركة لمنع غزو, أرضيه مقتنعا علاوة على ذلك بأن إشتباك واحدًا سيكون كافيا{أي سليمان}تعرفت على البلد و تفوقه العديد فرسانهم الذي لا يعد و لا يحصى إنهم يحبون شن الحروب و المناوشات و الكمائن و إحتلال الممرات المختلفة بالجبال مختبأ تحت مأوى الغابة أو في قيعان الأنهار الجافة و يحبون مفاجئة العدو في طريق و يدور حول صفوفه نصف مكسور الركض الغاضب لأسرابهم كانت القوات البزنطية رغم تفوق تسليحهم في القواعد و الأكثر تعلما لتكتيكاتتهم, لم تكن هذه المزايا فائدة لهم و لم نعد نسير بعد الآن في مواجهة الفرسان البربر الخفيفين, كان الجيش الإمبراطوري القوي يخاطر بالظهور ثقيلاً بعض الشيء غير متنقل بما فيه الكفاية أمام التكتيكات غير العلمية, و خاطر الجنرالات البيزنطيين المهزومون بالبقاء غير فعالين و وجد الإمبراطوريون أنفسهم في البداية مرتبكين للغاية 
رغم التحصينات لسلاح الفرسان البزنطي و المشاة من الدروع و الخوذة الحديدية و جدت أمام الشحنات الغاضبة أسراباً خفيفة من البربر, اضطرت تكتيكات البربر في إحباط هذه المبادئ القتالية الراسخة بشكل منهجي من حيث الأسلحة ---- في المقابل كان البربر بالتأكيد أدنى مستوى بكثير(يقصد أدنى من ناحية التسليح) يضحك على البزنطيين و يفهم المرء أن الجنرالات الإمبراطوريون يعاملونهم بإزدراء على أنهم أعداء(أي:البربر) حافي القدمين و الذراعين و الجسم و الرأس ملفوفا في البرنوس قماش لديهم مشاة و فرسان يمتطون الخيول بدون سروج و لا يوجد سلاح دفاعي آخر سوى درع جلدي صغير و هم مسلحون بسيف قصير و عريض و كل منهما يحمل رماحين طويلين و قوسين, لكن هذه المعدات الخفيفة تضمن الحركة القصوى وهم الإعتماد على هذه الميزة لمضايقة و تطويق و كسر المشاة البزنطيين الثقيلةالمصدر:مواقع ألكترونية