لوحة عنوانها "إمرأة من مدينة الجزائر"
لوحة عنوانها "إمرأة من مدينة الجزائر" 1----455
‏لوحة للرسام الأمريكي فريديريك آرثير بريدمان عنوانها "إمرأة من مدينة الجزائر"، تطل من شرفة منزل من منازل القصبة العريقة والخلفية مزرقة بلون البحر وفي يدها وردة ومن خلفها زهور نبتة الدفلة laurier-rose" التي أخذت
لقد تناولنا في هذه الدراسة إشكالية تتمثل في التعرف على صورة المرأة الجزائرية في لوحات الرسام الأمريكي المستشرق فريدريك أرثر بريدجمان، وتم الإعتماد على العينة القصدية في اختيار اللوحات بداية بلوحة عائشة إمرأة من جبال القبائل، والقيلولة، وفتاة شابة في تلمسان، وعلى السطح، ولاعبات الورق، وصمت الليل، وظهيرة الجزائر، وفتاتين صغيرتين من خلال توظيف التحليل السيميائي باعتماد مقاربة لوران جيرفيرو، وتهدف الدراسة إلى إبراز صورة المرأة الجزائرية من خلال لوحات بريدجمان كيف تتصرف، كيف تعيش، ماهي طبيعة معتقداتها، وماهي أبرز السمات التي تتصف بها شخصيتها، فالمرأة الجزائرية من أهم ركائز المجتمع الجزائري حيث حظيت باهتمام كبير من قبل بريدجمان وشغلت حيزا كبيرا من إنتاجه الفني .
جذبت الجزائر فريدريك أرثر بريدجمان منذ رحلته الأولى لشمال إفريقيا سنة 1872م، واهتم بريدجمان بملاحظة واستكشاف الحياة اليومية للسكان، قام بوصف المرأة الجزائرية، والمناظر الطبيعية، والهندسة المعمارية في لوحات تشع بألوان دافئة والتي تصور إنعكاسات الضوء، فأشعة الشمس تدفئ الأرض أو البلاط في الفناء الداخلي، والظلال العميقة للأشجار، استطاع بريدجمان أن يمزج بين الواقع والخيال، كذلك بين الضوء والألوان في جوها العام، لقد ساعدت لوحات بريدجمان في تصوير المرأة الجزائرية، وتجديد الصورة البصرية، وإثراء الحركة الفنية، وبالتالي لعبت لوحات بريدجمان دورا مهما في إعطاء العالم الغربي صورة فنية عن نظيره الشرقي، لذلك يعتبر بريدجمان واحدا من أفضل الرسامين الأمريكيين المستشرقين .


المصدر : مواقع ألكترونية