مرصد "هابل" يلتقط صورة مذهلة لـ"حلقة أينشتاين" على بعد 3.4 مليار سنة ضوئية من الأرض
التجمع النجمي "وسترلوند 2" في صورة من عام 2015 التقطها مرصد "هابل"
التقط تلسكوب "هابل" الفضائي، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، جسماً فضائياً يتكون من ست نقاط مضيئة تُعرف باسم "حلقة أينشتاين" المذهلة على بُعد 3.4 مليار سنة ضوئية من الأرض.وحسب موقع "لايف ساينس" الذي نشر الخبر يوم الأربعاء 25 أغسطس 2021، فإن هذا العرض الكوني، المعروف رسمياً باسم "عدسة الجاذبية"، يحدث عندما يقوم مجال الجاذبية بجسم ضخم من الفضاء بالتواء وتحويل الضوء عن جسم بعيد خلفه، ثم ينتج عنه نمط عين الثور أو "حلقة آينشتاين"، التي تنبأ بها الفيزيائي الشهير ألبرت آينشتاين في عام 1915.
وتُظهر الصورة حلقة لامعة شبه مثالية بها أربع نقاط مضيئة مترابطة على طولها، تلتف حول نقطتين أخريين مع توهج ذهبي، وتسمى بحلقة آينشتاين، وهذه النقاط المضيئة ليست ست مجرات، بل ثلاثاً، اثنتان منها في منتصف الحلقة، وكوازار (شبه نجم) واحد خلفها، ضوؤها مشوه ومضخم أثناء مرورها عبر مجال الجاذبية.
ويقع الكوازار، المعروف باسم "2M1310-1714 "، على مسافة أبعد عن الأرض من المجرتين الأخريين.
والكوازار هو نجم زائف شديد السطوع لمجرة نشطة وينتج توهجها القوي عن طريق الكميات الهائلة من الطاقة المنبعثة من الغاز المتساقط نحو الثقب الأسود الهائل في مركزها.
ووفقاً لبيان وكالة الفضاء الأوروبية ESA، فإن الضوء المنبعث من الكوازار قد انحنى حول المجرتين الأخريين بسبب كتلتهما الهائلة، ما يعطي مظهراً لا يصدق أن هذين المجرتين تحيطهما أربعة كوازارات بينما في الواقع هو كوازار واحد يقع بعيدا عنهما.
يذكر آينشتاين زعم سنة 1915 أن الجاذبية هي نتيجة الأجسام الضخمة التي تشوه نسيج الكون، وهو ما سماه الزمكان.
وأجرى العلماء اختبارا دقيقا للطريقة التي تعمل بها الجاذبية خارج نطاق نظامنا الشمسي، في تجربة تعد الأولى من نوعها في ما يتعلق بتطبيق نظرية النسبية العامة للعالم آينشتاين.
من جانب آخر، قال توماس كوليت، من معهد Cosmology وGravitation في جامعة بورتسموث، الذي اكتشف حلقة آينشتاين أخرى في عام 2018، في بيان: "تتنبأ النسبية العامة بأن الأجسام الضخمة تشوه (الزمكان)، وهذا يعني أنه عندما يمر الضوء بالقرب من مجرة أخرى ينحرف مسار الضوء، وإذا تم محاذاة مجرتين على طول خط نظرنا، فقد يؤدي ذلك إلى ظاهرة تسمى (عدسة الجاذبية القوية)، حيث نرى صورا متعددة للمجرة الخلفية".
وأوضح توماس أنه "إذا عرفنا كتلة المجرة الأمامية، فإن مقدار الفصل بين الصور المتعددة يخبرنا إذا كانت النسبية العامة هي نظرية الجاذبية الصحيحة على مستويات المجرة".
https://www.mc-doualiya.com/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85/20210827-%D9%85%D8%B1%D8%B5%D8%AF-%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%8A%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B7-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%B0%D9%87%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%80-%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-3-4-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%B6%D9%88%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6