الشخص الذي في الصورة هو من شكل اكبر خطر على الامير عبد القادر و لو تحالف معه لتمكنا من طرد الفرنسيين من الجزائر. وكان السبب الاول في استسلام الامير لأن قوات مصطفى بن اسماعيل كانت هي من تتبع تحركاته وتقوم بحرق مراكز انصاره.
مصطفى بن إسماعيل ( اعطته فرنسا رتبة جنرال فيما بعد ) منشئ أول كتيبة للڤومية و هي فرقة عسكرية من الجزائريين أنشئت لتحارب مع الفرنسيين ضد المقاوميين الجزائريين وخاصة مقاومة الأمير عبد القادر في الغرب الجزائري، و تتشكل فرقة الڤومية أساسا من قبائل الدوير والزمالة التي كانت تقع في سهول مليطة بالجنوب الشرقي لمدينة وهران حيث عقدت تحالف رسمي مع الفرنسيين متمثل في اتفاقية 1835.
عرض الاغا مصطفى بن إسماعيل خدماته على الفرنسيين في أوت 1830 لكن الفرنسيين رفضوا في بادئ الامر لأنهم لم يفكر في انشاء ميليشيا ت من الاهالي أول نزولهم في الجزائر ، وبعد الهجوم الاول على وهران اتصلو به فقبلوا خدمته ، وقد ضمت قبائل الدوير والزمالة كل فرسانها لخدمة فرنسا فيما يسمى بالشرطة المسلحة بالأقاليم المعترفة بالسلطة الفرنسية فقد ذكرت الكتب الفرنسية أن مصطفى بن اسماعيل قد شارك في معركة الزقاق ب 400 فارس ڤومي الى جانب الجيش الفرنسي وكان من أسباب هزيمة جيش الأمير عبد القادر في هذه المعركة ، كما شارك مع الجنرال كلوزيل في احتلال مدينة معسكر ب 500 فارس و 800 جمل محمل بالمؤونة.
أما في الشرق الجزائري فقد شكلت فرنسا فرق قومية أخرى بزعامة شيخ العرب البسكري بن ڤانة المتحالف مع القائد الفرنسي غالبو الذي قدم العديد من الهديا لبن ڤانة مكافئة له على محاربة الأمير عبد القادر واخضاع المناطق الجزائرية التي تمردت على الفرنسيين .
_________________________________________
تلاحظوا ان الكثير من الجزائريين راحوا يتحدثون عن الزواف و ربطهم بمنطقة القبائل عبر وسائل اعلام العار رغم ان ذلك بعيد عن الحقيقة فالزواف مجرد كتيبة صغيرة موجودة منذ الاتراك و هي فصيل مكونة من مختلف المناطق عندما ظهر الأمير عبد القادر تركت فرنسا وأنظمت اليه ووكان اغلب ضباطه من جنود كتيبة الزواف التي لم يعد العنصر الجزائري يتشكل منها إبتداءا من سنة 1841 , لكن ولا شخص تحدث عن القومية و الصبايحية و المهاريسث الذين كانوا فيالق وليسوا مجرد كتيبة و من اوائل المنظمين الى فرق الجيش الفرنسي,لان ذلك لا يخدم اجندتهم المسطرة .