من اغتيالات الدايات في الجزائر
من اغتيالات الدايات في الجزائر 1--1592
دالي براهيم و بابا علي شاوش
محمد بقتاش و هو خال دالي براهيم كان دايا على القصبة في 1707 و كان ينتمي الى رياس البحر - وهم القراصنة او مجاهدي البحر -
الا انه قتل مع افراد اسرته و كل ابنائه في 1710 على يد الانكشاريين الاتراك بعد انقلاب على حكمه و قسم جسده و علقت على ابواب القصبة ترهيبا للرياس .
خلفه دالي ابراهيم ابن اخته في 1710 و ما لبث ان قتل بعد 5 اشهر من تقليده دايا على القصبة على يد الانكشاريين .
خلفه بابا علي شاوش المنحدر بدوره من الرياس و الذي امر بقطع رؤوس المئات من الانكشاريين و قرر الاستقلال بالقصبة من الحكم العثماني و ساندته الاهالي العربية و الامازيغية للعاصمة و ضواحيها كما سانده رياس البحر و هم قراصنة جزائريين و اوربيين دخلوا الاسلام و امتهنوا الجهاد البحري بفرض ايتاوات على السفن الصليبية .
توفي بابا علي شاوش في 1718 و خلفه الداي محمد بابا حسن الذي اعاد للعثمانيين سلطتهم على الجزائر و اعطى للانكشاريين السلطة على المدينة .
قتل الداي محمد بابا حسن في 1723 بعد الثورة الشعبية الجزائرية الرابعة ضد حكم الاتراك بقيادة رياس البحر و نصب الداي بابا عبدي القرصان حاكما على القصبة
توفي بابا عبدي في 3 سبتمبر 1732 و خلفه شقيق زوجته و خزناجي القصر بابا براهيم و الذي فشل في تحرير وهران من الاسبان و لكنه زحف على تونس و ضمها لولايته مع فرض ضريبة شهرية تدفع من تونس لقصبة الجزائر . توفي في 1745
خلفة ابراهيم كوشوك و هو تركي و ما لبث ان قتل على ايدي الاهالي في ثورة شعبية خامسة في 11 ديسمبر 1748
خلفه الداي محمد بن بكير الموالي للتاج العثماني و الذي قام باعداد دستور ثاني للجزائر مخصص للانكشاريين و الرياس في محاولة لامتصاص غضب الاهالي و الرياس الا انه اسقط من الحكم و نفي في 1754 و خلفه بابا علي المعروف باسم بوسبعة و الذي قام بارهاب الاهالي بقسنطينة و تلمسان بعدما قررت الاستقلال عن التاج العثماني .
خلفه الداي محمد بن عثمان و الذي حكم لفترة تجاوزت 24 سنة و قام باستتباب الامن و السلم بين الرياس و الاتراك و كان صديقا مقربا من باي قسنطينة صالح باي .

الا ان الامور عاودت الانفلات بعد وفاته و مجيء الداي سيدي حسن للحكم و امر بقتل صالح باي شنقا . مات بمرض غامض في 1798
و من هنا بدءت مرحلة انهيار الدولة العثمانية بالجزائر و اخذت الثورات منحى اخر بقتل معظم الدايات من اصل الرياس كمصطفى باشا و الحاج علي و اخرين على يد الانكشاريين و استقلال عدة قبائل عربية بقيادة شيوخ الزوايا في المتيجة و الجلفة و المدية عن حكم القصبة .
انتهت هذه المرحلة بانتشار الطاعون الاسود بالعاصمة نظرا لتراكم الجثث مابين فيفري و مارس 1818 و مقتل عشرة االاف من سكان القصبة بمن فيهم الداي علي خوجة و خلفه الداي حسين اخر دايات الجزائر في 1 مارس 1818 .



المصادر :
-مخطوطات ايالة الجزائر بالمكتبة الوطنية بالحامة
-متحف الجيش
-متحف دار مصطفى باشا
-متحف دار الرياس باب الواد"