ظاهرة الأوج
ظاهرة الأوج 1--1578
اليوم، 5 يوليو 2024، تصل الأرض إلى أبعد نقطة لها عن الشمس في مدارها السنوي، وهو ما يُعرف بظاهرة "الأوج".
وتكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا في هذه النقطة 152,100,000 كيلومتر.
ولكن لا داعي للقلق، لا يؤثر الأوج على حياتنا اليومية بشكل ملحوظ.
* يُلاحظ انخفاض طفيف في سطوع الشمس، لكنه غير مرصود بالعين المجردة.
* تكون سرعة الأرض في مدارها أبطأ قليلاً في هذه النقطة.
في المقابل، تقع الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس (الحضيض) في شهر يناير من كل عام.
وتُعد هاتان الظاهرتان، الأوج والحضيض، جزءًا طبيعيًا من مدار كوكبنا
ويذكر أن هذه الظاهرة من الظواهر الطبيعية، و ليس لها أي آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين، إضافة إلى أن التغير في المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث الفصول الفلكية الأربعة، ولكنه يلعب دورا هاما في التأثير على عدد أيام تلك الفصول.
ظاهرة الأوج 1--1579
ونوه الدكتور بشير مرزوق بأن هناك مفارقة غريبة، فعلى الرغم من أن الأرض تكون عند أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف ولكن تكون درجة الحرارة مرتفعة، وعلى العكس حينما تكون عند أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة، ويرجع سبب ذلك إلى أن زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف تكون عمودية على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يوليو، فتخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي ولا تفقد جزءا كبيرا من حرارتها، فيما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الشتاء أكثر ميلانا على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يناير، فتخترق مسافة أطول من الغلاف الجوي وتفقد جزءا كبيرا من حرارتها، مع العلم بأن الوضع يكون معاكسا تماما بالنسبة لسكان نصف الكرة الجنوبي.
ومن المعلوم، أن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، ولذلك فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس تسمى (نقطة الأوج).

وجدير بالذكر أن كوكب الأرض هو أكبر الكواكب الداخلية، وهو الكوكب الوحيد بين الكواكب الصخرية الذي يمتلك غلافا مغناطيسيا قويا يحميه من العواصف والرياح الشمسية.


المصدر : مواقع إلكترونية